واشنطن- “القدس العربي”- من رائد صالحة:
الاستنتاج المبكر الذي تصل إليه العديد من المحللين من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة يشير إلى أن الحزب الديمقراطي لا يحتاج للسيطرة على الكونغرس لإرباك أجندة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وإغراق واشنطن بالتحقيقات.
وتوفر السلطات العامة لمحامي الولايات فرصة لتوسيع صفوف المدعين الكبار الذين يقومون بذلك بالفعل، حيث سيتم رفع الكثير من الدعوى القضائية التي تتحدى لوائح ترامب، وعلى سبيل المثال، تشهد ولاية فلوريدا سباقا ساخنا على مستوى انتخابات الحاكم ومجلس الشيوخ، ولكن ما يميز المرشح الديمقراطي” شن شو” كان التعاون مع المدعي العام في مقاطعة كولومبيا وولاية ميريلاند لمقاضاة ترامب بشأن “المكافآت” مزاعم تقول إن عمل منظمة ترامب مع الكيانات الأجنبية ينتهك الدستور.
وقال شو إن مئات الملايين من الدولارات التي ضخها ترامب في شركات الأسلحة الروسية على مدى السنوات الـ20 الماضية تثير أسئلة مقلقة حول كيفية قيام الرئيس بمزاولة أعماله.
وقال محللون إن التحقيقات القضائية تستخدم لتحقيق أهداف سياسية، بما في ذلك التحقيقات والدعاوى القضائية في قضايا التدقيق الشديد للمهاجرين من الدول ذات الأغلبية المسلمة وعرقلة فصل الأسرة على الحدود والحفاظ على التمويل الفيدرالي للمرافق الطبية التي تقدم إحالات الإجهاض.
وتعتقد الخبيرة السياسية مايا روكيماور كامينغز أن الديمقراطيين سيحاولون العمل مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن قضيتين رئيسيتين بعد استعادة مجلس النواب، الرعاية الصحية والبنية التحتية.
وأكدت كامينغز، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “غلوبال لوليسي سولوشن” أن أسعار الأدوية المباعة ستبقى القضية الرئيسية في مجال الرعاية الصحية بين الديمقراطيين، الأمر الذي قد يجذب بعض الدعم من الحزبين، بما في ذلك ترامب نفسه.
وقالت إن الديمقراطيين يحاولون اتخاذ خطوات للتأكد من أن برنامج “ميديكار”، على سبيل المثال، يمكن الاستفادة منه في خفض أسعار الأدوية، وأشارت إلى أن ترامب حصل على الكثير من الاهتمام عندما أثار بعض الضوضاء حول أسعار الأدوية.