عمان: قال الديوان الملكي الأردني، اليوم الإثنين، إن التسريبات بشأن أموال مودعة في حسابات ببنوك سويسرية تخص الملك عبد الله إنما هي “معلومات غير دقيقة وقديمة ومضللة”.
ونشرت العديد من وسائل الإعلام، أمس الأحد، بيانات مسربة تحتوي على تفاصيل عن آلاف الحسابات البنكية في بنك كريدي سويس والتي يعود تاريخها من أربعينيات القرن الماضي حتى عام 2010.
وأشارت البيانات إلى أن العاهل الأردني كان لديه ما لا يقل عن ستة حسابات بعشرات الملايين من الفرنكات السويسرية.
وقال الديوان الملكي في بيان إن هذه التقارير “يتم توظيفها بشكل مغلوط بقصد التشهير بجلالة الملك والأردن وتشويه الحقيقة”، مضيفا أن الأرقام غير دقيقة “حيث ضاعفت تلك التقارير المبالغ من خلال احتساب نفس الأرصدة عدة مرات”.
بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشميhttps://t.co/UBCt4HZcDm
— RHC (@RHCJO) February 21, 2022
ويأتي التسريب بعد شهور من نشر مجموعة البيانات المعروفة مجتمعة باسم أوراق باندورا والتي زعمت أن الملك عبد الله، وهو حليف وثيق للولايات المتحدة، استخدم حسابات بالخارج لإنفاق أكثر من 100 مليون دولار على شراء عقارات فاخرة في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال الديوان الملكي آنذاك إن الملك اشترى العقارات من أمواله الشخصية ولم يُستخدم أي أموال من ميزانية الدولة أو خزائنها لهذا الغرض.
ويتزامن خروج الوثائق المسربة إلى النور مع تصاعد مشاعر الإحباط بين الأردنيين. وشهدت البلاد احتجاجات في الشوارع في ظل الصعوبات الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة بين الشباب وعدم إحراز تقدم في الإصلاحات السياسية.
ويقول ساسة معارضون إن الملك عبد الله لم يفعل ما يكفي للتصدي للفساد في أجهزة الدولة، حيث أدت المحسوبية وسوء الإدارة إلى زعزعة الثقة العامة في النخبة الحاكمة.
(رويترز)