تونس – «القدس العربي»: نفت سعيدة قرّاش، الناطقة باسم الرئاسة التونسية، ما تحدثت عنها وسائل إعلام حول ميلاد وثيقة قرطاج 3 على خلفية اجتماع قصر قرطاج الأخير الذي دعا إليه الرئيس الباجي قائد السبسي.
وأضافت في تصريح صحافي: «لن تكون هناك جلسات أخرى إلا في صورة عدم توصّل الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل إلى حلّ يجنّب البلاد الإضراب العام في 17 جانفي 2019»، مشيرة إلى أن «الضمانة الوحيدة لاإيجاد حلّ هي رئيس الجمهورية الذي تثق فيه الأطراف التي يوجد بينها سوء تفاهم». وأوضحت أكثر بقولها: «دستورياً، رئيس الجمهورية هو الضامن لوحدة البلاد، ومن صلب دوره أن يتدخّل لحل أزمة بين أطراف منها من له صلاحيات تنفيذية وطرف اجتماعي»، مشيرة إلى أن الحكومة لا يمكن لها أن تلعب دور الحكم، لأنها طرف في النزاع مع المنظمة الشغيلة. وكان الرئيس التونسي عقد قبل أيام اجتماعاً في قصر قرطاج، ضم الأطراف السياسية والمنظمات الكبرى في البلاد، في محاولة لوضع حد للاحتقان السياسي والاجتماعي في البلاد، فيما أكدت حركة النهضة أن البلاد تشهد مرحلة جديدة تتجاوز «اتفاق الشيخين» إلى توافق أوسع يضم مختلف الأطراف الرئيسية في البلاد.