موسكو: أعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الجمعة، أن الرئيس فلاديمير بوتين “مستعد للقاء أي شخص” لبحث الأزمة مع أوكرانيا، لكن هذا يتطلب أولا “توافقا بشأن بنود المباحثات والنتائج المرتقبة”.
جاء ذلك على لسان متحدث “الكرملين” ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة موسكو، وفق وكالة “تاس” الروسية.
وقال بيسكوف: “الرئيس بوتين يقول إنه مستعد للقاء أي شخص إذا لزم الأمر، لكن هذا يتطلب توافقا على النتائج المتوقعة وما هو مطروح للنقاش، ومثل هذا التفاهم غير موجود حتى الآن”.
وأضاف: “بالنسبة للمبادرة التركية لعقد لقاء بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيليسنكي في العاصمة أنقرة، فلا اتفاق على ذلك حتى الآن، لكن لا أحد يرفض مثل هذا الاحتمال”.
وتابع أن “إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني في الأراضي التركية (بناء على مبادرة أنقرة) لم تتم مناقشتها من الناحية العملية حتى الآن”.
وأوضح بيسكوف أنه “لم يتحدد بعد توقيت زيارة بوتين المرتقبة إلى أنقرة، بناء على الدعوة التي وجهها إليه سابقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وفي 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن بيسكوف خلال مؤتمر صحفي، أن بوتين قبل دعوة أردوغان لزيارة تركيا.
وأوضح بيسكوف، آنذاك، أن “الاجتماع بين الزعيمين سينعقد عندما يسمح جدول أعمالهما بذلك والأوضاع العامة المتعلقة بتفشي فيروس كورونا”.
وردا على سؤال حول احتمالية لقاء بوتين الرئيس الأوكراني في أنقرة خلال الزيارة المذكورة، قال بيسكوف إن “هذا لقاء ثنائي بالدرجة الأولى، تحدث بشأنه الزعيمان الروسي والتركي منذ فترة طويلة”.
والخميس الماضي، أكد الرئيس أردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع زيليسنكي، في كييف، إمكانية أن تستضيف أنقرة قمة أوكرانية روسية على مستوى القادة، أو محادثات على المستوى الفني لتجاوز الأزمة الراهنة بين البلدين.
وأوضح أردوغان أن “تركيا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل إنهاء الأزمة بين أوكرانيا وروسيا (البلدين) الصديقين والجارين في البحر الأسود”.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.
(الأناضول)