طرابلس: أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الثلاثاء، الاستعداد لدعم أي مبادرة حقيقية تمكن من الوصول إلى الانتخابات في أقرب الآجال.
تصريحات المنفي جاءت خلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للمجلس الرئاسي.
وقال المنفي، إن المجلس الرئاسي “مستعد لدعم أي مبادرة حقيقية تمكن من الوصول للانتخابات في أقرب الآجال”.
وأضاف البيان أن باتيلي “أطلع المنفي على نتائج مشاوراته السياسية الأخيرة لإيجاد آلية تشاوريه تمكن من كسر الجمود الليبي الحالي”.
وأردف أن باتيلي “قدم إحاطة حول آخر الترتيبات مع مجموعة العمل الدولية المعنية بالمسار الأمني قبل اجتماعها في مدينة بنغازي (شرق) هذا الأسبوع”، مجددا دعمه “لعمل الرئاسي في تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة الإنفاق قبل انعقاد أولى اجتماعاتها”.
وشدد باتيلي، بحسب البيان، “على شراكة البعثة مع المجلس الرئاسي باعتباره مؤسسة ليبية محايدة تعمل مع كل الأطراف”.
وأسبوع الماضي، اعتمد المجلس الأعلى للدولة الليبي، خريطة طريق تنص على إجراء الانتخابات بعد 240 يوما من إقرار القوانين الانتخابية، وفق مصدر رسمي للأناضول.
وقال عضو المجلس ماما سليمان بلال: “خريطة الطريق التي اعتمدها اليوم المجلس تنص على تشكيل حكومة موحدة لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي، وكذلك تنص على إجراء الانتخابات بعد 240 يوما من إقرار القوانين الانتخابية”.
وأشار سليمان إلى أن “اعتماد خريطة الطريق قبل إصدار القوانين الانتخابية مؤشر سلبي لنوايا المجلسين تجاه الانتخابات”.
واقترح “أن يصدر المجلس الرئاسي القوانين المنبثقة عن اتفاق اللجنة المشتركة (6+6) وإحالتها للمفوضية العليا للانتخابات لبدء إجراءات العملية الانتخابية وذلك نظرا للظروف التي يمر بها مجلس النواب”.
وفي الآونة الأخيرة، توصلت لجنة “6+6” المشكلة من مجلسي النواب و الأعلى للدولة إلى قوانين انتخابية أحدثت بعض نقاطها جدلا في البلاد ومطالبات بتعديلها، بينما تُصر اللجنة على أن قوانينها “نهائية ونافذة”.
وترعى البعثة الأممية حوارا سياسيا بهدف إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية 2023 لحل أزمة الصراع على السلطة منذ مطلع 2022، بين حكومة كلفها مجلس النواب (شرق) وأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
(الأناضول)