الرئيس أردوغان: الهيمنة الغربية انتهت ونظام دولي جديد يتشكل

حجم الخط
8

إسطنبول: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ مرحلة استعلاء وهيمنة الدول الغربية على السياسة الدولية انتهت، والعالم بأسره وضمنه الدول الغربية باتت تقرّ بذلك.
جاء ذلك في لقاء للرئيس التركي مع “مجلة كريتر” (المعايير) التركية نشر الثلاثاء تحدث فيه عن عدة قضايا، في مقدمتها النظام الدولي، والرؤية التي يحملها في كتابه “من الممكن إنشاء عالم أعدل”، واتفاقية باريس للمناخ، والتطورات في سوريا.
وقال أردوغان: “وصلنا لنهاية المفهوم السائد باستعلاء الغرب وإدارته للمشاكل في العالم، والجميع بات موقنًا بهذا. الهيمنة الغربية التي استمرت لمئات السنين انتهت، ونظام دولي جديد بات يتشكل”.

وأوضح أنّ “العالم شهد بعد الحرب الباردة سياسة عالمية جديدة مركزها الولايات المتحدة الأمريكية، لكن بات واضحا أنه من غير الممكن لها السيطرة لوحدها على النظام الدولي برمته، إنها جربت ذلك وفشلت، انسحبت من العراق واضطرت على الانسحاب من أفغانستان ولم تستطع إنشاء ديمقراطية فيهما”.
وأشار إلى صعود دول كتركيا كلاعب على الساحة الدولية، مضيفا أنه “ليس فقط تركيا، الكثير من الدول متوسطة القوة بدأت بالصعود للأعلى وإظهار نفسها. نحن لم نعد نعيش في عالم يُنفذ فيه ما تقوله القوى الكبرى”.

وزاد أنّ بلاده وصلت لمرحلة من القوة بات بإمكانها تنفيذ عملياتها العسكرية بنفسها وتأسيس صناعة دفاعية محلية.
وكانت تركيا بحسب أردوغان في طليعة الدول التي دعت لإجراء تغييرات في النظام الدولي عبر تسليط الضوء على المشاكل التي تكبل عمله كمنظمة معنية بحل النزاعات الدولية.
واستطرد أردوغان في سرد الظلم والأزمات التي يشهدها العالم وتعجز الأمم المتحدة في حلّ أيّ منها كأزمة اللاجئين السوريين، الروهنجيا في ميانمار، والمأساة التي يعيشها الفلسطينيون، ومعاداة الإسلام في الغرب، والأزمات الإنسانية في إفريقيا.

“من الممكن إنشاء عالم أعدل”

و كتاب “من الممكن إنشاء عالم أعدل” بحسب أردوغان ليس تسليطا للضوء على المشاكل في النظام الدولي وحسب بل يقدم حلول في الوقت نفسه، كما يعد وثيقة تاريخية للدعوات التركية المتكررة.
وأضاف: “مقترحنا بالتأكيد هو عرض إصلاح. بهذا العرض نقول من الممكن إنشاء عالم أكثر عدلاً. نريد التطرق للمشاكل الحقيقية للعالم. لا يمكن الوصول لحلول دون لمس المشاكل الحقيقية”.
وتابع الرئيس التركي متسائلا: “متى تعاملوا (الغرب) مع الأزمة السورية تعاملا إنسانيا، مئات الآلاف قتلوا الملايين هربوا من قصف نظام الأسد، الشغل الشاغل للغرب كان ‘كيف نمنع وصول اللاجئين إلينا‘. عندما قصف الأسد المدنيين بالأسلحة الكيميائية ماذا فعل مجلس الأمن؟ لا شيء، النظام استمر بعدها في القصف”.
ولفت أردوغان أنّ الأمر نفسه تكرر في البوسنة والهرسك وكشمير وفلسطين والقرم وميانمار قائلاً :” ما نستنتجه من هذا أنّ المنظومة الدولية لا تنتج حلولا عادلة في
العالم”.
(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الحميد الأول وارث الخاتم النبوي العظيم Abdülhamid I, Torun: Büyük peygamberlik mührünün varisi:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السيد الرئيس أردوغان أعد الخلافة الإسلامية إلى الواجهة وسيلتف العالم الإسلامي حولها

  2. يقول أحمد:

    صحيح 100%

  3. يقول هوزان هكاري:

    اذا كان اردوغان متساءلاً متى تعاملوا الغرب
    مع الازمة السورية تعاملًا إنسانيًا ؟هنالك سوال
    يوجه للسيد المنادي بالنظام الاعدل وهو الم يفتح
    نظام اردوكان ومخابراته ابواب تركيا لتمرير الارهابيين
    والاسلحة الى سوريا والعراق؟؟ الم يستسلم لبوتين
    الذي لولاه لسقط النظام السوري؟؟

  4. يقول Cours:

    كلام فضفاض لا أسس له
    تركيا تحتضن الناتو و أكبر قاعدة أمريكية موجودة في انجرليك التركية و هو يتكلم عن قوة تركيا
    تركيا تحميها الولايات المتحدة الأمريكية و هذا ما حدث في صدام روسيا و تركيا سنة 2015م
    لما كادت تندلع حرب بينهما و طلب نجدة الغرب
    تركيا انهزمت في سوريا و الان ستسلم الشمال السوري للنظام بعد أشهر
    كلام للاستهلاك المحلي لا أساس له من صحة

  5. يقول ميساء:

    نتمنى ذلك يا سيد أردوغان

    1. يقول عبد الحميد الأول وارث الخاتم النبوي العظيم Abdülhamid I, Torun: Büyük peygamberlik mührünün varisi:

      بسم الله الرحمن الرحيم
      انا معجب بتعليقاتك ويوجد تطابق في وجهات النظر بيننا بارك الله فيك و في الجزائر الشقيقه
      [email protected]

    2. يقول يزن:

      والله صار لك معجبين ها يا ميساء

  6. يقول هوزان هكاري:

    اردوغان يعمل من اجل عودة السلطنة العثمانية
    وليس الخلافة الاسلامية.

إشترك في قائمتنا البريدية