بوينوس ايرس: شدّد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، السبت، على أن طائرة الشحن المؤلف طاقمها من إيرانيين وفنزويليين، والرابضة قرب بوينوس ايرس متوقفة بسبب صعوبات على صلة بالتزوّد بالوقود، وليس بسبب ما يشاع عن ارتباطها بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقال الرئيس الأرجنتيني، في تصريح لمحطة “راديو 10” الإذاعية، إن “لا شيء غير نظامي” بالنسبة للطائرة الفنزويلية، موضحا أن مشكلتها الوحيدة هي صعوبة تزوّدها بالوقود بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا.
وكان مدير الاستخبارات في باراغواي إستيبان أكينو قد أعلن، الجمعة، أن أحد الذين تقلّهم الطائرة، الرابضة منذ الأربعاء في مطار قرب بوينوس ايرس، على صلة بفيلق القدس.
وقال أكينو، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن الأمر ليس تشابه أسماء بين القبطان وعضو في فيلق القدس يحملان اسم غلام رضا قاسمي، بل هو الشخص نفسه.
لكن فرنانديز حمّل معارضيه مسؤولية شيوع هذه السردية، وقال إنهم أرادوا إظهار الأمر على غير ما هو عليه مشيرين إلى وجود صلة بالإرهاب.
والحرس الثوري الإيراني مدرج على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وتتعارض تصريحات أكينو مع تأكيد وزير الأمن الأرجنتيني أنيبال فرنانديز، الذي ذكر هذا الأسبوع أن طائرة الشحن لا تقل أيا من عناصر فيلق القدس. وقال في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إنه لم يتم التوصل إلى “شيء سوى تشابه في الأسماء”.
وطائرة البوينغ 747 مملوكة لشركة “إمتراسور” التابعة لشركة كونفياسا العامة ومحتجزة منذ الأربعاء الماضي في الأرجنتين، بعد وصولها من المكسيك محمّلة بقطع غيار سيارات.
ومنع أفراد طاقمها من مغادرة البلاد بينما يحقّق القضاء في خلفياتهم، ولا سيما أي صلة محتملة بالحرس الثوري.
وتم حجز جوازات سفر أفراد الطاقم الإيرانيين أولاً ثم الفنزويليين، لكنهم أحرار في دخول فندقهم الواقع قرب مطار إيزيزا في بوينس آيرس والخروج منه.
وتحدّثت الأرجنتين، الإثنين، عن الاشتباه بوجود صلة بين الرحلة والحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت باراغواي، الثلاثاء، أن لديها معلومات تفيد بأن سبعة من أفراد طاقم الطائرة التي حطّت على أراضيها في أيار/مايو هم عناصر في فيلق القدس.
وبحسب طهران، باعت “ماهان إير” الطائرة لشركة فنزويلية قبل أكثر من عام.
وتتهم واشنطن الشركة الإيرانية بدعم فيلق القدس، وهو وحدة نخبة في الحرس الثوري مكلفة “العمليات الخارجية” ومدرج على اللائحة الأميركية السوداء لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وكانت الطائرة قد حطّت في الأرجنتين في السادس من حزيران/يونيو آتية من المكسيك. ولدى محاولتها بعد يومين التوجه إلى أوروغواي لم يسمح لها بالدخول فعادت أدراجها إلى الأرجنتين حيث منعت من الطيران.
(أ ف ب)