(أ ف ب): وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه “زعيم سيء يحلم بأن يصبح ديكتاتورا”، متوعدا إياه بـ”اجراءات اقتصادية قوية وسريعة” إذا مضى في مشروعه تشكيل جمعية تأسيسة في 30 تموز/ يوليو الجاري.
وقال ترامب في بيان غداة الاستفتاء الرمزي الذي نظمته المعارضة في فنزويلا ولاقى إقبالا شعبيا واسعا انه “بالأمس عبر الشعب الفنزويلي مجددا عن تأييده للديمقراطية والحرية وحكم القانون. وعلى الرغم من ذلك فإن اعماله القوية والشجاعة لا تزال متجاهلة من قبل زعيم سيء يحلم بأن يصبح ديكتاتورا”.
وأضاف ان “الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما فنزويلا تنهار. إذا فرض نظام مادورو جمعيته التأسيسية في 30 تموز/ يوليو فان الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات اقتصادية قوية وسريعة”.
وجدد ترامب في بيانه الدعوة إلى “اجراء انتخابات حرة ونزيهة” في فنزويلا، مؤكدا أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الفنزويلي في سعيه لجعل بلده مجددا دولة ديموقراطية بالكامل ومزدهرة”. واتى بيان ترامب بعيد توجيه المعارضة في فنزويلا دعوة إلى اضراب عام الخميس لمدة 24 ساعة، وذلك غداة الاقبال الشعبي الكبير على الاستفتاء الرمزي الذي نظمته ضد مشروع الرئيس نيكولاس مادورو لتعديل الدستور وتأسيس جمعية تأسيسية.
وبحسب المعارضة فقد شارك اكثر من سبعة ملايين ناخب من أصل 19 مليونا في الاستفتاء الشعبي غير الملزم الذي نظمته الأحد. وقد اعلن 98,3% من هؤلاء رفضهم لمشروع الرئيس الدعوة الى جمعية تأسيسية وتأييدهم لإجبار القوات المسلحة على احترام الدستور الحالي وكذلك لتنظيم انتخابات عامة بهدف تشكيل حكومة “وحدة وطنية”.
وكان البيت الابيض رحب بالاستفتاء الرمزي، معتبرا اياه “ادانة لا لبس فيها” لنظام مادورو.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر “نهنىء المواطنين الفنزويليين على مشاركتهم الكبيرة في استفتاء الامس”، مضيفا “ندين كل اعمال العنف التي قام بها رعاع يعملون لحساب الحكومة واستهدفت ناخبين ابرياء”.
والاثنين قال القيادي في المعارضة فريدي غيفارا نائب رئيس البرلمان “ندعو البلاد بأسرها الى اضراب عام وبلا عنف هذا الخميس لمدة 24 ساعة، وذلك لممارسة الضغط (على الحكومة) والاستعداد للتصعيد النهائي الاسبوع المقبل” الذي سيشهد انتخاب اعضاء الجمعية التأسيسية في 30 تموز/ يوليو الحالي.
وشدد غيفارا على ان يد المعارضة تبقى ممدودة للحوار مع الحكومة اذا ما تراجعت الاخيرة عن الدعوة الى جمعية تأسيسية مقرر انتخاب اعضائها ال545 في 30 تموز/ يوليو الجاري.
وستكون مهمة الجمعية التأسيسية التي يريد مادورو انشاءها، تعديل الدستور المعمول به حاليا لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي لفنزويلا. وتعتبر المعارضة هذه الجمعية التأسيسية التفافا على البرلمان الذي تسيطر عليه منذ 2016.