براغ: قال الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، في وقت متأخر من مساء الخميس، إن بلاده أجرت تجربة العام الماضي بغاز الأعصاب ” نوفيتشوك” الذي استخدم في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال.
وقال زيمان الموالي لروسيا في مقابلة أذيعت على محطة تلفزيون (باراندوف) إن “كمية السم المنتجة كانت صغيرة ودمرت بعد التجارب”.
واتهمت بريطانيا روسيا بتسمم سكريبال وابنته يوليا باستخدام غاز نوفيتشوك في مدينة سالزبري البريطانية في الرابع من آذار/مارس.
لكن وفقا لزيمان، الذي كان يستشهد بتقارير وكالة التجسس العسكرية التشيكية، فإن غاز نوفيتشوك المستخدم في عملية تسميم سكريبال كان من نوع (إيه – 234) ، أما ذلك المنتج في جمهورية التشيك كان من نوع (إيه – 230).
وقال زيمان إن التجربة جرت في تشرين ثان/نوفمبر بمركز أبحاث عسكرية في مدينة برنو.
وأضاف: “نعرف أين، نعرف متى، لذلك سيكون من النفاق أن نتظاهر بعدم حدوث شيء”.
ويقول الخبراء إنه لا يوجد سوى عدد قليل من المختبرات في العالم قادرة على إنتاج غاز نوفيتشوك.
ورجحت موسكو أن غاز الأعصاب المستخدم في تسميم سكريبال وابنته ربما يكون مصدره بريطانيا أو جمهورية التشيك أو سلوفاكيا أو السويد.
ونفت الحكومة التشيكية بشدة هذا الترجيح، حيث قال رئيس الوزراء أندريه بابيس: “روسيا تجاوزت كل الحدود”.
ويعرف زيمان بآرائه المؤيدة لموسكو، وسبق أن التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تشرين ثان/نوفمبر بمدينة سوتشي ، بعد شهر من وصفه إقدام روسيا على ضم شبه جزيرة القرم بأنه “أمر واقع” في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي. (د ب أ)