تونس: قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إن إسرائيل “عجزت عن مواجهة المقاومة الفلسطينية” في قطاع غزة، و”لم تحقق أي إنجاز ميداني”، ولذلك “اعتمدت على الاغتيالات”.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، اغتيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس و6 كوادر آخرين من الحركة؛ إثر إطلاق مسيّرة إسرائيلية ثلاثة صواريخ على مقر للحركة في ضاحية بيروت الجنوبية، بحسب إعلان لبناني.
وخلال اجتماع مع وزير الخارجية نبيل عمار في قصر قرطاج الأربعاء، أضاف سعيد أن “حرب الإبادة التي تتواصل تحت أنظار العالم لا تستهدف فصيلا أو حركة، بل تستهدف وجود شعب بأكمله”، بحسب بيان للرئاسة.
واستدرك سعيد: “ولكن لن يقدر الكيان الصهيوني على تحقيق أي إنجاز ميداني، و(اعتمد) بعد أن عجز عن مواجهة المقاومة في الميدان على الاغتيالات، وهو دأبه منذ زمن بعيد”.
وتابع أن “الأدلة عن الاغتيالات كثيرة ومعروفة، فالعصابات الصهيونية اغتالت في فندق الملك داوود بالقدس (الوسيط الأممي) الكونت برنادوت سنة 1948؛ بسبب موقفه من الصراع الذي تفجر بين الفلسطينيين والحركة الصهيونية”.
وأردف: “قامت منظمة “أرغون”، التي كان يرأسها مناحيم بيغين (أصبح رئيسا للوزراء)، ومنظمة “شتيرن” التي كان يرأسها إسحاق شامير (أصبح أيضا رئيسا للوزراء)، بقتل الوسيط الأممي السويدي الكونت بارنادوت.. فهل كان الوسيط الأممي إرهابيا؟”.
سعيد مضى قائلا: “كما لم تتوان سلطات الاحتلال الصهيوني عن اعتقال المطران “كبوتشي” ثم نفيه؛ بسبب دعمه للشعب الفلسطيني.. فهل كان برنادوت أو كبوتشي ينتميان إلى حركة إرهابية؟”.
وشدد على أن “جرائم الاغتيال خارج فلسطين السليبة لا تكاد تحصى من ذلك على سبيل الذكر استشهاد القادة كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار عام 1973، واغتيال أبو حسن سلامة عام 1979، في لبنان واغتيال خليل الوزير أبو جهاد في تونس سنة 1988″.
وأضاف سعيد: كذلك اغتيال غسان كنفاني عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والناطق باسمها، وأبو إياد صلاح خلف (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح) في تونس، ومحمد الزواري (قالت حماس إنه أحد مهندسيها) بصفاقس (شرق تونس) أيضا، هذا إلى جانب عدد كبير من القياديين والفدائيين في عديد العواصم في العالم”.
(الأناضول)