الرئيس التونسي يدعو لقراءة نتائج الانتخابات “بالعكس”.. والمعارضة: محاولة للهروب نحو الأمام- (تدوينات وفيديو)

حجم الخط
10

تونس- “القدس العربي”: دعا الرئيس التونسي قيس سعيد لقراءة نتائج الانتخابات البرلمانية بطريقة معكوسة، مؤكدا أن عمقه الشعبي أكبر بكثير من المعارضة، في وقت دعته فيه المعارضة إلى الكف عن سياسة تجاهل الواقع والهروب نحو الأمام، ومحاولة فهم الرسالة التي بعثها التونسيون.

وخلال لقائه مساء الاثنين برئيسة الحكومة نجلاء بودن في قصر الحكومة في ساحة القصبة، دعا سعيد إلى قراءة نتائج الدور الأول والثاني للانتخابات البرلمانية “بشكل مختلف، بمعنى أنه يجب أن نقرأ نسبة العزوف لا نسبة التصويت”، مستدلا بما فعله الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بعد تعيينه لأعضاء الديوان السياسي لحزبه.

وتساءل سعيد بقوله “لماذا رفض التونسيون المشاركة في الانتخابات رغم تغيير طريقة الاقتراع”، قبل أن يجيب “لان السنوات العشر الأخيرة جعلت البرلمان مؤسسة عبثت بالدولة، وما حصل في الدورتين الاولى والثانية للانتخابات البرلمانية هو رد فعل على ذلك”.

كما انتقد المعارضة بقوله “البعض سيعلق على الأرقام بطريقته، لكن هذا لا يعنينا في شيء، ولا يثير ذلك إلا الازدراء والاحتقار، فعمقنا الشعبي أكبر من عمقهم، وما يقومون به اليوم هو بمثابة خيانة عظمى للشعب التونسي، فضلا عن ارتمائهم في أحضان الأجانب”.

https://www.facebook.com/watch/?ref=external&v=868634461091516

وخاطب هشام العجبوني القيادي في حزب التيار الديمقراطي، سعيد بقوله “كالعادة ما زلت في حالة إنكار ومكابرة، وترفض الاعتراف بفشل مسارك السياسي. أنت الذي قررت لوحدك القيام باستشارة وطنية وكانت فاشلة ولم تقم حتى باحترام مخرجاتها، وقررت لوحدك صياغة دستور بنفسك وعلى مقاسك وكانت النتيجة 48 خطأ، وفرضت علينا لوحدك استفتاء على دستورك وقاطعه حوالي 70 في المئة من الناخبين، ثم نقحت لوحدك القانون الانتخابي وقلت إن تنقيح التنقيح هو واجب وطني مقدّس (وتراجعت)، وبعد ذلك قررت تنظيم انتخابات تشريعية بنظام اقتراع جديد ثبت فشله بعد دورتين”.

وأضاف “وعِوض القيام بنقدك الذاتي والتراجع عن كل مسارك الفاشل، فأنت تواصل الهروب إلى الأمام وتتهم من دعوا لمقاطعة انتخاباتك المهزلة بالخيانة العظمى. حتى الرّسل والأنبياء يمكن أن يقوموا بأخطاء ومراجعات، ولكن يبدو أنّك تعتبر نفسك معصوما من الأخطاء. وبين قوسين: تونس على أبواب الإفلاس ولكن الواضح أن الأمر لا يعنيك وأولويّاتك لا علاقة لها بأولويّات البلاد. كان الله في عون البلاد والعباد في ظلّ حكمك السّعيد!”.

وكتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد “لا يا سيدي الرئيس، الأرقام ونسب المشاركة لا تقرأ بالمعكوس، وميزة أي نظام سياسي وانتخابي هي في قدرته على تأمين أقدر مشاركة واسعة من المواطنين في إدارة السلم العام، والنظام السياسي الذي فرضه دستور الرئيس والمرسوم الانتخابي أثبتا فشلا ذريعا في ضمان المشاركة، بل قاما على تقزيم وشيطنة وتجريم المشاركة السياسية، وسبب التدني السحيق لنسبة المشاركة مقارنة بالمحطات السابقة يكمن في فشل الوصفة الدستورية الأحادية وفي نفور الشعب الكريم من “المسار” الرئاسي الأحادي والفرداني الذي فُرض عليه فرضا ولم ير فيه عرضا سياسية مقنعا كفيلا بحل مشاكل البلاد ومشاغل العباد وبناء وضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.

وأضاف “البلاد لا تتحمل المواصلة في حالة النكران والتستر وراء “احترام المواعيد” (وفق ما قال سعيد) والخيارات الأحادية الفردانية لم تستهو الشعب الكريم الذي عبّر بعزوفه الواسع أنه لا يريدها، وتنقل رئيس الجمهورية من قصره بقرطاج إلى قصر رئاسة الحكومة بالقصبة لطمأنة رئيسة حكومة الرئيس للتدابير في جلسة باهتة في مكتب مهمل ببهو القصبة خال من الملفات ومن الوزراء ومن الموظفين ومن المواطنين، لن يغير شيئا من الأزمة”.

وتابع بقوله “العمق الشعبي يُقاس بنتائج الانتخابات وبالإنجازات على الأرض، ولا يقاس بأوهام الغرف الخفية الخلفية المظلمة وبِطانة السوء التي تزيّن سرابا وهميا لا علاقة له بالواقع، لغاية ولحاجة في نفوسهم المريضة قضوها ويريدون مواصلة قضائها بالقضاء على ما تبقى من مشروع الاندماج الوطني والوئام المدني والسلم الأهلي وتخريب الدولة وتقويض أركان الجمهورية. أول الطريق لإصلاح الاوضاع وانقاذ البلاد من هرولة “السير للورى زقفونة” باتجاه المجهول يبدأ بالخروج من حالة النكران وقلب الحقائق والأرقام”.

وسخر رياض الشعيبي، مستشار رئيس حركة النهضة، من تصريح سعيد بقوله “دعنا نتفق أولا، هل ستطبق خيار الـ90 في المئة الذين يكرهون البرلمان ولا يريدونه؟ أم خيار العشرة في المئة الذين شاركوا في الانتخابات؟”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1963958250616823&id=100010080014343

وكتب الباحث والناشط السياسي سامي براهم “قراءة النتائج على أساس أنّ 90 في المئة من النّاخبين رافضون لمؤسّسة البرلمان رغم الدّعوة للانتخابات البرلمانية على دورتين يحتاج أن نجيب عن الأسئلة التّالية: هل هو رفض للبرلمان في حدّ ذاته أم رفض للدّعوة لهذه الانتخابات البرلمانية تحديدا والمشروع الذي يقف وراءها؟ ثمّ في كلتا الحالتين، هل يمكن لمؤسّسة لا تحظى سوى بـ11 في المئة من أصوات الناخبين أن تمارس دورا تشريعيا؟ هل يشرّع الفاقد للشّرعيّة الشعبية؟”.

https://www.facebook.com/brahem.sami/posts/10229743565719162

وأضافت أستاذة القانون الدستوري، منى كريّم “ما قاله الرئيس سعيد عن المجلس المقبل هو اعتراف منه بعدم مشروعيته. مجلس فاقد للصلاحيات، للشرعية وللمشروعية”.

https://www.facebook.com/mouna.kraiemdridi/posts/10229577625560915

وكان رئيس هيئة الانتخابات التونسية، فاروق بوعسكر، أعلن – مساء الاثنين- النتائج النهائية للدور الثاني من الانتخابات البرلمانية، حيث بلغت نسبة الإقبال 11.4 في المئة من عدد الناخبين، أي ما يعادل 895 ألف ناخب فقط، فيما دعت المعارضة الرئيس قيس سعيد للاستقالة بعدما قالت إنه فقد شرعيته الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ” دعا الرئيس التونسي قيس سعيد لقراءة نتائج الانتخابات البرلمانية بطريقة معكوسة، مؤكدا أن عمقه الشعبي أكبر بكثير من المعارضة، ” إهـ
    من هو المعكوس ؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول عابر سبيل:

    كل شيء في تونس أصبح معكوس، إذا كانت نسبة المشاركة بالإنتخابات قليلة فذلك يدل على عدم الثقة في البرلمان وعلى مدى عمق التأييد الشعبي الذي يحظى به الرئيس!! هاتوا لي دولة واحدة في العالم يتسفرد بها الرئيس بكل السلطات ثم يقوم بتفسير أحلام اليقظة بنفسه

  3. يقول عابر سبيل - تصحيح:

    كل شيء في تونس أصبح معكوس، إذا كانت نسبة المشاركة بالإنتخابات قليلة فذلك يدل على عدم الثقة في البرلمان

  4. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    وسبحان الله، فعندما ينعكس تفكير الإنسان قد يصبح بلا عقل والأحمق ربما عاقل! هذا هو حال كل أنظمتنا! يالله إلى متى هذه البلاهات.

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

      القاضي ياسادة ياكرام!

  5. يقول روناك رمضان:

    وفق برتوكول اي انتخابات الذي لا يشارك فيها ؛ليس له حق الاعتراض على نتائجها.لكن إذا شارك من حقه الاعتراض.من حق الجميع التعليق لكن نتاءج الدولة التي ستعتمد.

  6. يقول د. عيده:

    من أقوال مولانا المعظّم الرئيس قيس سعيّد : “البعض سيعلق على الأرقام بطريقته، لكن لا يعنينا في شيء، ولا يُثير ذلك إلا الازدراء والاحتقار”….(إذاً… بدون تعليق) !

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

      جميل جدًا!

  7. يقول ليندة_روما:

    عندما تصبح الديكتاتورية أو جنون العظمة محلصلة للربيع التونسي …

  8. يقول اثير الشيخلي - العراق:

    هل لاحظتم معي أن المرأة التي تجلس إلى جانبه في جميع الصور ، هي هي بنفس النظرة الشاردة و الابتسامة الباهتة و حتى نفس الملابس تقريبا ، هل هو يتصور مع تمثال جماد في كل مرة ؟!
    على الأغلب الإجابة نعم ، لأننا لم نسمع او نقرأ لها حتى تصريح من سطر !!
    الرجل بات يكلم حتى الجمادات !

إشترك في قائمتنا البريدية