الدوحة ـ”القدس العربي”: وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعوة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور القمة العربية التي تحتضنها بلاده مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
وكشف الديوان الأميري القطري أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد تسلم رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة. وتضمنت الرسالة، بحسب المصادر القطرية، دعوة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستنعقد بالجزائر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
سمو الأمير المفدى يتسلم رسالة خطية من أخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، تضمنت دعوة سموه للمشاركة في القمة العربية الـ31 التي ستنعقد بالجزائر في نوفمبر القادم. https://t.co/PgvZc2XfhG pic.twitter.com/od2fqjw9gm
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) September 13, 2022
وقام بتسليم الرسالة محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم الجزائري، خلال استقبال أمير قطر له بمكتبه في الديوان الأميري.
وكان وزير الطاقة والمناجم نقل لأمير قطر تحيات الرئيس الجزائري وتمنياته للشيخ تميم بن حمد بموفور الصحة والسداد، وللشعب القطري بالمزيد من النماء والرفاه.
وحمل أمير قطر للمسؤول الجزائري تحياته لأخيه الرئيس، وتمنياته له بوافر الصحة والعافية وللشعب الجزائري الشقيق دوام التقدم والازدهار، بحسب ما ذكر الديوان الأميري القطري.
كما جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتطويرها.
وشرعت الجزائر في إرسال دعوات الحضور إلى الدول الأعضاء وفق التقاليد المعتمدة في مثل هذه المواعيد.
وستقوم الجزائر بإرسال مبعوثين خاصين باسم الرئيس عبد المجيد تبون إلى كل الدول الأعضاء من أجل تسليم الدعوات إلى جميع الملوك، ورؤوساء الدول والأمراء.
وكانت البداية برئيس دولة فلسطين محمود عباس ورئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي اللذين تسلما دعوة الرئيس تبون من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة وأكدا حضورهما القمة.
وأعلن المغرب، مؤخراً، استقبال وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، الذي زار الرباط، حاملاً دعوة لحضور القمة العربية المقررة في الجزائر.
وقالت وزارة الخارجية المغربية إنه في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة، قررت السلطات الجزائرية إيفاد عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية، حاملين دعوات لجميع قادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية”، وفقا لبيان على حسابها بموقع “تويتر”.
كانت الرئاسة الجزائرية أعلنت في وقت سابق أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة الدوحة.
والشهر الماضي استقبل الشيخ تميم أمير قطر، وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة الذي زار الدوحة ضمن جولة عربية وخليجية.
وكشف الديوان الأميري القطري أن “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، تسلم رسالة خطية من أخيه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة”. وبحسب المصادر القطرية، تتصل الرسالة “بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها”.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زار الجزائر، وخلص اللقاء بينه وبين تبون إلى توافقٍ تام بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية والسياسية والاقتصادية، حسبما كشف الرئيس الجزائري.
اتخذ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد وصوله سدة الحكم في بلاده، قراراً مهماً يعد مؤشراً قوياً على مستقبل العلاقات الجزائرية القطرية، إذ اعتمد قناة “الجزيرة” القطرية التي كانت محظورة لعقدين من النشاط في الجزائر، وسمح لها بالعمل، وأجرى معها حواراً صحافياً كأول قناة عربية تحظى بذلك.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التقى رئيس مجلس إدارة مجموعة “بي إن سبورتس” القطرية ناصر الخليفي.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن الخليفي يؤدي “زيارة ودية” إلى الجزائر في إطار تعزيز آفاق التعاون، خاصة تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تحتضنها ولاية وهران الساحلية، الصيف القادم.
تعتبر الجزائر وقطر من أكبر منتجي ومصدري الغاز في العالم، والتنسيق متواصل بينهما لضمان استقرار الأسعار والإنتاج والتموين في العالم. كما تُعتبر الدوحة أول مستثمر عربي في الجزائر وتستحوذ على نسبة قدرها 74.31% من الاستثمارات الأجنبية، بحسب تصريح علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة القطري.
كما استثمرت الدوحة بواسطة مجموعة “قطر ستيل” في إنشاء مصنع للحديد والصلب شرق الجزائر بطاقة إنتاج 4,2 مليون طن سنويا وتكلفة ملياري دولار، على أن تتجه في المرحلة الثانية نحو التصدير.
وحققت مجموعة أوريدو القطرية الرائدة في قطاع الاتصالات نجاحًا معتبرًا في الجزائر، وهي واحدة من أقوى شبكات الاتصال في البلد.
إضافة إلى عدة استثمارات مهمّة لرجال أعمال قطريين في الجزائر شملت عدّة ميادين، كالفلاحة والسياحة والخدمات ومنتزهات بيئيّة سياحيّة ومصانع معتبرة لصناعة الأعلاف للحيوانات بمختلف أنواعها والطيور.
العلاقات الجزائرية القطرية لها ذاكرة رمزية مشتركة منذ ثورة التحرير، حينما قدم القطريون مساهمات مالية من أجل الثورة، كما أن حاكم قطر السابق الشيخ أحمد بن علي بن عبد الله آل ثاني وضع قصره بسويسرا عام 1962 تحت تصرف وفد “جبهة التحرير” المفاوض من أجل استقلال البلاد في اتفاقيات إيفيان.