الرئيس الجزائري: نحن مع فلسطين ولم نتدخل في ليبيا ونسعى للانضمام إلى “بريكس” ومشاركة سوريا بالقمة – (فيديو)

حجم الخط
24

الجزائر:  قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه كلما اقترب الحل في ليبيا “تعفن الوضع”، متسائلا إن كانت هناك رغبة في استقرار هذا البلد أم لا، أم هناك خلفيات أخرى.

وقال تبون، في مقابلة تلفزيونية بثتها وسائل إعلام محلية مساء الأحد: ” نحن مع الشرعية في ليبيا وسنبقى كذلك، لن نقبل بأي تغيير ماعدا ذلك الذي يصدر عن مجلس الأمن. الجزائر لم تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ولم ترسل مرتزقة، وهي مع لم شمل الأشقاء الليبيين، ومع الحل الليبي-الليبي”.

قال إنه كلما اقترب الحل في ليبيا “تعفن الوضع”، متسائلا إن كانت هناك رغبة في استقرار هذا البلد

وأضاف: ” نحن أيضا أقرب وأكبر جار لليبيا بغض النظر عن الشقيقة مصر. دائما كنا حاضرين في ليبيا، ونحن مع الانتخابات التي تعد الحل الشرعي الوحيد وشرحنا ذلك لمختلف الفاعلين، لا يوجد حل آخر مثلما يقال بالتراضي أو التوافق، هذا ليس حلا دائما لأنه معروف ان مواقف البشر تتغير”.

من جهة أخرى، دعا تبون، القادة السياسيين في مالي، بالرجوع للشرعية في أقرب وقت إما بإجراء الانتخابات أو مراجعة الدستور، منوها أن الفترة الانتقالية في هذا البلد تسيل لعاب دول أخرى التي تريد أن تفترسه، وأن المشكل السياسي عندما يطول يصعب حله.

واتهم تبون، بعض الأطراف لم يسمّها بتغذية وافتعال الإرهاب في مالي، لأسباب استراتيجية، منوها أن ملفي الاعتداء على مواطنين وقتل دبلوماسيين جزائريين لم يطو بعد، وانه سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه من ارتكب هذه الاعتداءات.

واستطرد يقول: ” لدينا فكرة عن من قام بهذه الاعتداءات، مثلما لدينا شكوك تبدو أقرب إلى الحقيقة. هناك تحريات وعندما تنتهي حينها سنتعرف على الحقيقة كاملة”.

وجدد تبون، تمسك الجزائر بالوحدة الترابية ووحدة الشعب المالي، واستعدادها لتنظيم لقاءات “بين الأشقاء الماليين سواء في الجزائر أو مالي”، مؤكدا ان عدم تطبيق اتفاق الجزائر سبب المشاكل التي تعصف بهذا البلد.

كما نبّه إلى دور بعض الأطراف التي تشوش على دور الجزائر، لافتا إلى أن إدماج الشمال والجنوب سيجعل الأمور تتحسن تدريجيا في هذا البلد.

اتهم بعض الأطراف لم يسمّها بتغذية وافتعال الإرهاب في مالي لأسباب استراتيجية

و كشف الرئيس الجزائري عن اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية تشارك فيه كل الفصائل في الجزائر قبل القمة العربية المقررة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال تبون: ” نحن مع فلسطين، ومع منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني. كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، لديها ثقة كبيرة في الجزائر لأنها ذات مصداقية وليس لديها أية مصلحة”.

ولفت تبون إلى أن بلاده بدأت بجمع مختلف القيادات الفلسطينية خدمة للمصلحة الفلسطينية، مؤكداً أن هذه اللقاءات ستتواصل حتى تعود المياه لمجاريها.

يشار إلى أن مصر ترعى ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007  إثر سيطرة حماس على قطاع غزة.

وعلى مدار 14 عاما حاولت القاهرة دون جدوى تحقيق المصالحة بين حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس  وحركة حماس التي تعارض أي مفاوضات مع إسرائيل. وترتب على هذا الانقسام عدم تنظيم انتخابات فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 15 عاما.

 وقال تبون إن بلاده تسعى بجد لمشاركة سوريا العضو المؤسس للجامعة العربية في القمة العربية المرتقبة في بلاده بداية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ملمحا إلى وجود بعض الاعتراضات.

نسعى بجد لمشاركة سوريا في القمة العربية.. واجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية قبلها

وبدا تبون، في حديثه خلال مقابلة تلفزيونية بثت مساء الأحد، واثقا من نجاح القمة العربية المرتقبة في الجزائر، بحجة أن بلاده ليس لديها أي غرض وراء هذا الاجتماع سوى لم شمل العرب.

وأضاف:”في السنوات الأخيرة وقع تشرذم كبير بين العرب بسبب الخلافات والنزاعات، ما يهمنا أن يجتمع أشقاؤنا العرب في الجزائر التي هي أولى بلم شمل العرب والقيام بوساطة إذا كانت هناك وساطة لحل بعض النزاعات”.

واعتبر تبون، تواجد سوريا في الحضن العربي طبيعي، لأنها عضو مؤسس للجامعة العربية، لكنه لفت إلى أنه من الناحية السياسية والظرفية فٌرض واقع لا يمكن القفز عليه.

وبخصوص مشاركة سوريا، في القمة العربية المقبلة، رد تبون بالقول:”في سوريا يقولون نحن لا نريد أن نكون سببا في زيادة الانقسام العربي، هم يفكرون ونحن نفكر، والعرب يفكرون. نحن نسعى بجد وبإيمان راسخ في تحقيق الوحدة القومية (العربية)”.

 مهتمون بالانضمام إلى مجموعة “بريكس” وشروطها تتوفر إلى حد كبير في الجزائر

وكشف تبون أن بلاده مهتمة بالانضمام إلى مجموعة بريكس.

وأجاب تبون ردا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية حول إمكانية انضمام بلاده إلى المجموعة “ممكن”، مضيفا أن شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس تتوفر إلى حد كبير في الجزائر.

تقود الصين وروسيا مجموعة بريكس التي تضم أيضا البرازيل والهند وجنوب إفريقيا.

(وكالات)



 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الكريم البيضاوي:

    ما يهمنا أن يجتمع أشقاؤنا العرب في الجزائر (….) والقيام بوساطة إذا كانت هناك وساطة لحل بعض النزاعات”.

    الرئيس يقول : ” بعض النزاعات ” رسالة واضحة . أظن الملفات التي ذكرها ( فلسطين , ليبيا , سورية , مالي وغيرهم) هذه كلها ملفات ضخمة , تديرها قوى جبارة. قد تعود سورية للجامعة العربية مثلا , هل سيتغير شيء بوجود أربع قوى عظمى على الأقل إضافة إلى ميليشيات من كل الأصناف تتصارع على أرضها ؟

  2. يقول محمد:

    كل الشعوب العربية مع فلسطين وهي قضية الأمة وغير قابلة للمزايدة ……

  3. يقول ali:

    ..واتهم تبون، بعض الأطراف لم يسمّها بتغذية وافتعال الإرهاب في مالي، لأسباب استراتيجية، منوها أن ملفي الاعتداء على مواطنين وقتل دبلوماسيين جزائريين لم يطو بعد، وانه سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه من ارتكب هذه الاعتداءات…

  4. يقول هيثم:

    تحدث الرئيس الجزائري عن جميع القضايا الإقليمية و القومية إلا قضية الصحراء.

  5. يقول ميساء:

    دولة مدنية ماشي عسكرية

  6. يقول عمران:

    ماذا كان على نظام بشار الاسد فعله ليصبح لبعض العرب اقل عزوبية، قتله مليون سوري (سني حصراً) و تهجير ١٤ مليون (الجميع من طائفة واحدة) و تحويل مخيم يرموك الفلسطيني اثر بعد عين، كان حليف الايرانيين ضد العراق، شارك مع الامريكي و الايراني بتدميره، كل هذا ليس كافياً

  7. يقول أبو صهيب الجزائري:

    كما قال الرئيس تبون في خطاب سابق … موقفنا من قضية فلسطين سيسبب لنا كثير مشاكل وسندفع ثمن لهذا الموقف ونحن واعون بذلك …

  8. يقول مناد:

    الجزائر عرض عليها 20مليار $ و شبه انضمام للإتحاد الأوربي رفع تأشيرة.. المنتجات الجزائرية ستكون ذات أولوية في ألأسواق الغربية .. الصحراء الغربية ستستقل … فقط التطبيع مع اسرائيل … والجزائر رفضت ..

  9. يقول محمد من المغرب:

    النجاح الوحيد الذي سيحسب لهذه القمة هو اعادة الشمل والمصالحة

  10. يقول SOUAD FRANCE:

    دولة اسلامية ماشي مدنية

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية