نواكشوط ـ «القدس العربي»:
يبدأ الرئيس السنغالي مكي صال اليوم الثلاثاء مباحثات رسمية مع الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني الذي استقبله عند وصوله مساء الإثنين مصحوبا بوفد وزاري كبير من أعضاء حكومته.
وينتظر أن تشمل المحادثات بين الرجلين ترتيب أمور الجوار، وحل قضايا أمن الحدود، وتنقل الأشخاص والممتلكات، وإيجاد حل دائم لمعضلة انتظام نشاط الصيادين التقليديين السنغاليين في المياه الموريتانية.
ويظل الاستغلال المشترك لحقل الغاز الضخم المكتشف على حدود البلدين أهم عامل تقارب بينهما؛ وهو ما أكد مصدر في الوفد السنغالي أن الرئيسين سيخصصان وقتا للاتفاق على إجراءات لضبط ظروفه وتهيئة الوسائل لحسن استغلاله المقرر عام 2022.
وقد وقع البلدان مؤخرا اتفاقا مشتركا يوضح طرق تقاسم عائدات حقل السلحفاة “آحميم الكبير”.
وترتبط موريتانيا والسنغال بعديد الاتفاقيات والمعاهدات، أبرزها البروتوكول التطبيقي الجديد لاتفاقية الصيد التي تربط بين البلدين منذ سنة 2001.
وينص هذا البروتوكول على تقديم موريتانيا 400 رخصة صيد للسنغال، ويسمح بموجبه ل 400 من الصيادين السنغاليين باصطياد 50 ألف طن من الأسماك السطحية الموجهة للاستهلاك المحلي على أن تفرغ من مجموعات الصيد السنغالية العاملة في المياه الموريتانية حمولتها في الموانئ الموريتانية لدعم توفر مادة السمك في الأسواق الموريتانية.
وترتبط موريتانيات والسنغال باتفاقيات في مجال التعليم والبحث العلمي، وعدة بروتوكلات في مجالات التبادل الثقافي، واتفاقية تعاون في مجال الطاقة، واتفاق تعاون في مجال المحروقات الخام، واتفاقات تعاون في مجالات المحروقات المكررة والزراعة والمعادن والصناعة التقليدية والصحة والتقييم وترقية الجودة.