الخرطوم: أكد الرئيس السوداني عمر البشير جاهزية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى لحماية البلاد.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عنه القول الليلة الماضية إن القوات جاهزة لحماية البلاد من “كل متربص وخائن”، متحدثا عن من “يرتزقون من فتات الدول الخارجية ولا يريدون للسودان الاستقرار”.
يأتي هذا التعليق بعد يوم واحد من تحريك نيابة أمن الدولة السودانية دعاوى جنائية بحق زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي بتهمة التعامل والتنسيق مع حركات مسلحة متمردة لإسقاط النظام.
واعتبر تحالف “نداء السودان” تحريك جهاز الأمن السوداني إجراءات جنائية ضد رئيسه المهدي “ضرباً من الكيد السياسي”، وأوضح أن التحالف يهدف إلى إنجاز التغيير بالوسائل السلمية عبر الحل السياسي الشامل أو الانتفاضة.
ويواجه المهدي اتهامات بالتوقيع على “بيان يعلن عن التعامل والتنسيق المشترك لأجل إسقاط النظام بقوة السلاح، بجانب تحريض المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الخروج على الدولة والتمرد عليها وإحداث الفوضى والزعزعة”.
واختتمت اجتماعات تحالف “نداء السودان” بباريس قبل أسبوعين، باعتماد وسائل سياسية سلمية لإحداث تغيير في السودان عبر انتفاضة شعبية سلمية أو حوار باستحقاقاته.
ويضم التحالف أحزابا سياسية على رأسها حزبي الأمة والمؤتمر السوداني، إلى جانب حركات مسلحة تقاتلها الحكومة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وكشف موقع “سودان تربيون” أن المواد التي فتحت في مواجهة المهدي تحت طائلة القانون الجنائي تشمل: “الاشتراك الجنائي، التحريض، المعاونة، تقويض النظام الدستوري، إثارة الحرب ضد الدولة، التجسس على البلاد، الدعوة لمعارضة السلطة العامة بالعنف أو القوة الجنائية، ونشر الأخبار الكاذبة”. (د ب أ)