الرئيس اللبناني أمام القمة العربية: بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية

حجم الخط
1

الأناضول- قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن “بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية”، مشدداً أن “على الجامعة العربية إنقاذاً لإنسانها وسيادتها واستقلالها وثرواتها، استعادة دورها ومهمتها”.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في القمة العربية في دورتها الـ 28، المنعقدة الأربعاء، في منطقة البحر الميت في الأردن.

وأضاف عون “إننا نلتقي اليوم في القمة العربية لتناول ما آلت اليه الأحداث في المنطقة العربية والجوار، والتفاعلات العربية التي انبثقت عنها بعد عجز الجميع عن حلها مع الخسائر الفادحة الناتجة عنها”.

وتابع “كم كنت أتمنى أن أحدثكم عن مشاريعنا، ولكن للأسف الشديد، فإن أصوات الانفجارات والقتل يطغى على أي موضوع آخر”.

وتساءل عون “من ربح الحرب؟ ومن خسر الحرب؟ الجميع خسر الحرب والجميع جياع، ونحن من أجل ماذا نتقاتل”، مردفاً “هل من أجل تحرير القدس أو الوطن الفلسطيني الموعود لإعادة اللاجئين”.

ولفت عون إلى أن “العاصفة التي ضربت منطقتنا أصابت الجميع، وقد طالت شظاياها جامعة الدول العربية وأصابتها في الصميم، وجعلتها عاجزة عن إيجاد الحلول، ونحن جميعا معنيون بما يحصل ولا يمكن ان نبقى بإنتظار الحلول ان تأتي من الخارج”.

وأشار إلى أن “اسلافنا أسسوا الجامعة والعربية كي تحصن استقلالنا وتوثق الصلات بين الدول المشتركة، وتعزيز الخطط السياسية وصيانة استقلالها وسيادتها، والنظر بصفة عامة بشؤون البلاد العربية، كما ان المادة الخامسة شددت على عدم التزام القوة ضد أي دولة عربية والالتزام بالتحكيم”.

وأوضح عون، أنه “منذ اليوم الأول للأزمة السورية فتحنا أبوابنا للاجئين، وكنا نحذّر من انفلات الأمور، وهذا ما حصل، ولبنان اليوم يستقبل نصف عدد سكانه من لاجئين سوريين وفلسطينيين”.

وأوضح أن “لبنان بلد هجرة وليس بلد استيطان، المرحلة مصيرية ولبنان فيما له من علاقات طيبة مع جميع الدول الشقيقة يمد يد المساعدة لاحياء لغة الحوار”.

وتابع “إن خطورة المرحلة تحتم علينا أن نوقف الحروب بجميع أشكالها الجلوس إلى طاولة الحوار لتحديد المصالح الحيوية المشروعة، وإلا ذهبنا جميعا إلى حل يفرض علينا جميعا، اللهم أشهد إني بلغت”.

ويستضيف الأردن القمة العربية، بدلا من اليمن، الذي اعتذر عن عدم استضافتها؛ نظرًا للأوضاع الأمنية والسياسية التي يعيشها منذ أكثر من عامين.

وتبحث القمة حزمة ملفات، في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا واليمن وليبيا، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى تطوير جامعة الدول العربية، التي تأسست عام 1945.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Dinars:

    التفاح اللبناني هل مازال يقع تسويقه.

إشترك في قائمتنا البريدية