بيروت: طالب الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الاثنين اتخاذ إجراءات سريعة وصارمة من أجل المساهمة في التخفيف من حدة أزمة المحروقات المفتعلة، ووقف استغلال المواطنين.
وقالت الرئاسة اللبنانية عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم إن الرئيس عون تابع تطور أزمة المحروقات في البلاد والمعاناة التي تواجه المواطنين لا سيما أمام محطات الوقود، فأجرى اتصالات شملت وزير الطاقة والإدارات المعنية في الوزارة.
وأضافت أن الرئيس عون اتصل بوزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي وعدد من القادة الأمنيين وطلب منهم مساعدة الأجهزة الإدارية المعنية في منع تخزين المحروقات ووضعها بتصرف المواطنين والتشدد في تطبيق القوانين مع المخالفين إلى حين تراجع الأزمة خلال الـ 48 ساعة المقبلة.
الرئيس عون اتصل بوزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي وعدد من القادة الأمنيين وطلب اليهم مساعدة الأجهزة الإدارية المعنية في منع تخزين المحروقات ووضعها بتصرف المواطنين والتشدد في تطبيق القوانين مع المخالفين الى حين تراجع الأزمة خلال ال 48 ساعة المقبلة
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) June 28, 2021
وكانت بعض محطات الوقود في لبنان أغلقت أبوابها اليوم بسبب عدم توفر مادة البنزين، بينما شهدت محطات أخرى اصطفاف المواطنين بسياراتهم في طوابير أمامها للحصول على حاجاتهم مما تبقى لديها من مخزون.
وقرر أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء إطفاء مولداتهم في معظم المناطق اللبنانية لحوالي ثماني ساعات في اليوم بسبب نفاد مادة المازوت من خزانات المحطات.
وبلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يومياً في معظم المناطق اللبنانية.
يأتي ذلك فيما قطع عدد من المواطنين اليوم عددا من الطرقات في العاصمة بيروت وفي شمال وجنوب وشرق البلاد احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وأعلن المحتجون أن “المواطن لا يستطيع شراء حاجياته اليومية من الدواء والحليب ويعاني من الإذلال أمام محطات الوقود في ظل انعدام القدرة الشرائية”، ورددوا هتافات تطالب “برحيل السلطة”.
يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار ليصل إلى 17700 ليرة لبنانية.
وبسبب الأزمة المالية والاقتصادية تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.
(د ب أ)