هافانا: دعا الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الأحد، إلى إنهاء العقوبات الأمريكية على كوبا، وذلك في ختام جولة له ركّزت على قضيّة الهجرة وشملت زيارات لغواتيمالا وهندوراس والسلفادور وبليز.
ودعا لوبيز أوبرادور خلال هذه الجولة، الولايات المتحدة التي يتّجه إليها كثير من المهاجرين، إلى المساعدة في حلّ المشكلات الاقتصاديّة التي تُغذّي موجات الهجرة.
وشهدت كوبا تسارعًا في عمليّات النزوح، إذ وصل أكثر من 78 ألفًا من مواطنيها إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك في الفترة من تشرين الأوّل/أكتوبر 2021 إلى آذار/مارس من هذا العام، وفقًا لبيانات الجمارك الأمريكية.
وتأجّجت الهجرة بسبب أسوأ أزمة اقتصاديّة تشهدها الجزيرة الشيوعيّة منذ نحو ثلاثة عقود، والتي تُلقي باللوم في جزء كبير منها على ستّة عقود من العقوبات الأمريكية التي تمّ تشديدها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال لوبيز أوبرادور الأحد إنّه سيبقى على إصراره لناحية أن ترفع الولايات المتحدة ما وصفه بالحصار المفروض على الجزيرة.
واعتبر الرئيس المكسيكي خلال جولته أنّ الهجرة من أمريكا اللاتينيّة هي “نتيجة الظروف الصعبة في بلداننا”. وقال في هندوراس إنّ “إرادة أمريكا اللاتينية ليست كافية. نحن في حاجة أيضًا إلى أن تُصبح الولايات المتحدة منخرطةً بوضوح في حلّ مشكلة تؤثّر عليها أيضًا، وأن تُساهم في تمويل مشاريع توفر فرص عمل”.
كما شدّد الزعيم المكسيكي على أنّ كلّ دول المنطقة يجب أن تكون قادرة على المشاركة في قمّة الأمريكيتَين التي تُعقد في لوس أنجلس في حزيران/يونيو. ولم تتمّ دعوة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا إلى القمّة.
وقال الرئيس المكسيكي الأحد إنّه سيصرّ على “عدم استبعاد أيّ دولة في الأمريكيّتَين” من القمّة.
وأجرى لوبيز أوبرادور محادثات رسميّة في هافانا الأحد مع نظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل.
بُعيد الساعة العاشرة صباحًا (الثانية بعد الظهر ت غ)، وصل لوبيز أوبرادور إلى ساحة الثورة في هافانا، وخلفه صورة عملاقة للمناضل الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا، ووضع إكليل زهر على النصب التذكاري للبطل الوطني خوسيه مارتي.
برفقة نائب الرئيس سلفادور فالديس، توجّه الرئيس المكسيكي إلى قصر الثورة القريب حيث استقبله نظيره دياز كانيل باستعراض حرس الشرف في حفل بدون خطاب أو كلمة ترحيب.
وغادر الزعيمان ومرافقوهما على الفور لإجراء محادثات رسميّة في القصر.
وصل لوبيز أوبرادور إلى هافانا مساء السبت، المحطّة الأخيرة في جولة خُصّصت لقضية الهجرة وشملت غواتيمالا وهندوراس والسلفادور وبليز.
ولدى وصوله، كان في استقباله وزير الخارجيّة برونو رودريغيز الذي أكّد في حديثه معه على علاقات الصداقة بين البلدين. وقدّم الرئيس المكسيكي تعازيه في ضحايا الانفجار الذي وقع الجمعة في فندق ساراتوغا في هافانا وخلّف ما لا يقلّ عن 31 قتيلا حسب أحدث حصيلة قدّمتها السلطات.
(أ ف ب)