نواكشوط ـ «القدس العربي»: حدد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم الثاني آب/أغسطس المقبل موعدا لتنصيبه في مأموريته الثانية التي فاز فيها بنسبة 94ر81 بالمائة من الأصوات.
وأكد في احتفالية سياسية خصصها أمس لتقديم الشكر لطاقم حملته الانتخابية «أن النساء والشباب قاموا بأدوار كبيرة في الحملة السياسية التي قادت لنجاحه الكبير في انتخابات يونيو الرئاسية».
واعتبر الرئيس الموريتاني «أن المشاركة الكبيرة في الانتخابات، أبرزت مستوى وعي الشعب الموريتاني وفهمه الكبير للديمقراطية بحيث جرت الانتخابات في جو سلمي وطبيعي رغم الاختلاف في الآراء وهو ما عكس مدى نضج وعمق التجربة الديمقراطية الموريتانية».
وقال «إن مكافأتي لكل ما قيم به تتمثل في مواصلة المسيرة والمضي قدما في محاربة الفساد والرشوة وكل الآفات التي جعلت موريتانيا خلال الخمسين سنة الماضية رغم إمكانياتها الهائلة، من أكثر دول المنطقة تخلفا».
وأكد الرئيس الموريتاني «أنه ينوي التركيز على محاربة التفرقة، وتقوية اللحمة الوطنية بالقضاء على الجهوية والقبلية والعنصرية وبالتركيز على ما يهم وينفع الموريتانيين وهو تنمية البلاد ومواصلة بناء جيش قوي مع بناء أسس الدولة وخصوصا البنى التحتية وخدمات التعليم والصحة».
وحدث هذا فيما تواترت على الرئيس الموريتاني المعاد انتخابه، برقيات التهنئة من مختلف دول العلم وهي البرقيات التي كانت كلها عادية سوى برقيتين من الرئيس الفرنسي ورئيس اللجنة الأوروبية تضمنتا نصائح للرئيس الموريتاني بالاهتمام بحل الخلافات مع القوى السياسية المعارضة.
وأعرب جوزي مانيل ديراو با روزو رئيس اللجنة الأوربية في برقيته عن «أمل الاتحاد الأوروبي في «أن يتم التغلب، بعد هذه الانتخابات، على الخلافات القائمة بين مختلف القوى السياسية في البلاد وأن تسهم في تعزيز الديمقراطية والاستقرار في موريتانيا».
وأكد جوزي مانيل «استعداد اللجنة الأوربية لمواصلة وتعميق التعاون مع الحكومة الموريتانية في المجالات المختلفة».
واعتبر فرانسوا أولاند رئيس فرنسا القوة الاستعمارية السابقة في رسالته «أن تنظيم الانتخابات الرئاسية الموريتانية، مرحلة مهمة في ترسيخ الديمقراطية في موريتانيا والتي ستتعمق بمواصلة الحوار بين مختلف القوى السياسية».
وحيا الرئيس الفرنسي «ما أكد أن الرئيس الموريتاني يقوم به من عمل جاد لمحاربة الإرهاب في موريتانيا والمنطقة في إطار رئاسته للاتحاد الإفريقي، مؤكدا مواصلة دعم فرنسا الكامل لموريتانيا في هذا المجال».
وكان بيان صدر مؤخرا عن الخارجية الامريكية قد هنأ «الشعب الموريتاني على الاستكمال الناجح للانتخابات الرئاسية بشكل سلمي ومنظم في 21 يونيو».
وأكد البيان»أن واشنطن تتطلع لمواصلة العمل مع الرئيس الموريتاني بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي لدعم قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا المقررة في أغسطس/آب القادم في واشنطن».
عبد الله مولود