الرئيس زار مقديشو للمرة الاولي منذ انتخابه واكد رفضه التفاوض مع المحاكم
الحكومة الصومالية تبدي استعدادها لدمج الاسلاميين المعتدلينالرئيس زار مقديشو للمرة الاولي منذ انتخابه واكد رفضه التفاوض مع المحاكم دبي ـ مقديشو ـ رويترز ـ ا ف ب: قال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد انه لن تكون هناك مفاوضات مع الاسلاميين الذين حكموا العاصمة الصومالية مقديشو لمدة ستة شهور الي أن جري طردهم منها قبل بداية العام الجديد.وأضاف في مقابلة مع قناة (الجزيرة) التلفزيونية قبل التوجه الي العاصمة الصومالية أنه لن تجري محادثات مع الاسلاميين.ووصل يوسف احمد امس الاثنين الي مقديشو التي يزورها للمرة الاولي بصفته رئيسا للدولة، في الوقت الذي ابدت فيه اــلحكومة الانتقالية الصومالية استعدادها لاشراك اسلاميين معتدلين في الحكم شرط ان ينبذوا العنف.وقد وصل يوسف الي مطار مقديشو الدولي الخاضع منذ 28 كانون الاول (ديسمبر) لسيطرة القوات الاثيوبية والحكومية الصومالية التي دحرت قوات المحاكم الاسلامية بعد ان كانت استولت علي العاصمة في حزيران (يونيو) تموز (يوليو) 2006.وكان رئيس الوزراء علي محمد جيدي في استقباله في المطار وسط تدابير امنية مشددة علي ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. ثم توجه بمواكبة معززة الي فيلا صوماليا مقر رؤساء الصومال المحرومة من الحكم المركزي منذ بداية الحرب الاهلية في العام 1991.ولم يتمكن الرئيس الصومالي الذي انتخب في نيروبي من قبل البرلمانيين الصوماليين من المجيء الي العاصمة اولا بسبب معارضة زعماء الحرب الذين لم يعترفوا بسلطته ثم بعد هزيمتهم في حزيران (يونيو) ـ تموز (يوليو) 2006 امام قوات المحاكم الاسلامية بسبب النزاع بين المؤسسات الانتقالية الصومالية والاسلاميين.وتعود اخر اقامة له في العاصمة الصومالية الي العام 1978. وكان عبدالله يوسف احمد هرب من المدينة لمشاركته المفترضة في محاولة انقلاب ضد الدكتاتور السابق محمد سياد بري الذي سجلت اطاحته في العام 1991 بداية الحرب الاهلية.وفي 18 ايلول (سبتمبر) 2006 نجا من محاولة اعتداء في مدينة بيداوة بوسط البلاد حيث اتخذت الحكومة مقرا لها لعدم تمكنها من فرض سلطتها في العاصمة مقديشو الخاضعة لسيطرة الاسلاميين.ووصول الرئيس الي العاصمة يترجم رغبة المؤسسات الانتقالية في بسط سلطتها علي البلاد بعد الهزيمة التي لحقت بالاسلاميين في وسط البلاد وجنوبها.لكن انعدام الامن ما زال مستمرا في مقديشو حيث عدلت الحكومة السبت عن تجريد السكان من السلاح بالقوة بالرغم من وجود ثلاثة الاف اسلامي مسلح في المدينة علي حد قوله.وقتل ثلاثة اشخاص برصاص طائش مساء الاحد في جنوب المدينة حين اطلقت القوات الصومالية والاثيوبية النار ردا علي هجوم شنه مقاتل اسلامي بحسب حصيلة جديدة اوردها سكان محليون.وقال احد السكان امس الاثنين لوكالة فرانس برس ان شخصين رجل وامرأة، قتلا برصاص طائش في احد احياء مقديشو.من جهته قال محمد حسن احد سكان الحي ان الــرجل كان جالسا امام منزله حين اصيب برصاصة ادت الي مقتله.واصيبت فتاة صومالية في الـ 13 من عمرها ايضا برصاصة طائشة ما ادي الي مقتلها بعد نقلها الي مستشفي المدينة في جنوب العاصمة.وبدأ اطلاق النار عند الساعة 20.00 بالتوقيت المحلي (17.00 تغ) بعد ان قام مقاتل اسلامي بمهاجمة معسكر للقوات الصومالية والاثيوبية يقع بالقرب من مستديرة كي4 في جنوب العاصمة.واثار رد القوات الاثيوبية والصومالية العنيف الذعر لدي سكان الحي الذين سارعوا الي الفرار.وقتل فتي في الـ 13 من العمر السبت برصاص القوات الصومالية خلال تظاهرة مناهضة لدخول القوات الاثيوبية مقديشو.وامام ضغوط المجتمع الدولي لاقامة حوار واسع في البلاد من اجل ارساء الاستقرار اكدت الحكومة الصومالية استعدادها امس الاثنين لادماج عناصر معتدلة من الحركة الاسلامية بشرط ان تنبذ العنف وتقبل بالمشاركة في اعادة اعمار البلاد.وقال الناطق باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري لوكالة فرانس برس ان سياستنا هي المصالحة وابوابنا مفتوحة وعلينا استقبال كل الاطراف الصومالية في ادارتنا الوطنية .واوضح ان الاسلاميين موضع ترحيب اذا القوا سلاحهم واذا اوقفوا العنف وابدوا رغبتهم في الانضمام الينا في اعادة اعمار البلاد .لكنه استبعد مشاركة اي اسلامي يشتبه بعلاقته مع شبكة القاعدة الارهابية. والاحد دعت مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية جنداي فريزر مجددا الي الحوار بين الحكومة الصومالية والاسلاميين المعتدلين.وقالت في ختام اجتماعات مع مختلف الاطراف الصومالية في نيروبي نري ان علي كل من ينبذ العنف والتطرف ان يؤدي دورا في الصومال معتبرة ان المحاكم الاسلامية يجب ان تكون جزءا من عملية المصالحة والحوار .