الرئيس عباس والعربي يؤكدان أن الهجمات الإسرائيلية ضد القدس تفشل جهود السلام وتقوض حل الدولتين

حجم الخط
0

غزة ـ ‘القدس العربي’ من أشرف الهور: بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي آخر التطورات السياسية في المنطقة، والهجمات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى.
وتطرق الرجلان خلال استقبال الرئيس عباس للعربي في مقر إقامته في القاهرة لبحث جملة من القضايا الهامة، وآخر التطورات في المنطقة خاصة في الأرض الفلسطينية في ظل استمرار إسرائيل بالاستيطان والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وجرى التأكيد أن هذه الأفعال ستؤدي إلى تقويض حل الدولتين وإفشال الجهود الدولية للتوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة. كذلك جرى بحث في آخر تطورات ملف المصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ‘وفا’ عن العربي وصفه للقاء بأنه كان ‘مثمرا’، وقال ‘تركز حول الأوضاع الجارية في المنطقة، والجهود التي تبذل لإحياء عملية السلام وإنهاء الاحتلال، كما تناول اللقاء ملف المصالحة’، معبرا عن أمله في أن تتم في أقرب وقت.
وتساءل الأمين العام للجامعة العربية عن لجنة تقصي الحقائق التي سترسلها اليونسكو لمدينة القدس، بالقول ‘هل تستطيع هذه اللجان الدخول إلى القدس’، مشيرا إلى أن إسرائيل ترفض دائما دخول لجان تقصي الحقائق الدولية ‘حتى لا تفضح ممارساتها’.
وأعلن الرئيس استعداد القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات إذا قامت إسرائيل بوقف كل الأنشطة الاستيطانية في كل الأرض الفلسطينية وبالذات في القدس.
وأشار خلال لقاء مع رؤساء صحف مصرية أنه تم الطلب من الولايات المتحدة الحصول على الحقوق الاقتصادية الفلسطينية، من حقل الغاز أمام غزة، والبترول في الضفة الغربية، والبوتاس في البحر الميت.
وقال ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ‘يريد أن يبقى في منطقة الأغوار 40 عاما’، مضيفا ‘نحن رفضنا ولا يمكن أن نوافق إطلاقا على هذا العرض’.
وبالنسبة لموضوع تبادل الأراضي، قال ‘نحن طرحنا 1 بالمئة مقابل 1 بالمئة من الأراضي بنفس القيمة والمثل وإسرائيل طرحت في بعض المرات أن تأخذ 9 بالمئة من الأراضي مقابل أن تعطينا 1 بالمئة وهذا مرفوض تماما’.
وأكد أن الولايات المتحدة أبلغت بأنها ‘جادة في عملية السلام’، وقال ان هذا الأمر ‘ستكشف عنه الأسابيع القليلة القادمة’. وحول ما تردد عن تغيير في مبادرة السلام العربية قال ‘لا تستطيع أي دولة عربية أن تغير أي بند من بنود هذه المبادرة إلا بالرجوع إلى القمة العربية’.
وأضاف ‘المبادرة العربية تنص على إعادة إسرائيل على كل الأراضي العربية مقابل إقامة علاقات طبيعية معها من قبل الدول العربية و57 دولة إسلامية’.
وحول زيارة الشيخ يوسف القرضاوي إلى غزة قال الرئيس، انها ‘تعطل أي جهد للمصالحة’.
وبخصوص ملف المصالحة قال ‘برغم العلاقة القوية بين حماس والأخوان فلم أشعر بأي تغير من موقف مصر بالانحياز لحماس’، مضيفا ‘لو شعرت بذلك لما كنت أنا هنا في القاهرة الآن’.
وأكد أنه لا يوجد هناك أي ربط بين مسار المصالحة ومسار المفاوضات.
وكان الرئيس عباس عقد منذ وصوله القاهرة سلسلة لقاءات أبرزها مع نظيره المصري محمد مرسي، تناولت بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، واستعراض آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، والأوضاع في فلسطين، خاصة جهود تطبيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وعملية السلام المتعثرة والجهود المبذولة لاستئنافها.
وسبق هذا الاجتماع عقد الرئيس عباس لقاءه مع مدير المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاته، الذي يشرف على عملية المصالحة.
واستقبل كذلك رئيس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي. والأمين العام حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، وجرى بحث الجهود المبذولة لتنفيذ المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وتطبيق إعلان الدوحة واتفاق القاهرة الموقع، وسبل تذليل الصعوبات التي تعترض تطبيق الاتفاق على الأرض.
والتقى وفدان من حركتي فتح وحماس الثلاثاء الماضي على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني خلال الثلاث أشهر المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية