الرئيس عباس يشدد خلال اتصال بماكرون على عدم السماح بالإساءة للنبي

حجم الخط
1

غزة – “القدس العربي”: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة احترام الجميع للأديان، وعدم الإساءة للنبي محمد.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرئيس عباس تلقى الاتصال من ماكرون مساء الإثنين، وأنه أكد خلاله أنه يتوجب على الجميع احترام الأديان والرموز الدينية وعدم السماح بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء والأديان وإدانة كل من يقدم على ذلك، مشدداً في الوقت نفسه على رفض التطرف والعنف والإرهاب أياً كان مصدره أو أشكاله.
وخلال الاتصال أكد ماكرون احترامه للإسلام والعالم الإسلامي، مشدداً على أنه لم يقصد الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، وأنه يميز بين “الإرهاب والتطرف” من جهة، و”الإسلام والعالم الإسلامي” من جهة أخرى، حيث أكد الرئيس الفلسطيني على التوضيحات التي ذكرها ماكرون في مكالمته.
وكانت احتجاجات عمت العالم الإسلامي رفضا لتصريحات لماكرون اعتبرت أن فيها إساءة للإسلام، أعقبها ماكرون بالتراجع عن تلك التصريحات بالقول: “أتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتورية”، لافتا إلى أن تلك الرسوم المسيئة للنبي “ليست مشروعا حكوميا بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة”.
هذا وقد أكد الرئيس الفرنسي خلال المكالمة أيضا عندما تطرقا للملف السياسي على ثبات الموقف الفرنسي الداعم لتحقيق السلام على أساس “حل الدولتين” ووفق القانون الدولي، واستعداد فرنسا لمواصلة مساعيها من أجل تحقيق هذا الهدف.
من جهته جدد الرئيس عباس موقفه الداعي لعقد مؤتمر دولي للسلام والاستعداد للذهاب للمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية الرباعية الدولية، مقدراً موقف فرنسا في هذا الصدد.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد الإثنين الماضي جلسة ناقش خلالها طلب الرئيس عباس الذي وجهه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي للأمين العام، لعقد مؤتمر دولي للسلام، بمشاركة الأطراف المعنية كافة ابتداء من مطلع العام القادم، بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة.
ولاقى طلب الرئيس ترحيبا من جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي عدا الإدارة الأمريكية التي أبقت على انحيازها لصالح إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن فلسطين:

    على أقل تعديل! والتشديد على احترام الأقليات وحقوقها هناك، ومنع الخطابات التحريضية والسياسات الاستفزازية والقوانين الاضطهادية والاقصائية، واستغلال الحدث للدفع بقوانين وسياسات تضييق…الخ

إشترك في قائمتنا البريدية