الرباط- “القدس العربي”: عاد، اليوم الأربعاء، 325 سنغاليا إلى بلدهم الأصلي بعد محاولة فاشلة للهجرة السرية نحو جزر لاس بالماس التابعة للسيادة الإسبانية.

وأكدت الرباط وداكار أن هذه العودة “تمت في أفضل الظروف الممكنة”، وفق ما ذكرت أسبوعية “جون أفريك” الفرنسية.

وأوضح المصدر أنه بعد رحلة استغرقت عشرين ساعة بالحافلة من الداخلة، جنوب المغرب، وصل 325 مهاجرا سنغاليا إلى روسو، وهي مدينة تقع شمال بلدهم الأصلي، صباح هذا اليوم 23 آب/ أغسطس.

وأشار إلى أن أولئك المرشحين للهجرة غير النظامية عبر المحيط الأطلسي أوقفوا من قبل البحرية الملكية المغربية قبالة جزر الكناري في بداية شهر آب/ أغسطس.

وأفادت الأسبوعية الفرنسية بأن هذه ليست عملية العودة الأولى لهذا الموسم، وقالت إن أنيت سيك، الوزيرة المكلفة بشؤون السنغاليين في الخارج، وجهت الشكر إلى المغرب في 27 تموز/ يوليو، على إرساله 400 من مواطنيها.

تعتبر قرية الصيد التقليدي “لاساركا” في إقليم الداخلة نقطة انطلاق رحلات الهجرة غير النظامية، باعتبارها القريبة من مسار الطريق نحو جزر الكناري المتاخمة لجنوب المغرب

وفي 10 آب/ أغسطس، قام 283 مهاجرا آخرين بالرحلة أيضا. وفي كل مرة، لم يكن ممكنا إرجاع أولئك المرشحين للهجرة السرية لولا تعاون السلطات المحلية في المغرب. والسنغال ليست البلد الإفريقي الوحيد ـ جنوب الصحراء ـ الذي تتعاون معه الرباط في هذا المجال، ففي أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر 2020، شاركت مالي وغينيا في التدقيق في عمليات الهجرة السرية، من أجل إعادة المهاجرين عبر رحلة جوية.

وكشف تحقيق أنجزته صحيفة “بيان اليوم” المغربية، في وقت سابق، أن قرية الصيد التقليدي “لاساركا” في إقليم الداخلة تعتبر نقطة انطلاق رحلات الهجرة غير النظامية، باعتبارها القريبة من مسار الطريق نحو جزر الكناري المتاخمة لجنوب المغرب، إذ تبعد قرية “لاساركا” عن وسط مدينة الداخلة نحو 10 كلم فقط.

وتتحدد جزر الكناري في: “غران كناري”، و”تنريف”، و”لانزاروت”، و”فويرتيفنتورا”، و”لاس بالماس”، و”لاجوميرا”، و”الإيرو”، والتي تبعد عن المغرب بما يقارب 483 كلم يتم قطعها فوق أمواج المحيط الأطلسي في أكثر من 51 ساعة.