تونس- “القدس العربي”: عناصر الشرطة تستخدم الكلاب لمطاردة المتظاهرين وسياراتها تحاول دهسهم.. الرئيس يصف المحتجين بالخونة والإرهابيين، قبل أن يختبىء في قبوٍ تحت الأرض! هذه المشاهد ليست في دول الربيع العربي، بل هي بعض الأحداث التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، في ظل الاحتجاجات المتواصلة بعد مقتل المواطن الأسود، جورج فلويد، والذي بات يُعرف في العالم العربي بـ”بوعزيزي أمريكا”.
وقُتل فلويد قبل أيام “خنقا” على يد ضابط الشرطة الأبيض ديريك شوفين، في جريمة عنصرية أثارت جدلا دوليا واحتجاجات واسعة في مدن عدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشهدت الاحتجاجات، التي عمت عددا كبيرا من المدن الأمريكية، أعمال عنف وتجاوزات عدة، تمثلت بقيام الشرطة بالاعتداء على المتظاهرين واستخدام الكلاب البوليسة ضدهم، فضلا عن قيام سياراتها بدهس بعضهم. كما استغل بعض اللصوص حالة الفوضى لنهب المتاجر والقيام بأعمال تخريب، في مشاهد مشابهة لما حدث في أغلب بلدان الربيع العربي.
ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأثّر- بدوره- بخطاب الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي، حيث صنّف حركة “أنتيفا” اليسارية التي تقود التضاهرات كـ”منظّمة إرهابية”، كما دعا الشرطة إلى قمع المتظاهرين، وهدد أيضا بإطلق لكلاب ضد المحتجين في حال نجحوا باجتيار جدار البيض البيض، قبل أن يختبىء في ملجأ تحت الأرض، خوفا من تعرضه للأذى بسبب الاحتجاجات، في موقف مشابه لما قام به عدد من الرؤساء العرب السابقين.
وتفاعل عدد من الإعلاميين والنشطاء العرب مع الاحتجاجات الأمريكية التي اعتبر البعض أنها تتشابه إلى حد كبير مع ما حدث في بلدان الربيع العربي، سواء فيما يتعلق بالشعارات التي تطالب باحترام حقوق الإنسان ومحاربة العنصرية، أو بتعامل قوات الأمن مع المحتجين.
ودوّنت الإعلامية الجزائرية في قناة الجزيرة، خديجة بن قنّة، على موقع توتير “أطلق البوعزيزي الأمريكي شرارة الربيع الأمريكي. وبدأت الثورة المضادة بتشغيل الذباب الافرنجي. مشهد سريالي!”.
أطلق “البوعزيزي” الأمريكي شرارة الربيع الأمريكي.. وبدأت الثورة المضادة بتشغيل #الذباب الافرنجي..مشهد سريالي
— خديجة بن قنة (@Benguennak) May 31, 2020
ونشر ناشط جزائري يُدعى أمين الوهراني صورة لمتظاهر أمريكي أسود ينظر إلى حذاء جندي، وأضاف مخاطبا بن قنة ” هذه الصورة التي رأيناها اختي الفاضلة. وإلا فما خفي كان أعظم. هذه الحادثة لها ما بعدها. العالم من حولنا يتآكل. هذه لحظاتٌ فقط قبل حدوث التغيير”.
هذه الصورة التي رأيناها اختي الفاضلة ..وإلا فما خفي كان أعظم….هذه الحادثة لها ما بعدها….العالم من حولنا يتآكل….هذه لحظاتٌ فقط قبل حدوث التغيير pic.twitter.com/FfZimPwkBz
— أمين الوهراني (@amineoran1986) May 31, 2020
وأضافت ناشطة جزائرية “الله يرحم البوعزيزي، مشعل ثورة تونس الحبيبة، وثورات البلاد العربية. تعودنا أن نقول أوبرا وينفري العرب، أو كريستيانو العرب، مارلين مونرو العرب… فجميل أن نسمع اليوم البوعزيزي الأمريكي”.
الله يرحم البوعزيزي، مشعل ثورة تونس الحبيبة، وثورات البلاد العربية
تعودنا أن نقول أوبرا وينفري العرب، أو كريستيانو العرب، مارلين مونرو العرب… فجميل أن نسمع اليوم أستاذة خديجة #البوعزيزي_الأمريكي ✌️✌️✌️
— meioum (@MeriemMeioum) May 31, 2020
ونشر الإعلامي المصري في قناة الجزيرة، أحمد منصور، فيديو لسيارة شرطة وهي تدهس المتظاهرين الأمريكيين، وعلّق بقوله “هل تذكرون مشهدا قريبا من هذا وقع في ثورة 25 كانون الثاني/ يناير فى مصر؟”.
هل تذكرون مشهدا قريبا من هذا وقع فى ثورة 25 يناير فى مصر ؟ #جورج_فلويد pic.twitter.com/yl18QZ0Qb4
— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) June 1, 2020
كما نشر فيديو للشرطة وهي تطلق كلابها ضد المتظاهرين. وأضاف في تدوينة أخرى “ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يهدد حكام الولايات باستخدام القوة العسكرية المطلقة ضد الاحتجاجات إذا لم يقوموا بعملهم. يبدوا أن أمريكا دخلت مفترق طرق. هل يمكن أن يصل الحال بترامب لتنفيذ تهديده؟”.
بدون تعليق ؟! pic.twitter.com/qtUoDqZU1a
— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) May 31, 2020
ونشر الإعلامي عثمان آي فرح فيديو لرجل أمريكي يحاول “اصطياد” المتظاهرين مستخدما سهما وقوس صيد، وعلّق بقوله “هذا الرجل جاء يهاجم المتظاهرين الأمريكيين بسهم لكنه نسي أن يأتي على حصان! مشهد يذكرنا بما يعرف بموقعة الجمل (خلال الثورة المصرية) عندما هاجم أشخاص المظاهرات بالجمال. هؤلاء يعيشون في القرن الخطأ!”.
هذا الرجل جاء يهاجم المتظاهرين الأمريكيين بسهم لكنه نسي أن يأتي على حصان! مشهد يذكرنا بما يعرف بموقعة الجمل عندما هاجم أشخاص المظاهرات بالجمال..هؤلاء يعيشون في القرن الخطأ! #جورج_فلويد #مظاهرات_أمريكا pic.twitter.com/BdaKfNnGU4
— عثمان آي فرح (@ayfaraho) June 1, 2020
ودوّن الباحث الإسلامي الموريتاني، محمد المختار الشنقيطي، “ذكّرني تعاطي ترامب مع الاحتجاجات الحالية في أميركا بمقال عنه في (نيويورك تايمز) عام 2017 عنوانه: “السيسي الأميركي”، والحمد لله الذي ابتلاهم بنوع من القادة يشبه الأنذال الذين نصبوهم على بلداننا”.
ذكّرني تعاطي #ترمب مع الاحتجاجات الحالية في أميركا بمقال عنه في (نيويورك تايمز) عام ٢٠١٧ عنوانه: “السيسي الأميركي” ??
والحمد لله الذي ابتلاهم بنوع من القادة يشبه الأنذال الذين نصبوهم على بلداننا.. #جورج_فلوريد #JusticeForGeorgeFlyod pic.twitter.com/nGDNFjST0g— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) May 30, 2020
كما نشر الناشط السعودي، يحيى عسيري، إلى المقال ذاته، الذي كتبته الباحثة المصرية- الأمريكية، منى الطحاوي في نيويويرك تايمز، وعلّق بقوله “العالم يشتم العرب! يشتمون ترامب بسبب رعونته وجهله وقبحه بالسيسي الذي بات مثالًا في كل رذيلة هو ومن أتى به! لن يتغير الحال ما لم تقف الشعوب على قدميها في مصر وكل بلداننا وتتوقف عن صراعاتها لتواجه المستبدين”.
The American Sisi – https://t.co/RURDH0ik0r
العالم يشتم بالعرب!
يشتمون ترامب بسبب رعونته وجهله وقبحه بـ #السيسي الذي بات مثالًا في كل رذيلة هو ومن أتى به! لن يتغير الحال ما لم تقف الشعوب على قدميها في #مصر وكل بلداننا وتتوقف عن صراعاتها لتواجه المستبدين. https://t.co/FJG5TAW4oo— Yahya Assiri يحيى عسيري #مقسطون (@abo1fares) May 31, 2020
وكان سياسيون ونشطاء عرب تحدثوا عن وجود تشابه بين مقتل جورج فلويد واغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وخاصة أن الرجلين رددا نفس العبارة “أنا أختنق” قبل أن يلفظا أنفاسهما الأخيرة، لكنهم أشاروا إلى وجود اختلاف في طريقة تعامل سلطات البلدين مع الجُناة، فبينما يواجه قاتل فلويد السجن بتهمة “القتل غير المتعمد”، برّأت السلطات السعودية المسؤولين الأساسيين عن اغتيال خاشقجي، رغم وجود أدلة عدة تدينهم.
ترقبوا نصر من الله إن شاء الله لكل البشرية المسالمة
الامريكي متعجرف ولكن بينهم اناس طيبين يحترمون الناس. للاسف حوادث افراط استخدام القوة من قبل الشرطة تحدث احيانا. السيسي افضل بكثير من الاخوان المسلمين المتعصبين.
ان شاء الله ستنهار أميركا الفاجرة المنافقه
وستنتهي معها أحلام كل المتآمرين على حريه الشعب المصري وحريه كل الشعوب
وسيحاكم كل طغاه الأرض والمتعاونين معهم
ان موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب
الناس تعيش الناس والقطاع يعي الرأس ! مالكم والإخوان أنه مجرد حزب سياسي مثله مثل الأحزاب العلمانية
لكن ثمة فرقا، وهو ان ترامب لن يستطيع تغيير دستور أمريكا لتخدم مصالحه الشخصية، كما يعلم يقينا أن أي خطأ أوفعل خارج القانون سيكلفه منصبه، أما رعونته فبالتأكيد سيكون لها تأثير كبير على أمريكا، ولا تستبعد مطالبة بعض الولايات بالانسحاب من الاتحاد الأمريكي.
كثير من اللافتات في المظاهرات مكتوب عليها نحن لسنا عرب نقتل بلاقيمة وقد تفاجأت وإحدى المظاهرات رفعت لوحة مكتوب فيها نحن لسنا العرب تقتلوننا بلاقيمة وننسى شيء مرعب كيف ينظر إلينا العالم
التشابه مع جريمة خاشقجي، فقط في العبارة التي تلفظ بها المجني عليه في الحالتين، خلاف ذلك… لا تشابه!
.
جريمة قتل خاشقجي تمت في قنصلية بلده على أرض دولة أخرى
و مع كامل سبق الاصرار و الترصد و من قبل فريق يضم كافة المتخصصين في القتل و التشريح و التخلص من الجثة
و هؤلاء كانوا أدوات تنفيذ
اما الآمر الأعلى فهو واضح انه رأس تلك الدولة الفعلي و ليس الصوري.
.
اما في حالة جورج فلويد ، فهي جريمة لم يكن مخطط لها و لا المجني عليه مستهدف او معروف ، و الجريمة ليس بسبق تخطيط و ترصد، وانما استعمال مبالغ للعنف أدى إلى قتل، مهما بلغت قسوته فقد حصل بالخطأ نتيجة تهور القاتل و هو الشرطي أثناء تنفيذ عمله
كما أنه لا يوجد جهة عليا فضلاً عن ان يكون ترامب مثلاً هي من أمرت بذلك!
.
لذلك لا أظن هناك أي أوجه تشابه مطلقاً.
طلعو دارسين عند شيخ واحد .
الحمد لله ونشكر فضله
بوجود الرئيس المنتخب من الشعب المصرى
الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يحكم
مصر فى هذه الظروف العالمية المتطربه
حاليا مصر فى أمان
والشعب المصرى فى أمان
اكثر من ١٠٠ مليون مصرى ينامون فى منازلهم
ولا يوجد احد ينام من غير عشاء
مصر ام الدنيا وسوف تظل ام الدنيا
بفضل شعبها العظيم وجيشها حاميها
من كل أعداء الوطن
ماأتخفش الزلزال قادم قادم…الضغظ يولد ايــــــه….؟
الشرق والغرب حاليا يعرف قيمة السيسى
بعد ما يحدث فى امريكا حاليا من نهب وسرقة
واستغلال الظروف
فى مصر حاول أعداء الدولة المصرية
ان يجعلوا من مصر دولة فاشلة
وأكرم الله الشعب المصرى العظيم
بزعيم اسمه عبد الفتاح السيسى
الذى حمى مصر وشعب مصر
من انهيار دولتهم على يد جماعات تستخدم
الدين فى أغراض سياسية
ونجح المصريين فى التخلص من كل هولاء
والا كانت مصر اليوم مفككه ضعيفة
يشمت فيها كاريهيها
الحمد لله ونشكر فضله
مصر ام الدنيا وحضارة مستمرة منذ اكثر من
سبعة آلاف عام
والقادم ان شاء الله أفضل
في أمريكا يحصل هذا الأمر منذ فترات طويلة وغالباً يكون سبب الإضرابات أفهال عنصرية ضد الأمريكان من أصول أفريقية. بينما الربيع العربي هو يورات لتغيير الأنظمة العربية لأن النظام السياسي العربي بحد ذاته فاقد لأي شرعية ولايمت بصلة لنظام سياسي بل استبداد مدعوم بعائلية وطائفية وعشائرية ومحسوبية … وتسيطر عليه مجموعات تعمل لنصلحتها الخاصة بعيداً عن تلوطن والمجتمع. في المقابل النظام الديمقراطي الأمريكي يسود فيه القانون بينما لأاعمال العنصرية هي معضلة ومازالت تسيطر على قطاع لكنه محدود في المجتمع الأمريكي! والرئيس ترامب يلعب على هذا الوتر الخطر بعدما تعرض لنكسات قوية، والمجتمع الأمريكي عموما يقف له بالمرصاد. اتلمواطن العربي لايوجد قانون يحميه ولانظام يعمل لأجله ويرتكب بحقه كل أنواع الجرائم بلا رادع ولهذا كانت قامت ثورات الربيع العربي
قد يصل الى الحكم عندهم ديكتاتورا ارعن وفاسد لكن سرعان ما يغيره الشعب الحر وياتي برجل صالح اما عندنا فلا نستطيع الا تغيير الصالح باخر فاسد كما حدث في مصر وتونس مع كل من مرسي والمرزوقي