السبسي: لا أقصي “النهضة” من المشهد السياسي التونسي

حجم الخط
0

تونس: شدّد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، على أنه لم يقص حركة “النهضة” أو غيرها من المشهد السياسي بالبلاد، وإنه لن يفعل ذلك مستقبلًا، مشيرًا أنه هو “من ساعد الحركة من أجل أن تكون موجودة”.‎

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده السبسي، اليوم الخميس، في قصر الرئاسة بمدينة قرطاج.

وقال الرئيس التونسي “أنا لا أقصي أبدًا حركة النهضة (إسلامية 68 مقعدا من أصل 2017)، وفي حال كان هناك من ساعدها على أن تكون موجودة في المشهد السياسي، فهو أنا”.

واعتبر السبسي أنّ “النهضة تؤيد الحُكومة، وهي تسيطر على الوضع الآن”، في إشارة – على ما يبدو – إلى أن الحركة تمتلك أكبر كتلة نيابية بالبرلمان.

وأضاف “لم تكن لي علاقة بالنهضة سواء في الماضي أو الحاضر (..) وعلاقتي الوحيدة مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، و(لا تزال) مستمرة”.

وتابع قائلا “في اللقاءات الأخيرة بيننا (مع الغنوشي)، فهمت أنه لم تعد هناك ثقة، وقلت حينها إن حركة النهضة قطعت العلاقة معي وأتمنى لها كل خير”. وأضاف “تشاورت، إثر ذلك، مع رئيس الحَركة (الغنوشي) بشأن قطع العلاقة من استمرارها (بين النهضة و”نداء تونس”)، لكنه أكّد لي أنه يرغب في المحافظة عليها”.

وبخصوص إعلانه عدم موافقته على التعديل الحكومي الأخير، قال السبسي إن “رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أرسل لي قائمة تضم وزراء لا أعرف منهم سوى خمسة، و5 آخرين أعرفهم بانتمائهم لحركة النهضة”، دون تحديد أو توضيح.

واعتبر أنه “كان لا بد للشاهد أن (يتريّث) لأقوم بمشاورات بشأن تلك القائمة المقترحة قبل إعلان التعديل الوزاري”.

والاثنين الماضي، أعلن الشاهد تعديلا حكوميا موسّعا شمل 13 حقيبة، و5 مساعدي وزراء.

وقال السّبسي في المؤتمر “أنا لستُ في خصومة مع الشّاهد”. وأوضح “وافقتُ في البداية على فكرة التعديل، وأعلمته (الشاهد) بضرورة الانتِظار إلى حين التشاور بخصوص الأسماء المقترحة، لكنه تشبث بذلك وتم عشية الإثنين الإعلان عن التعديل”.

من جانبها، أكّدت “النهضة”، في بيان صدر الخميس، عَقب المؤتمر الصحافي للسبسي، حرصها على الحفاظ على “العلاقة المتينة” برئيس البلاد.

واعتبرت الحركة أن تلك العلاقة “ساهمت، منذ 2013، في إشاعة أجواء التوافق والتعايش في البلاد في مواجهة مشاريع الفتنة وتقسيم التونسيين، بما يفتح أبوابًا للأمل وجسورًا  للتواصل، وتعزيزًا لوحدتنا الوطنية وجمع الكلمة”.

وفي بيان سابق صدر الخميس أيضًا، استنكرت الحركة محاولات “بث الفتنة” بينها وبين السبسي، على خلفية موقفها المرحب بالتعديل الوزاري. وأكدت أن دعم الرئيس للحكومة “ضمانة أساسية لنجاحها واستقرارها”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية