السعودية تخطط لإطلاق منصة رقمية جديدة في الولايات المتحدة

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحةـ”القدس العربي”: تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق منصة رقمية جديدة، سيكون لها مكتب ضخم في العاصمة الأمريكية واشنطن، وتحاول استقطاب صحافيين وإعلاميين من الجزيرة، وفوكس نيوز وبعض القنوات الدولية.

وتنضوي المنصة الجديدة التي يتم الإعداد لها، تحت راية شركة تابعة للمؤسسة السعودية للتطوير والاستثمار التكنولوجي، وتدعى”تقنية، وفقًا لإفصاحات جماعات الضغط الأجنبية المقدمة إلى وزارة العدل.

وكشفت مصادر في واشنطن، أن المؤسسة الجديدة ستعتمد على أسماء لامعة وتستقطبها، من قنوات منافسة، على غرار بعض الصحافيين ومقدمي البرامج في “فوكس نيوز”، و”الجزيرة”، و”إن بي سي” وغيرها من المنصات والجهات الإعلامية الدولية.

وسربت مواقع أمريكية تفاصيل عن المنصة السعودية الجديدة، التي استعانت بشركة فرعية لتقديم الخدمات الهندسية والتكنولوجية.

ويقع مقر الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني – “تقنية”، في العاصمة الرياض، وهي تقود جهود المملكة لتعزيز الابتكار في علوم الحياة والصحة، والأمن والدفاع، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبحسب معلومات نشرها موقع “سي إن بي سي”، فإن الشركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، الذي يزيد عن 400 مليار دولار، وهو صندوق الثروة السيادية الضخم في البلاد والذي يهدف إلى الاستثمار في المشاريع والمساعدة في تعزيز الاقتصاد السعودي. 

ويُظهر أحد الإفصاحات عن جماعات الضغط، أن شركة تُدعى “Prime Time Media” تساعد في قيادة هذا الجهد، وعلى رأسها الصحافي اللبناني إيلي ناكوزي، والذي أدار مكتب قناة “أم تي في” في واشنطن العاصمة، وعمل في وقت سابق مقدماً لبرنامجي “من العراق” و”بصراحة” في قناة العربية.

 وكشف مصادر أمريكية، أن شركة تابعة لإيلي تؤسس غرفة أخبار المنصة الرقمية الجديدة، وتقدم لها الدعم التقني، حيث تظهر الوثيقة أن شركته تتقاضى 1.6 مليون دولار على الأقل للمساعدة في توجيه المشروع.

وتقول الوثائق إن أكثر من 75 ألف دولار تم إنفاقها بالفعل على المعدات، ومقابل أصحاب الأعمال الحرة، ولتأسيس استوديو في واشنطن العاصمة.

وأكد ناكوزي لـ “CNBC” في رسالة بريد إلكتروني، عدة جوانب من مشروع تقنية، بما في ذلك أنه سيكون منصة جديدة على الإنترنت، وأنه تم إنشاء استوديو في واشنطن، لكنه رفض التعليق أكثر على المحتوى الإخباري للموقع القادم، وأحال جميع الأسئلة إلى شركة “تقنية” السعودية. 

وسيقدم إريك هام وكريغ بوسويل، وهما صحفيان مقيمان في الولايات المتحدة، عروضًا عبر الإنترنت للمشروع الممول سعوديًا. 

وذكرت سي إن بي سي، أن المنصة الجديدة ستكون أداة ضغط سعودي، ولوبي تستخدمه الرياض لتمرير سياساتها في واشنطن والتأثير على البيت الأبيض والكونغرس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية