الرياض – وكالات: تأهلت السعودية بصعوبة الى نهائي كأس الخليج بعد أن تغلبت على الامارات التي قاومت بشراسة قبل أن تنتهي المباراة بخسارتها رغم أنها حققت هدفين، لكن السعودي سالم الدوسري أفسد على الاماراتيين فرحة الهدفين ليسجل هدفاً ثالثاً لمنتخب بلاده في شباك الاماراتيين.
وانتهت المباراة في ساعة متأخرة من ليل الأحد في الرياض التي كانت قد شهدت أمطاراً غزيرة هددت بالغاء المباراة، وتسببت بانخفاض في مستوى الرؤية.
وتبادل الدوسري الكرة مع ناصر الشمراني ثم سددها بطريقة جميلة على يسار الحارس الإماراتي علي خصيف ليضمن للبلد المضيف المنافسة على اللقب في الرياض يوم غد الأربعاء.
وتقدمت السعودية بهدفين متتاليين أولهما لناصر الشمراني بتسديدة مباشرة جميلة في الدقيقة 19 ثم استغل نواف العابد خطأ لاعب الوسط الإماراتي عبد العزيز صنقور ليضاعف تقدم أصحاب الأرض بعد ثلاث دقائق.
واكتملت معاناة الإمارات في الشوط الأول بخروج صانع اللعب عمر عبد الرحمن (عموري) مصابا في الدقائق الأخيرة.
وقال الاسباني خوان رامون لوبيز كارو مدرب السعودية «المباراة كانت صعبة. فقط كانت هناك بعض التفاصيل التي كانت مفتاح الفوز».
وأضاف: «في الشوط الأول استطعنا التسجيل من خلال هجمتين. وبسبب هذه النتيجة فريقنا أضاع التنظيم الدفاعي ومن خلال هذا استطاع الفريق المنافس العودة».
وتغير كل شيء في الشوط الثاني إذ بادر أحمد خليل بتقليص الفارق للإمارات في الدقيقة 53 ثم أدرك التعادل لفريقه في الدقيقة 78 بعدما ضغطت حاملة اللقب بقوة.
وقال مهدي علي مدرب الإمارات «رغم التأخر 2-صفر عدنا في الشوط الثاني أمام الفريق صاحب الأرض والجمهور وهذا يحسب للاعبين.. أتمنى تدارك الأخطاء وأنا المسؤول عنها كمدرب وإن شاء الله نقوم بإصلاح ذلك في المستقبل».
وقال علي إن فريقه قدم مباراة قوية استطاع خلالها العودة للقاء رغم تأخره في الشوط الأول بهدفين نظيفين، مقدماً شكره للاعبين على ما قدموه من مستوى طوال البطولة.
وقال علي: «أبارك للمنتخب السعودي وأتمنى التوفيق لطرفي النهائي وتكون مباراة تليق باسم البطولة وأشكر اللاعبين على أدائهم وأتمنى التوفيق للمنتخبين السعودي والقطري وإن شاء الله تكون مباراة تليق بالمنتخبين, ومن سيكون أكثر تركيزاً سيكسب».
واستطرد: «الأخطاء التي حدثت في المباراة أتحملها أنا كمدرب، وسأعمل على تصحيحها لتلافيها في المستقبل، ولعبنا بتوازن في الشوط الأول ولم نكن متراجعين أبداً لكن الهدف الأول أربكنا».
وأردف: «المنتخب الاماراتي لم يكن موفقا، سنحت له عدة فرص ولم يستطع ترجمتها إلى أهداف, وهذا حال كرة القدم».
وحول تأثير خروج عمر عبدالرحمن قال «عمر لاعب له ثقله وأهميته، وأتمنى له الشفاء العاجل، ولكن الفريق أدى بشكل جيد حتى بعد خروجه وهناك مع عوض خروجه واستطعنا العودة في المباراة».
وعن مدى رضاه على أداء المنتخب الإماراتي في المباراة قال: «جماهير المنتخبين السعودي والإماراتي حيّت اللاعبين بعد المباراة، هذا أكبر تعبير عن مدى الرضا، ونطمح للأفضل دائماً بحول الله».
وستخوض السعودية النهائي أمام قطر التي عوضت تأخرها لتهزم سلطنة عمان 3-1 على نفس الملعب في وقت سابق من يوم الأحد. وكانت السعودية تعادلت 1-1 مع قطر في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقال تيسير الجاسم لاعب السعودية «في الشوط الأول كان تركيزنا كبيرا لكن في الشوط الثاني ورغم إننا تكلمنا مع بعضنا.. لكننا لم ننتبه بشكل جيد».
وأضاف: «الإمارات رجعت في المباراة وعوضت النتيجة لكننا نجحنا في تسجيل هدف الفوز».
وسيطرت السعودية التي ارتفع مستواها بشكل تدريجي خلال البطولة تماماً على الشوط الأول وهيمنت بشكل كامل على اللعب وسط تراجع غير مبرر لبطل النسخة السابقة.
وهز الشمراني مهاجم الهلال الشباك متوجاً التفوق السعودي بعدما أطلق اللاعب الذي يحتفل بعيد ميلاده الحادي والثلاثين تسديدة مباشرة قوية عقب تبادل للكرة مع الظهير الأيمن سعيد المولد.
ولم تكتمل ثلاث دقائق إلا وأضاف العابد هدفا سعوديا ثانيا بعدما أبعد صنقور الكرة بشكل سيء في منطقة الجزاء ليسددها لاعب الهلال بقوة في الشباك.
وبعد التحامين قويين مع عمالقة الوسط السعودي انتهى الأمر بعموري محمولا على محفة إلى خارج الملعب ليترك مدربه مهدي علي في حيرة لصعوبة تعويضه.
لكن مهدي كان لديه الحل وامتلك السيطرة على وسط الملعب بفضل قوة الثنائي عامر عبد الرحمن وماجد حسن.
غير أن التغيير لم يكتمل إلا برأس خليل مهاجم الأهلي الاماراتي الذي ارتقى عاليا ليحول الكرة في شباك الحارس وليد عبد الله من ركلة حرة.
وأضاف خليل هدفه الثاني بعدما تسلم الكرة وحوله ثلاثة مدافعين فمر بقوته البدنية وأطلق تسديدته على يمين عبد الله.
وبين الهدفين ضاعت فرصة جميلة من البديل إسماعيل مطر حين وصلت تسديدته المباشرة سهلة بين يدي الحارس السعودي.