تظهر وقائع الدعوى القضائية التي رفعها ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري في واشنطن ضد وليّ العهد محمد بن سلمان معالم جديدة – قديمة عن طريقة اشتغال آلة الموت وتصفية الخصوم السياسيين أو الأشخاص الذين يرتئي كبار المسؤولين أنه يجب إسكاتهم والتخلص منهم في المملكة، وهذه الواقعة بحد ذاتها تشكل مفاجأة لأن المراقب المحايد لشؤون السعودية كان ليعتقد أن مراجعات جدّية ستجري بشأن هذه الطريقة بعد الكارثة السياسية التي شكّلها انكشاف عملية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
تتهم الدعوى بن سلمان بتشكيل فريق لترتيب قتل الجبري، وتسمّي ثلاثة أشخاص مولجين بهذه العملية وهم بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد العسيري، وأن ولي العهد أرسل فريقا لاغتيال الجبري خلال إقامته في مدينة بوسطن الأمريكية عام 2017، وأنه حاول نشر عملاء سريين في أمريكا لتعقب مكان ضابط المخابرات السابق، وأنه أرسل فريق اغتيال آخر إلى كندا بعد أسبوعين من اغتيال جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018.
يقدّم الجبري تفسيرا غريبا لرغبة النظام السعودي بتصفيته، وهي علاقته الوثيقة بالولايات المتحدة الأمريكية، ودوره في جعل السعودية أحد أهم شركاء واشنطن في مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي وفي المنطقة، مشيرا لدور الجبري ومساعديه في إحباط خطة تنظيم «القاعدة» لتفجير طائرتي شحن متجهتين إلى أمريكا، أي أن ولي العهد السعودي ودائرته الأمنية، قاما عمليّا بمحاولة تخريب جهود تعتبر من رأسمال المملكة الأمني والسياسي.
إذا موضعنا هذه المعلومة ضمن السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته السعودية بعد استلام بن سلمان مقاليد السلطة سنرى نوعا من «النموذج» المستمرّ الذي انعكس في كل مظاهر الحياة السعودية يقوم على مصادرة جهود سعودية كبرى ونسبتها إلى وليّ العهد، ولعلّ أكثر الأمثلة وضوحا في هذا المجال كان القبض على الناشطات السعوديات الشهيرات اللاتي ناضلن لسنوات طويلة لتأمين حقوق أساسية مثل سياقة المرأة للسيارة ونيل حقوقها السياسية، وفي الوقت نفسه إزجاء المديح ونسبة الفضل لمحمد بن سلمان، وصرف عشرات (وربما مئات) ملايين الدولارات لشركات الترويج العالمية لتنصيبه «نصيرا للمرأة».
حصل الأمر نفسه مع اقتصاديين ورجال أعمال وساسة، واتخذ الموضوع طابع الكوميديا السوداء مع الزج بمئات الأشخاص في فندق الريتز وغيره لمصادرة أموالهم وتتويج وليّ العهد باعتباره مكافحا للفساد.
على عكس النيّات الحسنة التي وضعها جمال خاشقجي في السفارة السعودية في واشنطن، ثم في قنصليتها في إسطنبول، والتي أدّت إلى اغتياله بالطريقة الوحشية المعروفة، فإن الجبري، بحسّ رجل الأمن، استطاع فهم حقيقة ما يجري في المملكة واتخذ إجراءات طبيعية لحماية حياته من الخطر القادم، وقد ساهمت معارفه الأمنيّة وفهمه لحقيقة وليّ العهد السعودي في كسبه المعركة الأولى المهمة، وهي معركة البقاء على قيد الحياة، ويبدو أن قدراته على تنظيم دفاعه القانوني ستشكل صداعا حقيقيا لوليّ العهد السعودي ومنظومته الأمنية، ولكنّ أهمّ ما قد تفعله هي تأكيد عدم أهليّة بن سلمان على حكم بلاد بأهميّة وعراقة السعودية، وأن استمراره سيكون كارثة على البلد وجواره، وربما على العائلة الحاكمة السعودية أيضا.
موضوع الجبري و محاولة اغتياله جرت فقط بعد شهرين من محاولة اغتيال خاشقجي….
و مع ذلك ،و مع كل ما يمتلكه الرجل من ادلة إدانة واضحة، ظل محتفظاً بها إلى أن اختار التوقيت المناسب، الذي لا يدل على ذكائه فقط و إنما يدل على براغماتيته ايضاً
و هذا ليس بغريب على رجل مخابرات من الطراز الأول، وليس كهؤلاء الذين ينفذون اجندات م. ب. س الغبية و بطرق شديدة الغباء، إلى درجة انها يجب أن تُدرّس في معاهد تخريج ضباط المخابرات، من باب انهم كيف يتجنبون مثل هذا الغباء أثناء تنفيذ مثل هذه العمليات!
و لكن برأيي ان سعد الجبري في النهاية هو جزء من منظومة السلطة و التسلط السعودي، أو كان منها على الاقل و ربما سيعود إليها!
و لا يغرنكم تقديمه هذه الدعوى، لأن هدفه الرئيسي ليس كشف و تعرية و إسقاط ولي العهد بسبب جرائمه التي يمتلك عليها ادلة من اللحظة الأولى
لأنه لو كان هذا هو هدفه فعلاً اي تحقيق العدالة و جلب المجرم إليها لمحاكمته، لفعل ذلك منذ البداية قبل سنتين تقريباً و تحقيقاً للعدالة لمواطنه جمال خاشقجي، و لما انتظر كل هذا الوقت!
إذ ان هناك وفق ما نشر من محاضر الدعوى ما يدين ولي العهد بمقتل خاشقجي بشكل مباشر..
لذا فتأخره عن الكشف إلى الآن، جاء فقط حين شعر من اقتراب السكين من رقبة أبناءه، وهو حقه المشروع ان يفعل اي شئ لإنقاذ أبناءه، وبالتالي هو الان فعل ما فعل لمصلحة شخصية ( مفهومة تماماً) وليس لأجل المصلحة العامة
وقد ينتهي الأمر بمقايضة صندوقه الأسود بأرواح أبناءه، و يتنازل عن الدعوى و يضيع حق حق خاشقجي و حق من تمت تصفيته ظلماً، بل حتى حقه هو
و هو ما أراه، و أرى أن هذا هو هدفه و ليس شئ آخر
الا اذا اخذت القضية منحىً آخر و أصبحت قضية رأي عام و تخرج الأمور عن سيطرته
عندها سيركب الموجة، و يصبح بطل المرحلة!
المهم بالنسبة إلينا، أن ينتهي هذا الكابوس الذي اسمه الصبي م. ب. س ، للسعوديين و للعرب و للمسلمين من أن يصبح ملكاً.
و كذلك أمنياتنا بانتهاء كوابيس المنطقة الأخرى أمثال م. ب. ز و إخوانه
و بلحة الانقلابي ، و ذيولهم أينما وجدوا
و كنس كل طاغية و متجبر لا يؤمن بيوم الحساب حتى لو ادعى خلاف ذلك و اقسم ليل نهار انه حامي حمى الدين!
.
هؤلاء فراعنة أسوء من فرعون موسى، فرعون موسى، لم يتاجر بدين موسى، وإنما قالها بوضوح ،انا ربكم الأعلى…
.
هؤلاء لا يقولوها، إنما يفعلونها!
و من انت حتى تتحدث عن المواطنيين السعوديين و بأي صفه تتحدث عن الشعب السعوديه؟ لماذا لا تتحدث عن بلدك الذي يرزح تحت اقدام خامنئي و الذل الذي يعاني منه شعبك من عدم وجود علاج و كهرباء و جوع ….؟
إلى صفة “خليجيون”
.
اتحدث بصفتي قارئ للصحيفة و بنفس حق من كتب المقال و هو غير سعودي و بنفس حق جميع المعلقين و اغلبهم ليسوا سعوديون
لان هنا في هذا المنبر، لا يوجد قمع و لا ارهاب فكري كما لديكم و لله الحمد.
.
انت هنا بأسلوبك هذا، تؤكد طغيان و ارهاب سيدك..
هذا هو اسلوبكم الذيابي.
.
بلدي يرزح تحت من وصفت بالفعل ، بفضل خيانات حكوماتكم و رؤوسها!
و رقصهم العراضة مع قتلة أطفال العراق أمثال كلينتون و جورج بوش و تقليدهم أعلى الاوسمة للأسف.
.
نحن على أقل تقدير رافضين لما يجري في العراق ( و جزء كبير منه بسببكم)
لكنكم لا ترفضون الطغيان على يد الصبيان في بلادكم، بل تؤيدوه و تهاجمون من يرفضه.
.
و هذا الفارق بين الثرى و الثريا!
فرنسا الدولة الاحتلالية المنافقة تأكدت من أن قطعان الصهاينة هم من اغتالوا ياسر عرفات بالسم ولم توجه لهم ولا عتابا صغيرا، هذه الطغمة الحاكمة في فرنسا هي من زودت إسطبل كيان قطعان الصهاينة بمركب ومعدات السلاح النووي بكل بساطة، لا تنتظروا من هؤلاء المنافقين شيئا ………..!!!
*** تظهر وقائع الدعوى القضائية التي رفعها ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري في واشنطن ضد وليّ العهد محمد بن سلمان معالم جديدة – قديمة
*** ثمَّةَ معالم ُجديدةٌ – قديمةٌ تظهرها وقائع الدعوى القضائية التي رفعها ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري في واشنطن ضد وليّ العهد محمد بن سلمان
(حين يكون الفاعل موصوفا وموصولا بجملة طويلة نسبيا، يُستحسن في العربية تقديم المفعول، في هذه الحال!)