بعد اجتماع استمر ساعة في نيويورك على هامش الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة، بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره السعودي الامير سعود الفيصل، خرج الاول مؤكدا فتح «فصل جديد» في العلاقات بين طهران والرياض، معربا عن أمله بأن الاجتماع سيكون له أثر إيجابي على الجهود المبذولة لاستعادة السلام في المنطقة والعالم، وحماية مصالح جميع الدول الإسلامية.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي ان ايران والمملكة العربية السعودية هما من الدول المؤثرة في المنطقة، مؤكدا أن التعاون بين طهران والرياض يمكن أن يساعد في تعزيز السلام والأمن في المنطقة والعالم بأسره.
وأشار فيصل أيضا إلى الوضع الحساس في الشرق الأوسط وقال «يجب تجنب أخطاء الماضي، بحيث يكون من الممكن انهاء الأزمات التي تعاني منها المنطقة».
وجاء هذا الاجتماع، وهو الاول على المستوى الوزاري بين البلدين منذ تولي الرئيس حسن روحاني السلطة في العام الماضي، بعد قيام نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير بزيارة رسمية إلى السعودية في شهر اب/ أغسطس الماضي.
وقد تزامن عقده مع سيطرة جماعة «أنصار الله» الحوثية على صنعاء، والاختفاء العملي للحكومة والدولة في اليمن، ما يمثل مكسبا جديدا استراتيجيا للمشروع الايراني، ضمن صراعات محتدمة بين البلدين تمتد من لبنان الى اليمن.
وهو ما يطرح اسئلة بشأن حقيقة «الفصل الجديد» في العلاقات الذي اعلن عنه الوزير الايراني، ونوع «اخطاء الماضي» التي تمنى الوزير السعودي تفاديها في المستقبل. وتحديدا ان كان يوجد ثمة تشابه بين الاتفاق الذي وقعه الرئيس عبد ربه منصور هادي مع الحوثيين في صنعاء، و»الفصل الجديد» مع السعودية الذي اعلن عنه ظريف في نيويورك، من حيث ان كليهما يمثلان « دبلوماسية الاستسلام للامر الواقع الذي فرضته ايران يمنيا واقليميا على الترتيب»؟
بالطبع يمكن للمراقب العربي ان «يبتكر» اسبابا ومبررات للتغاضي عن الحقيقة التي قد يراها مؤلمة، وهي ان اليمن سقط في قبضة ايران، وهو ما جعل الحوثيين يطلقون الألعاب النارية في سماء صنعاء مساء امس بينما يرددون مايعرف شيعيا او ايرانيا بالصرخة اي شعار (الموت لامريكا والموت لاسرائيل)، الا ان تطورات اقليمية اخرى قد لا تسمح باغفال الواقع الذي يؤكد ان المشروع الايراني يحقق مكاسب جديدة قد تعيد تشكيل التوزنات الاستراتيجية، بل والخريطة السياسية للمنطقة.
وينبغي عند هذا المنحنى التاريخي التوقف عند نقاط محددة.
اولا – تستطيع وسائل الاعلام السعودية المصدومة ان تهاجم الحوثيين وان تشبههم بتنظيم (داعش)، الا انها مطالبة ايضا بان تعترف بأن ما حدث يمثل فشلا صارخا للسياسة السعودية في اليمن، التي قامت حصريا على (المكرمات الملكية والهبات المالية) لشراء الولاءات بين القيادات السياسية والقبلية، فيما تترك الشعب اليمني يصارع شبح الفقر والجوع، وهو الذي يملك ثروة نفطية مهمة، وخاصة في محافظة الجوف التي تقع على الحدود السعودية. وقد اصاب الامير الفيصل فضيلة الاعتراف بالحق، عندما اشار الى (ارتكاب اخطاء في الماضي) الا انه يبقى مطالبا بالكشف عن تلك الاخطاء وكيف سيتم تفاديها في المستقبل.
ثانيا- ان وجود قوات الحوثيين الممولين من ايران على الحدود الجنوبية للسعودية، وسيطرتها على مدخل البحر الاحمرعند باب المندب الاستراتيجي، كافيان حقا لفتح «فصل جديد» في العلاقات مع السعودية التي اصبحت تقع داخل «كماشة ايرانية» بالنظر الى سيطرة طهران على جنوب العراق، ناهيك عن سوريا وجنوب لبنان. اذ اصبح بامكان ايران الآن ان تفتح «جبهة جديدة» داخل الاراضي السعودية، انطلاقا من الحدود اليمنية الطويلة والصعبة من حيث طبيعتها الجغرافية وامكانية التأمين.
ثالثا – بغض النظر عما يقال في وسائل الاعلام، فان الواقع هو ان الولايات المتحدة و»تحالفها الدولي» بما فيه السعودية، يحتاجون الى التعاون مع ايران اذا كانوا جادين حقا في حربهم للقضاء على داعش، هذا ما قاله رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) في تصريحات نادرة امس الاول، حمل فيها الغرب المسؤولية عن نشوء تنظيم (داعش)، في محاولة واضحة للضغط على رئيس الوزراء البريطاني لاتخاذ القرار الصحيح.
وتزامنت هذه التصريحات مع تبدل جديد في الموقف الامريكي باتجاه الاقرار بضرورة التعاون مع ايران، مع تلميح الى تأجيل تدريب المعارضة السورية في السعودية ارضاء لطهران. اما المحصلة فلا تترك للسعودية خيارات تذكر سوى «الاستسلام للامر الواقع»، الذي يمثل نتيجة حتمية لتاريخ من «سياسات كارثية اقليميا»، اصبح اسمها في لغة الدبلوماسية ( اخطاء في الماضي). فهل تدخل المنطقة برمتها «فصلا جديدا» حقا لكن (على الطريقة الفارسية)؟
رأي القدس
بعض التعليقات على المقالة تخرج حتى عن إطار العقل والمنطق. الشيعة ليسوا أعداء للسنة وليس السنة أعداء للشيعة. جميعهم مسلمون يوحدون الله ويؤمنون برسوله. لا أدري لماذا هذا الحق غير المبرر على جمهورية إيران الإسلامية وخطين تحت الإسلامية؟؟؟ دولة تحترم نفسها، تحارب الاستعمار، تحاول التقرب من الدول العربية التي تعتبرها شقيقة لها في الوقت الذي نحارب فيه أنفسنا ونكره فيه أنفسنا إلى الحد الأقصى فلماذا التحامل عليها بدل التعاون معها؟ هل من الأجدى لنا أن نتعاون مع الفرنسيين والأمريكان والبريطانيين الذين ما زالوا يدمرون أوطاننا؟
ما وجه الباطل في أن تلتقي السعودية مع إيران من أجل استقرار الأوضاع في عدد من الدول العربية؟ هل هذه جريمة؟ علينا نحن العرب أن ننضج وأن نعطي لكل ذي حق حقة. ونصيحتي للكثير من أبناء جلدتي الذين لا يعرفون شيئا عن إيران أن يقوموا بزيارة ذلك البلد للتعرف على أهله وكيفية تعاملهم مع حضارتهم وثقافتهم وتقاليدهم علنا نتعلم شيئا من المسلمين الآخرين الذين نهب دائما لتشويههم والتذمر منهم دون أسباب حقيقية.
عرفت السعودية أن حدودها أصبحت “صفر” أمان مثل “صفر” المشاكل الذي ابتدعه الأتراك. وجاء اليمني في آخر الأمر لكي يطوق عنق السعودية بخطير داهم. .
قبل هذه الدبلوماسية هناك أصوات في دول الخليج العربي تطالب بانضمام اليمن إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربي – ملاحظة جديرة بالذكر معظم تجار السعوديين من اصول حضرمية و الجملة الشهيرة التي قيلت ” مات أبوكم يالحضارم” بعد وفاة الشهيد ملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه – مشاركة اليمن على سبيل المثال في كاس الخليج ما هو إلا تأكيد على هذه النوايا الحسنة وتحفيزه على العمل على هذا الاتجاه من خلال الاستقرار السيادي و السياسي والامني والاقتصادي لا يعقل نشهد اليوم حكومة وبكرة حكومة وبعد بعده حكومة استقرار ونهضة اليمن الشقيق هو مكسب حقيقي لدول الخليج العربي قبل اليمن أن الأوان لهذا الفارس أن يترجل من صهوة جواده بعد رحلة عذاب من الالام والمعاناة والفقر والظلم طبعا لا أتحدث عن عبقرية المكان أعني الموقع الجغرافي ولا عن الطبيعة الخلابة ولا عن بن اليمن و لا عن حضارة اليمن بل اتحدث عن الشعب اليمني هو الثروة والكنز الحقيقي لليمن نصيحتي ” سر العبقرية تكمن في تحمل المسؤولية ” انشروا ثقافة التسامح والتعاون والحب بينكم عفا الله عما سلف بدلا من ثقافة الانانية والقبلية والطائفية ومن يعتقد عكس هذا فهو واهم يعيش فقاعة إعلامية ببساطة سيثور عليه الشعب مرة أخرى ، السلطان قابوس حفظ الله ورعاه عندما زار الجمهورية اليمنية في من القرن الماضي أنبهر بالنهضة العمرانية في عدن فقال أتمنى أرى هذا في بلادي نبشركم بعودة مولانا السلطان قابوس قريبا إلى وطنه بمشيئة الله تعالى وتوفيقه ..
كلي ثقة اليمن السعيد ينتظركم..
أدعو الله ان يحشرك مع من تحب .
لايمكن للسياسة السعودية أن تجني عنبا وهي لم تزرع إلا الشوك، أثبت موقف السعودية من حركة الإخوان المسلمين -الجماعة السنية الأكبر في العالم الإسلامي- أثبت قصر نظرها وفشلها الكبير وسقوطها المدوي، فقد قدمت السعودية هدية مجانية للسياسة الإيرانية الطموحة بحربها على أكبر جماعة ذات شعبية واسعة وفكر مستنير جماعة برجماتية بإمكانها التحالف معها لدرء الأخطار الخارجية، لكن حمى الثورات العربية التي أتت بالإخوان المسلمين عن طريق الصندوق أقضت مضجع السعودية وجعلتها تخرب بيتها وباحتها الخلفية في اليمن ومصر انتقاما من الإخوان واليوم لاينفع سعود الفيصل الحديث عن التفاهم مع إيران وتجاوز أخطاء الماضي لأن الأخطاء التي ارتكبتها بلاده وهو شخصيا لايمكن تجاوزها أبدا وسيدفع الثمن غاليا إزاء ما كسبت يداه!!
الصهيونيه وأداتها أمريكا هم من استغل سذاجة الوهابيين
وجند وسلح ودرب الأرهابيين على العنف وقطع الرؤوس
بغرض نشر الفوضى والفتن الطائفيه وتمزيق المنطقه
وبعد أن يكتمل هذا المخطط سنرى أن أمريكا وأسرائيل
سترتدان على الوهابيين وتلقيان عليهم بتهمة رعاية ونشر
الأرهاب بل وبأحداث سبتمبر وغيرها.
هل من عقلاء بين الوهابيين يدركون هذه الحقيقة قبل أن يجدوا
أنفسهم وحيدين في الميدان أمام من وثقوا فيه واوقعهم في فخه؟؟؟؟؟
(يرددون مايعرف شيعيا او ايرانيا بالصرخة اي شعار (الموت لامريكا والموت لاسرائيل)، لا أدري هل ممنوع علينا نحن اهل السنه ان نعيد نرديد شعارات تحرير فلسطين من البحر الى النهريبدو انه حتى لو كان شعارا أجوف لا يعجب حلفاء اميركا واسرائيل وصرنا نتداول شعارات الموت وتحرير الكويت ومن ثم العراق وليبيا وسوريا وغيرها ونسيتا عدونا الصهيوني.
منذ ثورتها إيران قد رسمت مستقبلها ألا وهو استرجاع ” أمجاد ” الفرس. تعتبر قد نجحت إلى حد ما وهي في طريقها إلى تحقيق أهدافها وستتربع على عرش المشرق العربي لمدة من الزمن. لو كان عند إيران ما عند السعودية من أموال لاختصرت الزمن لنيل مرادها. من دون أدنى شك وحسب نسق تقدم إيران الآن فهي ماضية في السيطرة على الجزيرة العربية بعد أن طابت لها سوريا والعراق واليمن وستحكم من على عروش من لم يرحموا العرب الذين سوف ينالهم في النهاية التخريب. وبالتالي تكون عروشهم خاوية.
سمو الامير :
قريباً جداً، عندما تغزوكم داعش من الشمال والحوثيين من الجنوب بالاشتراك مع مواطنيكم من الطائفة الشيعية الكريمة فى الشرق، عندها فقط ستدركون هول المصيبة والكارثة والخطيئة الاستراتيجية التى لا تغتفر بتآمركم على عدو وهمى اسمة الاخوان المسلميين .
الاخوان المسلميين كانوا يمكن ان يكونوا السند الوحيد لكم فى تلك اللحظات الفارقة.
تأمركم وتحريضكم لجيش الاحتلال المصرى او كتائب سيسى على قتل المصرييين وتآمركم على الربيع العربى لن يمر مرور الكرام!
اوعوا تفكروا ولو للحظة واحدة ان الاخ بتاع مسافة السكة هو وجيشة يمكن ان ينقذوكم من مصيركم الذى حططوة بأيديكم!
قُضى الامر الذى فية تستفتيان.
قريباً جداً، عندما تغزوكم داعش من الشمال والحوثيين من الجنوب ، عندها فقط ستدركون هول المصيبة والكارثة والخطيئة الاستراتيجية التى لا تغتفر بتآمركم على عدو وهمى موجود فقط فى مخيلتكم ، اسمة الاخوان المسلميين .
الاخوان المسلميين كانوا يمكن ان يكونوا السند الوحيد لكم فى تلك اللحظات الفارقة.
تأمركم وتحريضكم لجيش الاحتلال المصرى او كتائب سيسى على قتل المصرييين وتآمركم على الربيع العربى لن يمر مرور الكرام!
اوعوا تفكروا ولو للحظة واحدة ان الاخ بتاع مسافة السكة هو وجيشة و شبيحتة وبلطجيتة يمكن ان ينقذوكم من مصيركم الذى حططموة بأيديكم!
قُضى الامر الذى فية تستفتيان.
مثلما يتوهم البعض وجود عداء بين ايران و امريكا فانه يتوهم وجود صراع خليجي ايراني و الادلة على ذلك كثيرة
1- تحالف ايران و الخليج والسعودية بالذات مع امريكا ضد العراق و المقاومة العراقية من 1990و الى الان.
2-تحالف دول الخليج مع الحكومة اللبنانية المهيمن عليها من حزب الله و لا ادل على ذلك من منحة 3 مليارات من السعودية للجيش اللبناني اي لحزب الله.4- موقف السعودية و دول الخليج الحاسم من حركة الاخوان و كل الحركات السياسية الاسلامية السنية( حماس و فصائل المقاومة العراقية و المعارضة السورية ) في مقابل تساهلهم مع كل الحركات الشيعية سواء المسلحة او السلمية (الميليشيات الشيعية في العراق و حزب الله في لبنان و الحركة الحوثية في اليمن و النظام و ميليشياته في سوريا و المعارضة في البحرين)
5- امتيازات الايرانيين في الخليج و سهولة حصولهم على الاقامة في مقابل استحالة حصول العرب على التاشيرة و المغرب العربي مثال حيث لا مهمة للسفارات الخليجية الا ترتيب سياحة الامراء الخليجيين ( هل سمعتم يوما بدولة خليجية طردت ايراني او شركة ايرانية في مقابل طرد الاف المصريين و الفلسطينيين و الاردنيين في 1991و و اليمنيين في الفترة الاخيرة)