تونس ـ «القدس العربي»: تمكنت السلطات التونسية الاثنين من ضبط عدة شبكات متخصصة بالغش في امتحانات الشهادة الثانوية (البكالوريا)، في وقت دعت فيه إحدى الصحف المحلية وزير التربية إلى الاستقالة.
وأشار عدد من وسائل الإعلام في حي «النصر» الراقي التابع لولاية أريانة (شمال شرق) الى توقيف عدد من الأساتذة والطلاب يشكلون شبكة (10 أشخاص) متخصصة بمساعدة الطلاب على الغش في الامتحانات، مشيرا إلى أن الموقوفين كانوا في أحد المقاهي القريبة من احدى المدارس الثانوية وبحوزتهم مبلغ كبير من المال، فيما أكدت مصادر أخرى أن الوحدات الأمنية تمكنت من القاء القبض على شبكة أخرى تضم 17 شخصا في منطقة «الدندان» التابعة لولاية منوبة (شمال)، مشيرة إلى أن أفراد الشبكة اعترفوا بالتورط في عمليات الغش في الامتحانات مستعينين بتقنيات الهواتف الجوالة.
وقال مسؤول أمني لإحدى القنوات المحلية إن الشبكة تستعمل بعض التلاميذ ممن حصلوا على معدلات ضعيفة خلال العام كي يتولوا مهمة اخراج الاختبارات وتسليمها لأفراد الشبكة المكونة من بعض الأستاذة الذين يتولون إصلاحها ونقلها عبر الهاتف إلى بعض الطلاب في قاعة الامتحان.
ومنذ انطلاقها قبل أيام، تثير الامتحانات الثانوية بتونس جدلا كبيرا في ظل تزايد الحديث عن عمليات غش وتزوير واعتداء بعض التلاميذ على المعلمين المراقبين داخل قاعات الامتحان، إضافة إلى محاولة بعض الأطراف السياسية استغلال هذا الحدث التعليمي الهام في الترويج لها قبل أشهر من الانتخابات.
ودعت صحيفة «الصباح» المحلية وزير التربية فتحي الجراي للاستقالة بعد «الإساءة لسمعة المؤسسة التعليمية» في ظل الحديث عن التسرب الكبير في أسئلة الامتحانات.
وكتب حافظ الغريبي في مقال بالصحيفة (نُشر الاثنين) «انّ ما عاشه امتحان البكالوريا هذه السنة من تجاوزات وخروقات (…) يكشف عن عجز فادح في إدارة شؤون وزارة التربية منذ تولّي الوزير فتحي الجراي شأنها».
وتساءل عن سبب رفض الوزارة العمل بالإجراءات التي كانت تتخذها سنويا والمتمثلة في التشويش على وسائل الاتصال داخل قاعات الامتحان، مشيرا إلى أنها أساءت لسمعة امتحانات البكلوريا وزادت الشكوك حول مصداقية المؤسسة التربوية في تونس. وفي السياق ذاته، شكك الأمين العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي بمصداقية امتحانات البكالوريا لهذا العام، وطالب رئيس الحكومة مهدي جمعة بتحمل مسؤوليته في «حماية الامتحانات واتخاذ إجراء يرتقي إلى مستوى أهمية الامتحان»، منددا بالاعتداء على الأساتذة والخروقات الكبيرة في الامتحانات.
فيما نفى مدير الامتحانات بوزارة التربية عمر الولباني وجود أي تسريب في اسئلة امتحانات البكالوريا لهذا العام، مشيرا إلى أن استعمال أجهزة التشويش على الهواتف الجوالة داخل قاعات الامتحان «يعد مخالفا لأحكام مجلة الاتصالات لأنه في بعض الأماكن سيسبب تشويشا على الشبكات العمومية للاتصالات».
حسن سلمان
لماذا الدعوة لإستقالة الوزير ….الفساد في تونس مستشري من أعلى الرأس لأخمس القدمين …بل الفساد صار الطريق الوحيد لبلوغ الأهداف أما الصلاح و الإصلاح فشذوذ … التونسي يقول لهؤلاء كفاكم مزايدات إحنا توانسة ونعرف خبايا الأمور … إصلحوا وضعكم فذاك أفضل فتغيير الوضع ليس فقط بتغيير الرؤوس فيا حبذا تغيير النفوس
هذه نصيحة لكل التونسيين … أما أنا فقد تركتها للسياسيين واسعة وعريضة
الإمضاء : رجل قال كلمة الحق زمن الديكتاتورية …. أما الآن فصارت كلها أبطال هدفهم ليس مصلحة تونس بل قطعة من كعكة الثورة