عمان ـ “القدس العربي” من بسام البدارين: قبل مغادرته الرياض بليلة واحدة فقط، في زيارة عمل خاصة، انشغل الملياردير ورجل الأعمال الأردني السعودي الفلسطيني الشهير صبيح المصري بإبلاغ نخبة من أقرب المقربين له برسالتين.
في الرسالة الأولى؛ فهم المقربون ما يلي: صحيح،هذه الزيارة الأولى لي بعد ما سمي بـ”حملة مكافحة الفساد” وشبهة احتجاز الحريري لكن السعودية بلدي وزيارتي قصيرة، ولا يوجد إطلاقا أي استدعاء لي، ولدي عمل ولا اشعر بأي مشكلة أو تردد أو أي شيء يجعلني أتردد أصلا.
في الرسالة الثانية؛ حاول المصري “طمأنة” العاملين معه وكبار قادة “البنك العربي” الذي يترأس مجلس إدارته، وأصدقائه الشخصيين على أساس أنه سيلتقيهم جميعا مساء الأربعاء الماضي في عمّان حيث كان المصري وجه أصلا رقاع الدعوة لنخبة عريضة من الشخصيات المهمة لـ “عشاء خاص” في العاصمة عمّان.
غادر المصري إلى الرياض مبتسما وواعدا المقربين بتناول العشاء معهم بعد أيام، أي يوم الأربعاء تاريخ 13- 12- 2017 متجاهلا نصائح خبيرة بالتريث وعدم السفر.
في الأثناء انغمس الرجل في الشرح: لديّ مصنع وشركة ومصالح محدودة في القطاع الخاص بالسعودية ولا تربطني أي علاقة مباشرة ماليا بالقطاع العام، ولم يسبق لشركاتي أن حصلت على عطاءات… القصد من هذا الخطاب الإيحاء بعدم وجود ما يبرر توقيف الرجل أو حتى خضوعه لأي استجواب ثم طمأنة الناصحين.
بعد عصر الأربعاء الماضي تلقت الإدارة العليا في “البنك العربي” اتصالا هاتفيا من رئيسها المصري يقول: ” لن أستطيع الحضور…عليكم إلغاء العشاء”.
لاحقا فهمت التفاصيل الإجرائية: غادر المصري إلى الرياض بمحض إرادته وعلى أساس عدم وجود أي صلة بين مؤسساته واستثماراته في السعودية والقطاع العام.
ترأس الرجل اجتماعا لمجلس إدارة شركة يملكها في السعودية وأجرى بعض مقابلات العمل وتوجه إلى المطار في طريقه إلى بيروت من أجل زيارة عمل قصيرة جدا في طريق عودته إلى عمان.
قبل وصول سيارة المصري إلى لمطار بدقائق فقط، تلقى اتصالا هاتفيا من شخص مجهول أبلغه أنه يمثل “جهة أمنية”… طلب من المصري ركن سيارته على الشارع العام ومرافقة سيارة دورية أمنية ستصله فورا.
في الأثناء قيل للمصري: تستطيع إجراء اتصالين هاتفيين فقط. فهم المصري أنه أصبح “معتقلا” وأجرى اتصالين هاتفيين فقط أبلغ في الأول الإدارة العليا للبنك العربي ثم شخصا قريبا جدا منه.
بعد ذلك فقد الاتصال تماما مع المصري ولا تعرف عائلته أو مكتبه أين يوجد الآن وسط معلومات غير مؤكدة بأنه انضم للمسرحية التي تجري في فندق “الريتز” الشهير.
انتشر النبأ وسط معالم الصدمة في أوساط كبار المسؤولين الأردنيين… صرح أحدهم فورا بالقول “الجنسية السعودية أصبحت لعنة على من يحملها من رجال الأعمال”.
بعد وصول النبأ للمؤسسات المرجعية صدرت توجيهات عليا بإجراء اتصالات وفهم ما يجري.
بسرعة صنفت مؤسسات سيادية وعميقة اعتقال السعودية لرجل الأعمال الأبرز في الأردن حاليا باعتباره “ضربة تحت الحزام” ليس للمصري فقط ولكن للأردن نفسه، خصوصا بعد سياقات أزمة القدس والخلاف الأردني السعودي ومؤتمر إسطنبول.
لِماذا ينمو شعور الأردن بمثل هذا الاستهداف؟ طرحت “القدس العربي” سؤالها على أحد أكبر السياسيين الأردنيين فجاء الجواب: لم يرد اسم المصري في أي وثيقة لها علاقة بالتحقيقات في السعودية، والرجل لا يعمل مع “عطاءات” حكومية سعودية وغادر مختارا، والأهم أنه يدير اليوم “أهم مؤسسة مصرفية عالمية” مقرها في الأردن وتدعم بقوة، الاقتصاد الأردني.
عمليا لا يمكن اعتبار خطوة من هذا النوع خارج سياق السعي لمعاقبة الأردن وفلسطين سياسيا واقتصاديا، فالمصري ليس مجرد رجل أعمال يحمل الجنسية السعودية وينشغل بالعمل السياسي بل هو أكبر رجل أعمال سعودي الجنسية، ويحمل الجنسية الأردنية، ومن أصل فلسطيني، ويدير البنك العربي صاحب التاريخ الكبير في فلسطين والأردن معا.
المهم أيضا، المعلومة التي تلقتها “القدس العربي” أن المصري كشف أمام أصدقاء أردنيين مؤخرا خطته بنقل استثماراته كلها أو معظمها للأردن، ويتحدث عن رغبته في أن “يتقاعد وينهي حياته ويدفن” في الأردن إلى جوار فلسطين… ويبدو أن تسرب ذلك سبب كاف للانقضاض على الرجل من حكام السعودية اليوم.
للمسألة أبعاد وتداعيات أعمق مما تبدو؛ فالمصري “صديق مقرب” من العاهل الملك عبد الله الثاني، ومن رموز الدولة الأردنية جميعهم، وبدأ يخطط فعلا لنقل فعاليات البنك العربي من الولايات المتحدة، وهو المصرفي ورجل الأعمال الذي تمكن بذكاء حاد قبل ثلاث سنوات من تطبيق برنامج “أردنة” البنك العربي، وبقائه لحماية القطاع المصرفي في الأردن بعد مشروع سعودي لبناني أحبطه المصري لنقل البنك ومقره الرئيسي.
برغم غياب بعض تفاصيل “ليلة القبض على المصري” يتحدث الأردنيون عن ضربة منظمة موجعة لهم وجهها الأشقاء، فالحديث هنا عن ملياردير كبير في السن (حوالي ثمانين عاما)، و”محسن كبير” في المجتمع الأردني الفلسطيني، وركن قد يكون الأكبر في القطاع المصرفي وعالم الاستثمار في المملكة الأردنية الهاشمية.
المؤسسة الأردنية تكظم غضبها الشديد بعد اعتقال المصري من الشارع العام، لكن الشارع في حالة صدمة وذهول، والمخاوف مبررة على سعي سعودي محتمل لإيذاء الاقتصاد الأردني، بعد استهداف ممثل الذراع المالية الأهم للقطاع المصرفي الأردني.
WE ARE SORRY FOR THIS BARBARISM PRAXY
يعني من الاخر .هل من احد يقول لي .ما هي اخر الحلول مع امير الحصار .ولي العهد (الطموح).؟؟؟
يا سيد صبيح: 60 سنة خبرة و دهاء في عالم الأعمال و السياسة لم تكن كافية لتجنب هذا القرار الكارثي للسفر إلى الرياض؟!
60 سنة لم تكن كافية لمعرفة أن ما يجري في الرياض لا علاقة له بمكافحة الفساد؟!
فك الله اسرك (….).
ابو عمر انت وين باسبانيا؟
رجل اعمال شهير في الثمانين من عمره ويعتقل في الشارع العام ! ، فكيف لشخص عادي الذهاب للحج او العمرة إذا ما تم اعتقاله ورميه بالسجن لسبب أو بدون ؟.
أنه الوجه الجديد لبلاد الحرمين الشريفين الذي اصبح أكثر خطرا على زواره من زيارة الحرم القدسي الشريف الذي يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي .
نتمنى ان يعود المصري قريبا الى بلده واهله وان يفك اسره
لا نقول غير حسبي الله ونعم الوكيل في من كان السبب وراء كل هذآ
بكل صراحة و تجرد صبيح المصري هو شخص غاية في الغباء و هو يعلم أن النظام في السعودية أصبح تعسفياً إلى أقصى حد!! فكيف و هو من خبر الحياة و هو في الثمانين يقع بهذا الفخ؟؟؟
ليس غريباً أن نرى في موسم الحج المقبل الناس تعتقل من قبل إبن سلمان و توضع في السجن و يتم الاستيلاء على أموالها!!!! هي شريعة الغاب التي إبتكرها هذا الشاب المستهتر ليحكم البلاد و يكتم كل الأصوات!!!
” تفاصيل ليلة القبض على الملياردير صبيح المصري: لعنة “الجنسية السعودية” تطال أهم ذراع مصرفية ” إهـــ .
لعنة الجنسية السعودية تنزل بالمتول صبيح المصري لكن تبقى كسيف ديموقليس مسلطاً على رأس سعد الحريري الذي هو
أسعد من الأول حتى إشعار آخر ,
الرجل راح ضحية سوء تقديره لمواقف ابن سلمان فلو تأمل وضعه جيدا لوجد ان شروط اعتقاله ومحاسبته متوفرة وزيادة
فهو اردني من اصول فلسطينية ويحمل الجنسية السعودية التي ظن انها تحميه وهو مقرب من القصر وهذه من الاسباب التي قد تكون سببا في سجنه
فكونه اردنيا من اصول فلسطينية هذا يعني انه معارض لقرار الحاج الشيخ ترامب الذي يباركه ابن سلمان
اما كونه مقربا من القصر فهذا يعني انه سيعارض نقل الاشراف على المقدس الى آل سلمان الذي يخطط له ابن سلمان واتفق عليه مع صهر الحاج الشيخ ترامب وذلك بتوفيره الاموال لذلك وهو ما لا يريده ابن سلمان فيذهب ضغطه المالي ادراج الرياح ويخيب مسعاه
اما كونه لا يتعامل مع القطاع الحكومي في السعودية وكون بنكه لها امتدادات فتلك هي المشكلة فسيتهم بتهريب الاموال من السعودية وتمويل الجهات المشبوهة
هل بعد هذا لا يحق لابن سلمان حبسه فهو يسجن الناس لمجرد الشبهة وما دام هو كسب ماله من طريق الشبهات فبالنسبة له كل الناس مثله مثلما يقال لا يعرفك الا صاحب مهنتك
وسيكون لجميع من يكسبون الاموال نفس مصيره
شلوم
اللهم فك اسره و افرجها عليه و جنبنا الفتن انك على كل شيء قدير. قدر الله و ما شاء فعل