بغداد: أعلنت السلطات العراقية الثلاثاء إلقاء القبض على المشتبه بقتله ابن الناشطة فاطمة البهادلي في البصرة قبل يومين، في حادثة أثارت ردود أفعال منددة.
وجاء في بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية أن “مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية” تمكنت “من القاء القبض على قاتل علي كريم نجل الناشطة فاطمة البهادلي” في كردستان شمالاً، “بعد التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإقليم”.
ووفق بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان حيث تمّ إلقاء القبض عليه، فإن المشتبه به من مدينة البصرة و”اعترف بارتكابه الجريمة بقتل المواطن علي كريم البهادلي” البالغ 26 عاماً. وأشار البيان إلى أن الرجل سيسلم إلى السلطات في بغداد.
وعثر الاحد على ابن الناشطة فاطمة البهادلي التي سبق ان تعرضت لتهديدات، مقتولاً بثلاث رصاصات في الرأس والصدر في منطقة الزبير التي تبعد نحو 50 كلم عن مدينة البصرة، بعد اختفائه لمدة 24 ساعة في ظروف غامضة.
والبهادلي ناشطة معروفة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في البصرة، وقد أسست جمعية الفردوس التي تعنى بشؤون حماية النساء والفتيات المتضررات من الحروب.
وبحسب منظمة حماية الناشطين في حقوق الإنسان “فرونتلاين ديفندرز” فإن البهادلي، الحائزة جائزة من المنظمة في عام 2020، “وبسبب عملها المتواصل في هذا المجال منذ سنوات، كانت عرضة لتهديدات بالقتل وواجهت ضغوطا اجتماعية عديدة من عشيرتها”.
ونددت المنظمة في تغريدة “بشدّة بقتل” علي كريم، داعيةً “إلى تحقيق مباشر في اغتياله”. واعتبرت أن “عملية القتل هذه يبدو أنها واحدة من العديد من الهجمات التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان وعائلاتهم، لا سيما في البصرة”.
كذلك، طالب سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث بـ”تحقيق جدي وكامل” في القضية.
ومنذ الانتفاضة الدموية التي خلفت 600 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى في تشرين الأول/أكتوبر 2019، فر العديد من الناشطين من العراق خوفا من عمليات انتقام. ومذاك، كان نحو 87 ناشطاً هدفاً للاغتيال أو محاولة الاغتيال، قتل من بينهم 36 وخطف العشرات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات القتل والخطف، لكنّ ناشطين يتّهمون الميليشيات النافذة الموالية لإيران بذلك.
(أ ف ب)
علينا بالتحقيق الحريص علي معرفه حوافز. ودوافعه هذا المجرم ومن هو من خلفه..ونشر صورته للجميع..
لأن السكوت علي الإجرام خيانه لنا جميعا