السلطات اللبنانية تداهم مستودعات المستلزمات الطبية لمنع احتكار وتخزين الأدوية

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت-” القدس العربي”: استمرت دوّامة الإذلال للبنانيين على محطات المحروقات وأبواب المستشفيات، في وقت أقفلت الصيدليات احتجاجاً على تخزين الأدوية في المستودعات من قبل المستوردين، وعدم الإفراج عنها ليستفيد منها المواطنون، وذلك في انتظار رفع الدعم لبيعها بأسعار السوق والإفادة من فارق الأسعار. وقد نفّذ وزير الصحة حمد حسن مداهمة لأحد مستودعات المستلزمات الطبية في منطقة الشفروليه ضمن حملته لمنع الاحتكار وتخزين الأدوية، وذلك بعدما نفّذ حملة دهم شملت 3 مستودعات لمستلزمات غسيل الكلى والمغروسات الطبية والكواشف المخبرية، في كل من الصنائع والحمرا والأشرفية وسن الفيل.

وأظهر الكشف والتقصّي الذي قام به حسن بمؤازرة أمنية من قبل مدعي عام التمييز، أن المستودعات تحتوي على بضاعة مدعومة تكفي حاجة السوق اللبناني لغسيل الكلى لمدة تتراوح بين 3 إلى أشهر إضافة إلى بضاعة تنتظر تأكيد الدعم من مصرف لبنان المركزي.

وقد بدأ انقطاع المواد الحيوية يهدّد بإشكالات وآخرها إشكال داخل محطة نديم خير في شارع العرب في الطريق الجديدة في بيروت إثر خلاف على أفضلية تعبئة الوقود تخلله تضارب بالأيدي وإطلاق رصاص في الهواء.وفيما يتهافت اللبنانيون إلى محطات المحروقات لتعبئة خزانات سياراتهم، فإن التهريب عبر الحدود من لبنان إلى سوريا قائم على قدم وساق، وقد أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال على مدى يومين 6 مواطنين وسورياً واحداً، وأحبطت تهريب كمية من المحروقات إلى الأراضي السورية قدّرت بـ 9480 ليتراً من مادة البنزين و460 ليتراً من مادة المازوت بالإضافة إلى 50 طناً من الطحين جميعها محمّلة في شاحنة وبيك أب و4 آليات من نوع فان ودراجة نارية.

واحتجاجاً على الواقع الحياتي والمعيشي المزري، استمر قطع الطرقات في عدد من المناطق ومن بينها تقاطع كورنيش المزرعة سليم سلام تحت جسر الكولا،وقد حضرت عناصر فرقة مكافحة الشغب وعملت على فتح الطريق.

إلى ذلك،حاولت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي هدم منشآت مخالفة لرجل الأعمال السوري حسن دقو المتهم بتهريب حبوب الكبتاغون بواسطة الرمّان إلى المملكة العربية السعودية في بلدة ‎الطفيل، إلا أن اهالي البلدة تصدّوا لهذه الخطوة رفضاً لقرار وقف الأعمال وجعلهم عاطلين عن العمل، في وقت تردّد أن إطلاق نار تمّ على القوى الأمنية من الجانب السوري لإجبارها على وقف هدم المنشآت التي يُشتبه باستخدامها لتصنيع الكبتاغون وتهريبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية