السلطة تتهم اسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال عرفات.. وسهى تستنجد بالسيسي.. واسرائيل تتهمها باغتيال زوجها

حجم الخط
3

رام الله ـ ‘القدس العربي’: أكد اللواء توفيق الطيراوي رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ظروف استشهاد الرئيس ياسر عرفات الجمعة، بأن إسرائيل هي المتهم الأساسي والأول والوحيد في اغتياله بمادة سامة لم تستطع الفحوصات السويسرية والروسية بتحديدها ، اذا ما كانت هي مادة البولونيوم او غيرها.
وأضاف الطيراوي: منذ البداية قلنا أننا لن نعتبر أن التقريرين الروسي والسويسري هما نهاية المطاف’، مشددا على مواصلة التحقيق للكشفب عن سبب وفاة ياسر عرفات، لأنها جريمة القرن الحادي والعشرين’، مشيرا الى ان اسرائيل الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ تلك الجريمة، وقال امن يقف وراء قتل ياسر عرفات، ومن يملك الإمكانيات التقنية لذلك، هي إسرائيلب.
وجاءت اقوال الطيراوي الجمعة في مؤتمر صحافي عقد برام الله للحديث عن نتائج التقريرين السويسري والروسي اللذين سلما للسلطة بشأن نتائج الفحوصات التي اجريت على عينات من رفات عرفات، متعهدا بالتوجه للقضاء الدولي والمحلي عندما يتم كشف اجزاء وتفاصيل عملية اغتيال عرفات، وقال االإجراءات القضائية التي يمكن أن تتخذ بحاجة لدراسة، ويجب أن نفهم أننا لن نترك من قام بقتل هذه الجريمة إلا أن يقدم للقضاء الدولي والمحليب.
وتابع الطيراوي: سنستمر بعمل تحقيق متواصل للبحث والتأكيد على كافة التفاصيل وكل عناصر القضية، نستطيع التأكيد أن اللجنة لديها معطيات وبينات وقرائن وأود أن أشير أن النتائج قربتنا من إثبات صحة فرضيتنا حول استشهاد أبو عمار، وجاءت لتعزز ما توصل له التحقيق من قرائن وبينات بعد ثلاثة أعوام من العمل المهني الصامت، نحن اقتربنا من الحقيقة.
وأضاف الطيراوي: التقريران السويسري والروسي أكدا أن أبو عمار لم يمت بسبب المرض، وأن أبو عمار لم يمت بسبب تقدم السن، ولم يمت موتاً طبيعياً.
وبشأن مسؤولية رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون ووزير دفاعه في حينه شاؤول موفاز عن عملية اغتيال عرفات قال الطيراوي: بالنسبة لموفاز وشارون ليسا مسؤولين كشخصين عن القتل، بل كل الجهاز السياسي والأمني مسؤولون عن القتل، ونحن جمعنا كل أقوالهم وأقوال السياسيين والأمنيين الإسرائيليين حول ضرورة قتل عرفات، ولكن الجريمة لها أركان، لا يكفي من يقف وراء الاغتيال والمادة، ولكن الركن الأساسي الذي نبحث عنه هو الأداة، وحين نصل للأداة تكون الجريمة قد اكتملت.
وتابع: نحن لجنة تحقيق فلسطينية، ولكن موضوع الذهاب للأمم المتحدة يتطلب قضايا قانونية، وهذا من شأن القيادة الفلسطينية، المعطيات والبينات والقرائن الموجودة لدى لجنة التحقيق من خلال البحث وجمع المعلومات، جعلتنا نقترب أكثر من الوصول إلى الحقيقة.
من جهته، قال رئيس اللجنة الطبية في اللجنة الوطنية للتحقيق في اسباب وفاة عرفات، د. عبد الله البشير إن تطور الحالة المرضية ناتج عن مادة سمية، ومستعرضا نتائج الفحوصات السويسرية والروسية التي اجريت على عينات اخذت من رفات عرفات، وقال: أظهر التقريران وجود مادة البولونيوم المشع 210 وبكميات كبيرة، وفي التقرير الروسي أكد وجود مادة إشعاعية أخرى هي الرصاص المشع 210، وهاتان المادتان متواجدتان بشكل متوازن، وكل منهما ممكن أو يولد الآخر.
وأضاف: خلاصة التقرير السويسري أن النتائج تدعم بشكل معتدل نظرية أن تكون الوفاة ناتجة عن البولونيوم 210، أما خلاصة التقرير الروسي أن مجمل نتائج البحث الشامل عن البولونيوم 210 وتور الحالة السريرية لا يعطي دلائل كافية يعتمد عليها التقريران أن البولونيوم 210 سبب متلازمة إشعاعي حاد أدى إلى الوفاة.
وأكد د. البشير أن نتائج التقريرين تتوافق تماماً مع خبراء اللجنة الطبية بأن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ليست بسبب مرض طبيعي وناتج عن مادة سمية لم يتم فحصها أو الكشف عنها أثناء مرضه، وهذا يفسر ويتوافق مع ما توصل له الأطباء الفرنسيون الذين عالجوا الرئيس في مستشفى بيرسي الفرنسي، بأن الحالة السريرية وتطور المرض لا يمكن تفسيرها في علم الأمراض.
من ناحيته، أكد وزير العدل الفلسطيني علي مهنا: أن عمل اللجنة السويسرية جاء في إطار التأكد من النتائج المعلنة سابقاً، أما عمل اللجنة الروسية فجاء بناء على طلب من السلطة الفلسطينية، وكان تدخل الفرنسيين جاء بسبب قضية منظورة أمام القضاء الفرنسي، فكانت إنابة قضائية من القضاء الفرنسي للقضاء الفلسطيني، ولم يقدم الفرنسيون نتائج التحقيقات والعينات وتحليل نتائج عينات ياسر عرفات لغاية الآن، رغم تقديم إنابة قضائية فلسطين للقضاء الفرنسي، ووجهنا رسالة أخرى لهم لإطلاعنا بالنتائج.
ومن جهته لم ير الشارع الفلسطيني جديدا فيما اعلنته لجنة التحقيق الوطنية بأسباب وفاة عرفات، حيث اكد العديد من المواطنين لـ’القدس العربي’ بانهم يعلمون علم اليقين بان اسرائيل هي من يقف وراء موت عرفات، اذ قال محمد الهشلمون الذي كان يسير في احد شوارع رام الله عندما سألته القدس العربي عن رأيه فيما اعلنه الطيراوي ‘ اقسم بالله بان اسرائيل هي من قتلت عرفات ، ولكن نحن نريد معرفة العميل الذي اوصل السم لطعام عرفات’.
ودارت ردود فعل الشارع الفلسطيني حول من الذي اوصل السم الاسرائيلي الى عرفات، وفق المواطنة سهى البرغوثي من رام الله التي قالت لـ’القدس العربي’، ‘نحن نعلم ان شارون وموفاز هما من قررا قتل عرفات ولكن الذي لا نعرفه من هو الذي وصل المادة السامة الى مكتب ابو عمار وطعامه’، مطالبة لجنة التحقيق الفلسطينية بالكشف عن العميل الذي اوصل السم لعرفات وعدم اكتفائها بترديد ان اسرائيل هي المسؤول عن قتل عرفات ، مضيفة ‘والله العظيم كل الفلسطينيين بعرفوا ومتأكدين بان الاسرائيليين قتلوا عرفات، لكن نحن نريد معرفة من استلم المادة السامة من اسرائيل وكيف وصلها لداخل مقر الرئاسة الفلسطينية الذي كان الرئيس عرفات محاصرا فيها’.
وفي ظل الحاح الشارع الفلسطيني بضرورة الكشف عن الاداة التي استخدمت لتنفيذ عملية الاغتيال ناشدت سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، القائد العام للقوات المسلحة، التدخل للمساعدة في معرفة قاتل زوجها.
وقالت اعرفاتب إنها تناشد الفريق السيسي الاهتمام بالقضية، من منطلق أن زوجها كان ضابطا كبيرا بالجيش المصري وعمل فيه كخبير متفجرات’، وفقا لما نقله موقع الوفد المصري.
وأضافت ‘يجب أن تساعدنا مصر في معرفة هذه الجريمة، أتمنى من الدولة المصرية لأنها قلب الأمة العربية والفريق القائد عبدالفتاح السيسي أن يأخذ القضية بكل الاهتمام وأن يساعدنا في تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف الجريمةب.
وأشارت إلى أن اهناك مفاعلا نوويا يوجد به هذه المادة التي قتل بها الرئيس الفلسطيني، (البولونيوم)، وهذه الدولة معروفةب.
وقال أطباء سويسريون إن نسبة مادة البولونيوم التي عثروا عليها في عينات من رفات عرفات ترجح على الأغلب وفاته نتيجة لتسميمه بهذه المادة.
وعلى الجانب الاسرائيلي، اتهم العقيد السابق في المخابرات الإسرائيلية مردخاي كيدار، سُهى عرفات بقتل زوجها، إذا ثبت أنه سمم حسب زعمه.
وزعم العقيد كيدار في حديث لقناة ‘روسيا اليوم’ انه ‘إذا كانت هناك إثباتات لتسميم عرفات، فإن المرشحة الأولى لتسميمه هي سهى عرفات التي تريد اليوم إخفاء ما قامت به’. وادعى أن ‘الكثير من الفلسطينيين يعلمون أنها كانت تريد أن تتخلص منه’.
وتعليقاً على الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بهذا الخصوص، وصف كيدار هذا الاتهام بأنه ‘سخيف ومضحك، لأنه لو قامت إسرائيل بهذا الشيء، فمن المؤكد أنها كانت لتستخدم سماً يختفي ولا يترك أية آثار، كي لا يجدها أحد’.
وأشار إلى انه ‘يمكن لأي شخص أن يشتري مادة البولونيوم (الذي وجدت آثارها في رفات عرفات)، من كوريا الشمالية أو إيران أو أماكن أخرى’.
وكانت سهى عرفات، تسلمت نتائج تحاليل للطب الشرعي في سويسرا لعينات من رفات عرفات وقالت إنه ‘اغتيل مسموما بالبولونيوم المشع عام 2004’، مضيفة ‘نحن نكشف جريمة حقيقية.. اغتيال سياسي’.
وكان عرفات قد أصيب بمرض غامض خلال حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله في العام 2002، وتم نقله إلى مستشفى برسي بفرنسا في 29 تشرين الأول (اكتوبر) 2004 إثر تدهور حالته الصحية، وتوفي هناك في 11 تشرين الثاني (نوفمبر).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محفوظ ـ الجزائر:

    نتمنى أ، نصل إلى معرفة العميل الذي دس السُم في أيام قليلة….أما لُجوء السيدة سُهى عرفات لتدخل السيسي فهذا دليل على أنها لا باع لها في السياسة و لا السياسة الدولية…مع الإحترام لشخصها.

  2. يقول موسى غضيان العطاونه:

    الأداة المستخدمة والتي تبحث عنها هي فلسطينية بإمتياز …

  3. يقول سامح // الامارات:

    مش شرط يا أخ / موسى …؟؟؟
    ( الموساد ) جند ( عملاء ) من كل دول العالم …؟؟؟
    * ممكن يكون ( صحفي أو صحفية ) أجنبية …قامت بالعمل :
    وتكون عميلة للموساد …؟؟؟
    * في عالم ( الموساد ) الإسرائيلي …توقع أي شيء …حتىّ لوظهر لك :
    أنه من المستحيل …؟؟
    * إرجعوا الى عمليات الموساد : كيف إغتالت رجل ( حماس ) في دبي ؟؟؟
    وكيف إغتالت …( عماد مغنية ) …رجل حزب الله …في قلب دمشق ؟؟؟
    ** عموما : أتوقع ( تمييع ) القضية …تدريجيا …حتى ينساه الناس :
    وخاصة أنّ : الشعوب العربية ( تنسى بسرعة ) …ونفسها قصير .
    شكرا .

إشترك في قائمتنا البريدية