السلطة تجدد مطالبتها المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني عقب استشهاد مواطنين برصاص الإحتلال

حجم الخط
1

رام الله – ‘القدس العربي’ دفع استشهاد مواطنين فلسطينيين في اقل من 24 ساعة برصاص الاحتلال الاسرائيلي شمال الضفة الغربية السلطة الفلسطينية الخميس الى تجديد مطالبتها للمجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
واستنكر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور إيهاب بسيسو ‘جريمتي القتل اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي’ ليلة الخميس في محافظتي قلقيلية وجنين، واللتين أدتا إلى استشهاد المواطنين صالح ياسين (24 عاما) من مدينة قلقيلية، ونافع السعدي (22 عاما) من مخيم جنين وإصابة 7 آخرين بالرصاص الحي.
وقال بسيسو إن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لمحافظات الضفة الغربية والتي أصبحت طقوساً يومية اعتاد على أدائها جيش الاحتلال لا سيما التوغلات الليلية، تأتي في إطار استهتار سلطات الإحتلال بحياة المواطنين الآمنين في بيوتهم، داعيا لمساءلة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مجدداً مطالبة المجتمع الدولي والهيئات الدولية بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي فتحت نيران أسلحتها فجر الخميس على الشاب صالح ياسين من مدينة قلقيلية عقب نصبها كمينا له.
وذكر شهود عيان أن الشهيد صالح (24 عاما) والذي يعمل في جهاز المخابرات العامة، استشهد أثناء اشتباكه مع جنود الإحتلال الذين نصبوا له كمينا حسب المصدر عند المدخل الشرقي للمدينة، حيث أصيب بعدة رصاصات قاتلة استشهد على أثرها وتم نقل جثمانه إلى مستشفى الوكالة في المدينة.
وكان استشهد، مساء ليلة الخميس الشاب نافع جميل السعدي (22 عاما) من مخيم جنين، وأصيب 7 آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جنين للاجئين، شمال الضفة الغربية.
وأكد شهود عيان في مخيم جنين أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشهيد السعدي وابن عمه علي قاسم السعدي (24 عاما) أثناء مرورهما قرب منزل الأسير جمال أبو الهيجاء الذي كانت تحاصره بهدف اعتقال نجله حمزة.
وأضافوا أن الشابين أصيبا بعدة أعيرة نارية في ساقيهما، قبل أن تقوم قوات الإحتلال باختطافهما ونقلهما إلى جهة مجهولة، وقيامها فيما بعد بتسليم جثمان الشهيد نافع على معبر الجلمة شمال مدينة جنين، فيما أبقت على ابن عمه علي، محتجزا لديها.
وكانت وحدات إسرائيلية خاصة ‘مستعربة’ تساندها قوات كبيرة من جيش الإحتلال، داهمت مساء الأربعاء مخيم جنين، واقتحمت منزل الأسير جمال أبو الهيجاء، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الإحتلال وشبان المخيم.
وذكرت مصادر أمنية وطبية أن المواجهات أسفرت عن إصابة سبعة شبان بالرصاص الحي، وهم: محمد عبد اللطيف الشلبي، وحمود جابر شلبي، أنس فتحي أبو عيطة، مجاهد محاميد، ومحمود أبو زينة، ومحمد أسعد غره، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، كما أصيب العشرات من أهالي المخيم بحالات اختناق.
ومن جهتها هددت حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي اليها الشهيد السعدى بالثأر له ولجميع الشهداء مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع اسرائيل.
وقال المتحدث باسم سرايا القدس ‘ابو احمد’، أن السرايا ستواصل التصدي والرد على أية عملية توغل إسرائيلي لمناطق فلسطينية، ومستعدة لتقديم كل ابناء السرايا شهداء، مضيفا أن السرايا سترد وبقوة على عملية اغتيال احد ابنائها الشاب نافع جميل السعدي، الذي استشهد مساء الاربعاء اثناء اقتحام وحدات إسرائيلية خاصة مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان المخيم.
وأكد ابو احمد أن المطلوب الآن هو توحيد الصفوف، والبقاء على نهج المقاومة، ووقف المفاوضات التي تعطي الاحتلال مزيدا من الوقت لممارسة اختراقاته المستمرة بحق ابناء شعبنا على حد قوله، مؤكدا على أن الاحتلال لا يفرق بين فصيل وآخر من الفصائل الفلسطينية وأن الكل مستهدف.
ومن جهتها أدانت الرئاسة الفلسطينية ‘جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي’، وأدت إلى استشهاد المواطنين صالح ياسين من مدينة قلقيلية، ونافع السعدي من مخيم جنين.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحافي أمس الخميس ‘إن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدف إلى افشال الجهود الامريكية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الامام، وإيصال المفاوضات إلى طريق مسدود’.
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك ولجم هذه الممارسات الإسرائيلية الساعية إلى ابقائنا في مربع التوتر والعنف.
ومن جهته قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية ‘إن جريمة الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مخيم جنين وقلقيلية وقتل المواطنين نافع جميل السعدي وصالح ياسين واصابة سبعة مواطنين آخرين بجروح أثناء تواجد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية في زيارة رسمية لدولة فلسطين تعطي الدليل على ‘الغلو في التطرف’ الاسرائيلي دون الأخذ بعين الإعتبار للعامل الاقليمي والدولي’.
ودعا زكي إلى تحرك عاجل لوقف جرائم إسرائيل وألا تمر بصمت في ظل التصعيد غير المسبوق من قبل الإحتلال.
وحمل زكي حكومة الإحتلال مسؤولية ما قد تؤول إليه الأمور في ظل اقتحاماتها المتكررة لمناطق السلطة الوطنية وقتلها أبناء شعبنا بشكل ممنهج دون أي رادع وفي مشهد تدوس من خلاله على أبسط الأعراف والقوانين الدولية وأنه آن الأوان للعالم ليتحرك للجم تلك الجرائم الدموية.
هذا واتهم الناطق باسم المؤسسة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، إسرائيل بالسعي لجر الفلسطينيين إلى دوامة العنف للتغطية على محاولات حكومة الاحتلال التي تهدف الى افشال المفاوضات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد يعقوب:

    سكت دهرا ونطق كفرا!!! لماذا سكتت السلطة الفلسطينية على إلإقتحامات الإسرائيلية وما ينتج عنها من قتل وجرح وإعتقال المواطنين الفلسطينيين القاطنين فى مناطق تحت الحكم المباشر للسلطة طيلة السنوات الماضية وقامت هذه الأيام بمناشدة العالم على لجم إسرائيل ووقف إستهتارها بكل القيم الإنسانية وأرواح البشر وحرمة الممتلكات. هل جاءت صحوة السلطة فقط لرفع العتب؟ لماذا لا تقوم السلطة بوقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل والتصدى للإقتحامات حتى لو كانت قوات السلطة أقل عددا وعتادا من القوات المهاجمة؟! على الأقل وقف التنسيق الأمنى! هناك من يقول إن السلطة لن تقدم على مثل هذا الإجراء حتى لا تقوم إسرائيل بسحب بطاقات الVIP من البعض وربما توقف إرسال حصة السلطة من الضرائب التى تحصلها إسرائيل لحساب السلطة، أو ربما تقوم إسرائيل بالإتصال بالدول المانحة لوقف مساعداتها للسلطة الوضع الفلسطينى كله بحاجة إلى إعادة نظر وترميم شامل وتغيير القيادات الهرمة التى لا تزال على كراسيها وبسبب شيخوختها، فإنها تؤثر السلامة ولا تريد فتح جبهات صدامية وكل همها قضاء ما تبقى من العمر فى راحة بال دون منغصات….

إشترك في قائمتنا البريدية