السلطة تشتكي تهديدات تل أبيب ضد عباس لدول العالم والمحافل الدولية للفت الأنظار للأخطار التي تتهدده
26 - يناير - 2014
حجم الخط
0
رام الله ـ ‘القدس العربي’ من وليد عوض: إشتكت السلطة الفلسطينية الأحد التهديدات الإسرائيلية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدول العالم والمحافل الدولية، وذلك في إطار السعي الفلسطيني للفت نظر المجتمع الدولي لخطورة تلك التهديدات الصادرة عن مسؤولين في دائرة صنع القرار في إسرائيل. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي الأحد أن وزارته قررت توجيه رسائل رسمية لدول العالم، والمحافل الدولية، بشأن التهديدات التي تصدر ضد عباس من قبل مسؤولين إسرائيليين رسميين، منوها الى أن التهديدات التي وجهتها وزيرة العدل الإسرائيلية رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي تسيبي ليفني ضد الرئيس الفلسطيني جرى تعميمها على السفارات والممثليات الفلسطينية بالعالم لإثارتها مع الدولة الموجودة بها وإبلاغ المسؤولين في تلك الدولة بخطورة تلك التهديدات بحق عباس. وكانت ليفني وجهت إنتقادات حادة لمواقف عباس التفاوضية في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، حيث حذّرته من ‘دفع ثمن تمسكه بهذه المواقف’ وخاصة رفضه الإعتراف بيهودية إسرائيل. وأدان المالكي، ما أطلقته ليفني من تهديدات بحق عباس، وقال الأحد للإذاعة الفلسطينية الرسمية ‘نحن ندرس التهديدات ومعانيها وهذه القضية سوف تضاف إلى مجموعات تصريحات التهديد المناقضة للسلام من القيادات الإسرائيلية’. وأضاف ‘سنقوم بتعميم تصريح ليفني على كافة السفارات الفلسطينية لإثارتها مع وزارات خارجية الدول المعتمدين لديها وكذلك في المحافل الدولية بالإضافة إلى الممثليات الأجنبية المعتمدة لدينا، وبالتالي هذه القضية لن نسكت عليها وهو تهديد واضح لشخص الرئيس ولابد من أخذه على محمل الجد’. ومن جهته أكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأحد تمسك عباس بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وثوابته، وأن الضغوط والتهديدات لن تثنيه عن مواقفه أبدا، مضيفا في تصريح صحافي ‘إذا اعتقد الإسرائيليون أن التهديدات والضغوط على الرئيس محمود عباس ستدفعه لتقديم تنازلات عن الثوابت الفلسطينية فهم واهمون تماماً’. وأضاف ‘أثبت الرئيس محمود عباس في كل التجارب السابقة أن الضغوط والتهديدات لا يمكن أن تثنيه عن مواقفه الثابتة والمتمسكة بالحقوق الوطنية المشروعة والمستندة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية’، مشيرا الى تهديدات تسيبي ليفني، بالقول ‘إن مرونة الرئيس لا تعني ولن تعني التنازل عن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية. وتهديدات المسؤولين بحكومة الإحتلال تستهدف حياة الرئيس أبو مازن، وتتكرر على لسان أكثر من مسؤول يوميا، ولكنها لن تؤثر على مواقفه أبدا’. ولا بد من الذكر بأن هناك اعتقادا سائدا فلسطينيا بأن إسرائيل مسؤولة عن اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، جراء تمسكه بالثوابت الفلسطينية القائمة على أساس إقامة دولة فلسطين على حدود الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إضافة لحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لأرضهم وبيوتهم التي هجروا منها، الأمر الذي يثير مخاوف المسؤولين الفلسطينيين من تكرار التجربة الإسرائيلية بحق الرئيس عباس جراء التهديدات الإسرائيلية ضده وإمكانية استهدافه إسرائيليا، خاصة وأن رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي التي كانت تعمل في جهاز الموساد الإسرائيلي سابقا تسيبي ليفني هددت عباس بأنه سيدفع الثمن إذا ما تمسك بمواقفه التفاوضية وعلى رأسها الرفض الفلسطيني للإعتراف بيهودية إسرائيل.