الخرطوم: أعلنت الآلية المشتركة للسلطة الانتقالية في السودان، الخميس، تواصل الحكومة مع وساطة مفاوضات السلام، لإخطارها بتعيين ولاة في البلاد مؤقتا إلى حين توقيع اتفاق السلام.
جاء ذلك في بيان صادر عن الآلية المشتركة لمتابعة تنفيذ مصفوفة استكمال بناء هياكل السلطة الانتقالية (مكونة من أعضاء في مجلسي السيادة والوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير)، اطلعت عليه الأناضول.
وأوضح أنه لضمان تكليف الولاة المدنيين بصورة مؤقتة إلى حين توقيع اتفاق السلام، اتصلت الحكومة بالوساطة والجبهة الثورية لتخطرها بهذا، وشرح حيثيات وضرورات هذه الخطوة.
وذكرت الآلية أنه تم تشكيل اللجنة المشتركة لبحث تكوين المجلس التشريعي في الموعد المحدد له، بصورة تمثل جميع فئات وشرائح الشعب.
وحددت المصفوفة تاريخ 18 أبريل/ نيسان الجاري، موعداً لتعيين ولاة مكلفين (في 18 ولاية) إلى حين التوصل لاتفاق سلام مع الجبهة الثورية.
كما حددت 9 مايو/ أيار القادم، موعداً لتكوين المجلس التشريعي.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت لجنة وساطة دولة جنوب السودان، استئناف المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، عبر تقنية الفيديو “كونفرنس”، اعتبارا من الأحد.
والأربعاء، نشر مجلس السيادة المصفوفة، التي تضمن تواريخ لتنفيذ مهام في 7 محاور وهي: “الشراكة، والسلام، والأزمة الاقتصادية، وتفكيك التمكين، وإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية، والعدالة، والعلاقات الخارجية”.
ومن أبرز هذه المهام تعيين ولاة مكلفين إلى حين تحقيق السلام، وتكوين المجلس التشريعي وإكمال التفاوض مع الجبهة الثورية وعقد مؤتمر للسلام، وتشكيل لجنة طوارئ اقتصادية لمجابهة الأزمة.
والسبت الماضي، اتفق مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير على “مصفوفة بجدول زمني لاستكمال بناء هياكل السلطة الانتقالية”.
وبدأت المرحلة الانتقالية، في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري (منحل) وقوى الحرية والتغيير، قائدة الحراك الاحتجاجي.
(الأناضول)