الخرطوم: أعلنت الآلية الأممية الإفريقية، الأحد، لقائها تنسقيات لجان المقاومة (ناشطون) في إطار جولة غير مباشرة من مباحثات تعقدها مع الأطراف السودانية لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد.
جاء ذلك بحسب بيان مشترك صادر عن الآلية الثلاثية لبعثة الأمم المتحدة (يونيتامس)، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).
وأوضح البيان أنه “تم عقد عدد من اللقاءات في إطار جولة المحادثات السودانية – السودانية غير المباشرة التي تسهلها الآلية”.
وأضاف “التقت الآلية اليوم، بوفد من لجان المقاومة ومستقلين، وتنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، باعتبار أن لجان المقاومة أحد الأطراف الفاعلة لأطراف أصحاب المصلحة حول مؤسسات الحكم الانتقالية”.
وأكدت الآلية أنها “تعمل جاهدة على ترسيخ إجراءات تهيئة الإطار الملائم للحوار السوداني -السوداني من خلال مقاربة متكاملة وغير إقصائية، تعزز من دورها في تسهيل إجراء الحوار بين أًصحاب المصلحة للخروج من مأزق الانسداد السياسي”.
وتكونت “لجان المقاومة” في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات بالأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019.
وفي 27 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الآلية الثلاثية، انطلاق حوار وطني في الأسبوع الثاني من مايو الجاري، لحل الأزمة السياسية في السودان.
على الصعيد نفسه، دعت لجان المقاومة إلى الخروج في مليونية” 16 مايو” تتوجه إلى القصر الرئاسي، “من أجل إسقاط انقلاب 25 أكتوبر/تشرين أول وإقامة سلطة مدنية كاملة”.
وحدد بيان، “4 مسارات للمظاهرات صوب القصر الرئاسي، شملت وسط الخرطوم، و عبر 3 جسور نيلية رابطة بين أم درمان، وبحري ومنطقة شرق النيل”.
ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان أزمة سياسية واحتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وأبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
(الأناضول)