الخرطوم: أعلنت “الجبهة الثورية” و”قوى الحرية والتغيير” (ضمن الائتلاف الحاكم) في السودان، الخميس، دعمهما مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لإيجاد مخرج للأزمة الوطنية وقضايا الانتقال الديمقراطي في البلاد.
جاء ذلك في بيان مشترك للمجلس المركزي لتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، و”الجبهة الثورية”، وهي تحالف لحركات مسلحة وقعت مع الحكومة، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقا للسلام.
والثلاثاء، أعلن حمدوك هذه المبادرة، وتضم 7 محاور، هي: إصلاح القطاع الأمني والعسكري، والعدالة، والاقتصاد، والسلام، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو/ حزيران (نظام عمر البشير) ومحاربة الفساد، والسياسة الخارجية والسيادة الوطنية، والمجلس التشريعي الانتقالي.
وشددت “الجبهة الثورية” و”قوى التغيير”، في بيانهما، على “ضرورة الحوار بين المدنيين والعسكريين لضمان إنجاح الفترة الانتقالية، وتحقيق شعارات ثورة ديسمبر (كانون الأول 2018)”.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بانتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
وأعلنت “الجبهة الثورية” و”قوى التغيير” دعمهما مبادرة حمدوك، وطلبتا من كافة الشركاء العمل على تطويرها وتوسيعها باعتبارها مشروعا استراتيجيا لإنجاح الانتقال وبناء السودان.
كما رحبتا “بتأكيد قادة القوات المسلحة والدعم السريع على علاقات الرفقة المشتركة بينهما، وتأكيد وحدة القوات النظامية الضرورية لحماية البلاد”.
والأربعاء، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تماسك الجيش وقوات “الدعم السريع” (تتبع الجيش ويقودها حميدتي)، وشددا على أنهما “قوة واحدة”.
ونفى حميدتي، في 8 يونيو الجاري، صحة أنباء عن وجود توتر وخلاف بين الجيش و”الدعم السريع”، مع أحاديث عن رفض الأخيرة، التي تواجه اتهامات تنفيها بارتكاب انتهاكات، دمجها في الجيش.
وأكدت “الجبهة الثورية” و” قوى التغيير” على “العمل الجاد من أجل قيام جبهة سياسية عريضة وكتلة انتقالية، تحت راية (تحالف) الحرية والتغيير، لتنفيذ شعارات ثورة ديسمبر، واستكمال مهام الفترة الانتقالية”.
وشددتا على “ضرورة الاتصال بكافة الشركاء من قوى الثورة، بغرض توحيد الكتلة الانتقالية، والعمل على إصلاح قوى الحرية والتغيير كتحالف ضامن للانتقال”.
وفي 11 أبريل/ نيسان 2019، عزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
(الأناضول)