الخرطوم – «القدس العربي» : عقد المكون العسكري في مجلس السيادة السوداني، أمس الجمعة، اجتماعا مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بعد مواكب 21 أكتوبر/تشرين الأول التي خرج فيها الشعب السوداني داعما للتحول الديمقراطي والمطالبة بحكم مدني، وفي حين، رد مصدر عسكري قيادي، على مطالبة وزير الصناعة، إبراهيم الشيخ، الجيش بإبعاد قائده العام عبد الفتاح البرهان من مجلس السيادة معتبرا أنها «فتنة»، تواصل اعتصام الجناح المنشق من «الحرية والتغيير» أمام القصر الرئاسي لليوم السابع على التوالي.
وقال مصدر سوداني لـ»القدس العربي»: اجتمع حمدوك على المكون العسكري»، لكنه استدرك أن «اللجنة التي تم اقتراحها (بقرار من حمدوك لحل الأزمة في البلاد) وتضم رئيس الوزراء وممثلين عن كل طرفي العسكريين والحرية والتغيير، لم تجتمع إلى الآن، لتمسك الحرية والتغيير بالجلوس بشكل منفصل مع العسكريين، والجناح الآخر من الحرية والتغيير، وبعد أن وافق العسكريون رفض الجناح المنشق، وهذا يعقد المشهد أكثر مما هو معقد الآن».
اجتماع بين حمدوك والمكون العسكري… ولجنة إدارة الأزمة تصطدم بتحفظات طرفي «الحرية والتغيير»
وتابع، دون كشف هويته، «عموما سيصل المبعوث الأمريكي جيفري فليتمان ومع أنه ليس لديه عصا سحرية، لكن ننتظر ربما يقنع الأطراف بالجلوس على الطاولة وفتح حوار منتج».
وكان عدد كبير قدر بمئات الآلاف، خرج في تظاهرات، في جميع مدن السودان، وكانت أبرز اللافتات داعمة للحكم المدني والتحول الديمقراطي وإعلان المجلس التشريعي وتحقيق العدالة.
بالتزامن، استمر اعتصام الجناح المنشق من «الحرية والتغيير» أمام القصر الرئاسي لليوم السابع على التوالي حيث أدى المعتصمون صلاة الجمعة فيما رصدت «القدس العربي» صور وصول مجاميع سكانية كبيرة من ولاية غرب وجنوب كردفان للانضمام إلى الاعتصام. القيادي في مجموعة «الميثاق الوطني» نور الدائم طه، دعا «قوى الحرية والتغيير- مجموعة المجلس المركزي» إلى إيقاف ما سماه «الاستفزاز»، والجلوس معا من أجل مصلحة البلاد. وأضاف قائلا: «إذا لم تحل الحكومة نفسها فإن الشارع سوف يحلها». وهدد بأن «مجموعة الميثاق الوطني ستذهب إلى تلفزيون السودان اليوم السبت إذا لم تأت إليها المجموعة الأخرى»، لافتا إلى أن «الاعتصام انتصر وسيستمر».
وفي أثناء ذلك، شنّ وزير الصناعة السوداني القيادي في الائتلاف الحاكم، إبراهيم الشيخ، هجوما عنيفاً على البرهان، واتهمه بالتسبب في الأزمات التي تعيشها البلاد حالياً. وطالب، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية مساء الخميس، الجيش السوداني بتسمية بديل عن البرهان في مجلس السيادة.
في المقابل، قال مصدر عسكري لـ»القدس العربي»: «هذه الدعوات غير مفيدة وفيها عدم دراية بطبيعة القوات المسلحة، فهي ليست حزبا سياسيا تدخل في تحالف وتخرج من تحالف، وإنما هي مؤسسة قومية راسخة التقاليد تقوم على الأقدمية العسكرية، ومثل هذه الدعوات، تعد فتنة بين قادة وأفراد القوات المسلحة، وهو أمر يهدد الفترة الانتقالية والجيش سيظل متماسكا، وإذا دعت الضرورة يمكن أن يذهب بالشعب إلى انتخابات حرة ونزيهة ويعود بعد أن يسلم الأمانة للشعب».
في كل بلاد مهمة الجيش هي الدفاع عن حوزة البلد الا في الدول العربية
فما دخل الجيش في الحكومة و البرلمان جتى صار عندنا حلهما كلعبة اطفال
فمنذ ان افتتح السيسي هذه الموضة اصبحت تضاهي دور الازياء