السودان: استنفار أمني لمواجهة تظاهرات «مليونية» اليوم

 ميعاد مبارك
حجم الخط
2

الخرطوم-«القدس العربي»: في وقت تتواصل دعوات لجان المقاومة للتصعيد ولتظاهرات “مليونية” اليوم الأربعاء والتضييق من طرف السلطات ضد التظاهر، تمضي جهود المجتمع الدولي في طريق جمع أطراف الصراع في السودان حول طاولة حوار واحدة. وآخر هذه الدعوات من إدارة واشنطن التي تشدد على إعادة المسلسل الديمقراطي، حيث اجتمعت مبعوثة أمريكية مع رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك لبحث التطورات.
وهكذا، دعت لجان مقاومة “بحري”، شمالي العاصمة الخرطوم، لتظاهرات مليونية اليوم الأربعاء، وأسمتها “مليونية الخلاص من العسكر وتسليم السلطة للمدنيين”.
وقالت في بيان لها إنها ستحدد مسارات التظاهرات في وقت لاحق، وذلك بهدف تفادي الملاحقة من القوات الأمنية ضد النشطاء والمتظاهرين. ومن جهتها، دعت تنسيقيات لجان مقاومة أمدرمان الكبرى، غربي الخرطوم، لتظاهرات “مليونية” واعتصام يستمر اليوم.
وكرد فعل رسمي على التظاهرة، أعلن الناطق باسم الشرطة قرار السلطات إغلاق جسور المنشية والنيل الأبيض والأزرق اليوم الأربعاء. ويرمي هذا الإجراء الى منع وصول المتظاهرين الى قلب العاصمة لتقليص نسبة المشاركين ضمن استنفار امني تشهده العاصمة.
وتستمر ردود الفعل الدولية تجاه ما يجري في السودان وعلى رأسها واشنطن التي تجدد دعواتها للعسكر بضرورة إنهاء الوضع المترتب عن الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي، والإفراج عن المعتقلين ورفع الحجز عن الوزراء.
هذا واختتمت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي فيي، أمس الثلاثاء، زيارتها للسودان التي بدأتها الأحد الماضي، حيث أجرت لقاءات مع مسؤولين سياسيين ونشطاء من المجتمع السياسي والمدني.
وفي هذا الصدد، أكدت مولي فيي في تغريدة لها في تويتر أنها التقت مع رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك خلال زيارتها للخرطوم وبحثت معه سبل المضي قدما نحو استعادة الانتقال الديمقراطي في البلاد. في الوقت ذاته، أكدت المسؤولة الأمريكية اجتماعها بوزيرة الخارجية في الحكومة التي جرى حلها مريم الصادق المهدي، علاوة على لقاء هذه المسؤولة مع قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان أول أمس الإثنين، واكبت السفارة الأمريكية في الخرطوم نشاط المبعوثة ببيانات كلها تأكيد على رفض الوضع السياسي الحالي في السودان وضرورة استعادة المسلسل الديمقراطي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تيسير خرما:

    فئة إقصائية خطفت الثورة تعلم مسبقاً أنها تفقد السلطة بأول انتخابات فتحاول تأجيلها للأبد وكسب شرعية وهمية بتحريض على مظاهرات، فحتى لو وصل حجم أكبر مظاهرة لمليون شخص بدولة سكانها 50 مليون فهذا يشكل 2% من السكان بنسبة لا تجلب عضوية مجلس نواب أو كرسي رئاسة جمهورية بانتخابات رسمية حرة ونزيهة تديرها مفوضية قادرة وقضاة أكفاء ومراقبة دولية، ناهيك عن أن معظم المتظاهرين غير مؤهلين لمشاركة بانتخابات رسمية أو باستفتاء رسمي فمعظمهم تحت سن 18 أو لاجئين أو مقيمين بدون رقم وطني أو بائعين وفضوليين أو أصحاب سوابق

  2. يقول تيسير خرما:

    مشكلة السودان الدائمة تحجيم مصالح الولايات لصالح العاصمة الخرطوم وما نشأ عن ذلك من تهميش وإجحاف وتشوهات وبالتالي الحل الجذري يتمثل في إقامة مجلس تشريعي مؤقت من ممثلي قبائل وعشائر السودان بتمثيل متساوي للولايات مع تحجيم ولاية الخرطوم، وذلك إلى حين وضع دستور جديد وقانون انتخاب عادل يضمنان تساوي تمثيل الولايات بمجلس النواب ومجلس الوزراء وجميع المناصب الحكومية ويضمنان حصول الولايات على حصص متساوية في ميزانية الحكومة والمصاريف والاستثمارات.

إشترك في قائمتنا البريدية