الخرطوم ـ «القدس العربي»: أعلن مجلس الوزراء السوداني، أمس الخميس، أن فحصا طبياً أجري على جميع موظفي المجلس، قاد للكشف عن إصابة كبير مستشاري رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ومدير مكتبه التنفيذي، ومحافظ بنك السودان المركزي بفيروس كورونا، كما كشف عن إصابة رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي.
وقال تعميم صحافي صادر من مكتب رئيس الوزراء «تم إجراء فحص شامل للموظفين برئاسة مجلس الوزراء، من ضمنهم رئيس مجلس الوزراء ومستشاروه ومساعدوه تطبيقاً للإجراءات الصحيّة الاحترازية لوزارة الصحّة الاتحاديّة في التعامل مع جائحة كورونا».
وتابع «جاءت نتيجة فحص رئيس مجلس الوزراء سلبية، وجاءت النتيجة إيجابية لكل من السيد الشيخ الخضر كبير مستشاري رئيس الوزراء، والسيد علي بخيت مدير مكتب رئيس الوزراء، بينما كانت نتيجة الباقين سلبية، كما تم إجراء فحص للسيد محمد الفاتح زين العابدين محافظ بنك السودان، وجاءت نتيجة فحصه إيجابية».
وبين أن «المصابين يتلقون العلاج وهم جميعا بصحة جيدة، وتجري عملية التتبُّع والفحص لكل من خالط المصابين».
يأتي ذلك، في وقت أصدرت فيه الأمانة العامة لحزب الأمة القومي بياناً أفاد بإصابة زعيم الحزب، الصادق المهدي بفيروس كورونا.
وحسب البيان «تعرض الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب لشعور بالإعياء، وقد أجريت له فحوصات لكورونا، وقد اتضحت النتيجة صباح اليوم (أمس) بأنها إيجابية، وبحمد الله الآن يتلقى العلاج ويتماثل للشفاء». وتابع البيان « نطمئن كل محبيه ومتابعيه وزملاءه في العمل العام على صحته، ونسأل الله العلي القدير له الشفاء التام الذي لايغادر سقماً». وعبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، عن تضامنه مع المهدي، وأكد ثقته في قدرة الأخير على تجاوزها.
وقال البرهان في تغريدة على (تويتر) : «الإمام الصادق المهدي شخصية وطنية محورية قادت العمل السياسي مع حزبه في كل مراحل البناء الوطني التي نحن الآن في إحداها. نثق في قوته ولياقته ومقدرته على تجاوز الوعكة الصحية التي ألمت به. أمنياتنا له بعاجل الشفاء».
ونفت مصادر حكومية أي اتجاه لإغلاق مباني مجلس الوزراء، موضحة أنه «سيتواصل العمل بشكل معتاد لكن سيكون هناك تشديد في أساليب الوقاية ومحاصرة انتشار المرض».