الخرطوم: أعلن الجيش السوداني، الخميس، أن مليشيات إثيوبية مسنودة بالجيش الإثيوبي، اعتدت على أراضي وموارد البلاد. وأشار إلى أن الاعتداءات أسفرت عن مقتل ضابط سوداني وإصابة 7 جنود، وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، نقلته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.
وقال المسؤول العسكري إن “مليشيات إثيوبية مسنودة بجيش بلادها واصلت تعديها على الأراضي والموارد السودانية خلال اليومين الماضيين”. وأشار إلى مقتل ضابط برتبة نقيب، وإصابة 6 جنود سودانيين، خلال هجمات للمليشيات المسنودة بالجيش الإثيوبي على الحدود بين البلدين. وأضاف “تكرر الهجوم على الأراضي السودانية خلال اليومين الماضيين، وأدى إلى قتل طفل وإصابة 3 مواطنين”. وأضاف أن الهجوم تكرر الخميس ما أدى إلى إصابة ضابط وفقدان جندي آخر.
وأشار الحسن إلى أن “الجيش السوداني يمد حبال الصبر للعملية التفاوضية الرامية لوضع حد لهذه العمليات الإجرامية”. ولفت إلى سقوط مصابين بصفوف المليشيات والجيش الإثيوبي، دون تفاصيل.
وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق من الجانب الإثيوبي حول اتهامات الجيش السوداني.
وفي وقت سابق الخميس، قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن هجوما لمليشيا إثيوبية على قرى حدودية شرقي البلاد، أدى إلى مقتل ضابط سوداني برتبة نقيب.
وأضافت الوكالة “شهدت الحدود السودانية الإثيوبية بولاية القضارف، توترا، اليوم (الخميس)، عقب توغل عناصر من مليشيا إثيوبية، واعتدائها على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت، وقرية الفرسان”.
وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا؛ بهدف الاستيلاء على الموارد.
وفي 21 مايو/ أيار الجاري، أنهى وفد سوداني حكومي رفيع المستوى زيارته للعاصمة الإثيوبية، استمرت 4 أيام، أجرى فيها مباحثات بشأن قضية الحدود بين البلدين.
وفي ختام الزيارة، قالت حكومة الخرطوم في بيان، إن “منطقة الفشقة” على الحدود السودانية الإثيوبية ظلت -منذ فترة طويلة- تشهد تعديات من قبل مواطنين وعناصر من ميلشيا إثيوبية، ولا يوجد نزاع حول تبعيتها إلى الأراضى السودانية، كما أن إثيوبيا لم تدّعِ مطلقا تبعية المنطقة لها.
وتشهد منطقة الفشقة (مساحتها 251 كم)، أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر يسقط خلالها قتلى وجرحى.
(الأناضول)