الخرطوم: قال السودان، إنه يتعين على البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديه، الالتزام بواجباتها وفق الاتفاقيات والعهود المتبعة دوليا.
جاء ذلك لدى لقاء وكيلة وزارة الخارجية بالإنابة، إلهام إبراهيم، الأحد، رؤساء بعثات الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا المعتمدين في الخرطوم، وفق وكالة الأنباء السودانية.
وأفادت الوكالة أن إبراهيم، شكرت رؤساء هذه البعثات على اهتمامهم وانشغالهم بالتطورات السياسية في البلاد والارتياح الذي وجده التغيير من دولهم.
وأضافت: “أنه جرى التذكير في اللقاء بالتزام السودان بالمواثيق والعهود الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول وتمثيلها وتعهده بحماية وتأمين البعثات الدبلوماسية وأعضائها وما يتعين في المقابل من التزام للممثلين الدبلوماسيين بواجباتهم امتثالا للاتفاقيات والعهود والممارسة الدبلوماسية المتبعة دوليا”.
وزار عدد من الدبلوماسييين والسفراء مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني في الأيام الماضية، ومنهم، سفير الاتحاد الأوروبي، جان ميشيل ديموند القائم بالأعمال الأمريكي، ستيفن كوتسيس، وكذلك سفراء “هولندا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا”.
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس لتسليم السلطة لمدنيين في أسرع وقت، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.
وعزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 من الشهر الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثة عقود في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ أواخر العام الماضي.
وشكلت قيادة الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا لقيادة مرحلة انتقالية تستمر عامين كحد أقصى، وسط خلافات مع قوى التغيير.
وتطالب قوى التغيير بمجلس رئاسي مدني يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، ومجلس تشريعي مدني، ومجلس وزراء مدني مصغر من الكفاءات الوطنية لأداء المهام التنفيذية.
(الأناضول)