القاهرة: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقاء مغلق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الثلاثاء في القاهرة أن “أمن واستقرار المملكة هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري”، بحسب صحيفة “الأهرام” الحكومية.
ووصل بن سلمان إلى العاصمة المصرية مساء الإثنين في زيارة تستغرق يومين وتتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بحسب الرئاسة المصرية.
وتأتي الزيارة في إطار جولة خارجية شملت حتى الآن الإمارات والبحرين، وهي الأولى منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الاول/أكتوبر.
ونقل موقع صحيفة “الأهرام” الإلكتروني عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسّام راضي أن السيسي أكد لولي العهد على “عمق ومتانة التحالف الاستراتيجي الراسخ بين مصر والسعودية وأن أمن واستقرار المملكة هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري”.
وقالت الصحيفة إن السيسي أكد أيضا خلال اللقاء على “حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق الحثيث مع السعودية على أعلى مستوى لمواجهة التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا”.
وزار ولي العهد السعودي مصر في آذار/مارس 2018 وتخلل الزيارة توقيع البلدين اتفاقا لتأسيس صندوق مشترك لإقامة مشاريع في محافظات عدة بينها جنوب سيناء وذلك ضمن خطة سعودية لبناء منطقة اقتصادية ضخمة.
وتقف مصر الى جانب السعودية والإمارات والبحرين في الأزمة مع قطر. وقد قطعت، كما الدول الثلاث الأخرى، في الخامس من حزيران/يونيو 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمةً إياها بدعم الإرهاب والتقرب من إيران.
كما تشارك القوات الجوية والبحرية المصرية في الحملة التي تقودها السعودية منذ 26 آذار/مارس 2015 دعما للقوات الحكومية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين.
وأعلنت النيابة العامة السعودية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر بعد حوالي ستة اسابيع على مقتل خاشقجي الذي كان ناقدا لسياسات المملكة، أن هذا الأخير قتل بعد حقنه “بجرعة كبيرة” من مادة مخدرة قبل تقطيع جثته في قنصلية السعودية في اسطنبول. وطلبت الإعدام لخمسة أشخاص في القضية. لكنها أكدت أن المنفذين تصرفوا من دون علم السلطات.
إلا أن تقارير إعلامية ومنظمات غير حكومية تطالب بالتحقيق في دور محتمل للأمير محمد بن سلمان في القصية.
وينظر محللون الى جولته الخارجية على أنها محاولة لحشد تأييد لا سيما بين حلفائه.
ويفترض أن يغادر بن سلمان القاهرة اليوم متوجها الى تونس حيث تعترض منظمات إعلامية ومدنية على زيارته. (أ ف ب).
ليس إلاَّ أمن الكراسي.