السيسي يطالب جنوده بعدم تصديق الشائعات التي تنطلق ضده.. توقعات بعودة عصر ‘زوار الفجر’

حجم الخط
5

القاهرة – ‘القدس العربي’في صحف امس الجمعة بدا وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي اكثر قلقاً على المستقبل الذي يخططه للبلاد حيث باتت الشائعات التي تنطلق ضده ومفادها انه اشرف بنفسه على اقصاء الاخوان من سدة المشهد تؤرق مضجعه خاصة وان تلك الشائعات والاقاويل ممهورة بأدلة لاتخطئها العين من ترسيات فيديو يظهر فيها وهو يتحدث عن حكم الرئيس المختطف ولأجل ذلك اهتمت صحف امس بالدفاع عن السيسي وتقديمه على اساس انه المخلص الذي انقذ مصر من حكم الاخوان فيما واصلت الصحف بكاءها على الهزيمة القاسية للمنتخب واستمرت الحرب بين الاسلاميين وخصومهم وبدت الصحف اكثر اتساقاً مع اللون الكاكي لون زي الجيش حيث خاض معظم الكتاب معارك صحافية ضد كل ماهو اخواني بينما اكتفى الاسلاميون بتقديم مزيد من الادلة على الانهيار الذي تشهده البلد في قطاعات شتى وشهدت الجرائد مزيداً من الهجوم على الرئيس الامريكي اوباما بسبب حجم المعونة عن مصر كما عادت مجدداً الحرب على حكومة حماس وسكان القطاع بتهمة تقويض الامن القومي لمصر وهو ما سعى بعض الكتاب للرد عليه وفي آخر يوم من ايام احتفالات المصريين بالاعياد كشفت التقارير عن حالة من الحزن عمت معظم البيوت لأسباب في مقدمتها خسارة منتخب كرة القدم الثقيلة فضلاً عن الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يواجهها المصريون وإلى التفاصيل:

السيسي يطالب الجيش عدم الانصات للشائعات

في لقائه مع قادة وضباط المنطقة الغربية العسكرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة على ان يطلق التصريحات التي تشير لموقف الحياد الذي يتحلى به الجيش واكد حسب تصريحات نشرتها مختلف الصحف في صدر صفحاتها الاولى أن القوات المسلحة حريصة على تنفيذ خريطة المستقبل كما تم الإعلان عنها، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة والقوى الوطنية وقال: إننا نواجه حرب شائعات.. وأكاذيب، وعلينا أن نستمر في بناء مصر ومؤسساتها، ولا نلتفت إلى من يحاولون إضعاف ثقتنا بأنفسنا وعدالة قضيتنا وشدد الفريق أول السيسي على أن رجال القوات المسلحة سيظلون دائما عند حسن الظن بهم جيشا وطنيا قويا مخلصا لشعبه، ويصون إرادة المصريين، قادرا على تحقيق آمالهم وطموحاتهم، والوفاء بالمهام والمسئوليات التي كلفه بها الشعب، والدفاع عن أمن الوطن واستقراره وأشاد بالدور الوطني لأبناء القوات المسلحة والشرطة المدنية في تأمين المواطنين وحماية المنشآت والأهداف الحيوية بالدولة، والتصدي للعناصر الإرهابية والخارجين على القانون، بكل الشجاعة والشرف، لتظل مصر دائما وطنا حرا وآمنا مهما بلغت التضحيات والصعاب، مؤكدا أن التماسك بين الشعب والجيش هو سبب قوة وعظمة هذا الوطن على مدار تاريخه وقد أدار الفريق أول السيسي حوارا مع رجال المنطقة الغربية العسكرية، وطالبهم باليقظة الكاملة والاستعداد الدائم خلال تنفيذ المهام والواجبات المكلفين بها في تأمين الحدود ومواجهة جميع صور التهريب، لإجهاض المخططات والمحاولات التي تهدف إلى النيل من أمن واستقرار المجتمع المصري، مؤكدا ضرورة الحفاظ على ما يملكونه من أسلحة ومعدات، والاهتمام بتنمية القدرات الميدانية والبدنية لضباط الصف والمجندين، والتواصل الكامل معهم، باعتبارهم الركيزة الأساسية التي تحفظ للقوات المسلحة قوتها وتماسكها في مواجهة التحديات وكرم أول السيسي عددا من رجال المنطقة الغربية المميزين، تقديرا لتفانيهم في أداء واجباتهم’.

مصير المدرب الامريكي بعد عودة الحجاج

ونتحول الى قضية شغلت بال المصريين حول هزيمة المنتخب حيث كشفت ‘المصري اليوم’ ان أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم نفوا نفيا قاطعا وجود أي نية للتقدم باستقالاتهم من المجلس بعد الهزيمة المذلة من المنتخب الغاني.. وأكد نيابة عنهم حمادة المصري عضو مجلس الإدارة أن هذا ليس مطروحا نهائيا لأن الاتحاد والكلام على لسان المصري بذل أقصى جهد لديه ولم يقصر في أداء الواجب وإنما التقصير كان من الجهاز الفني بكامله بقيادة الأمريكي بوب برادلي وعلم ‘الأهرام’ أن اتحاد الكرة سوف يضغط على برادلي وجهازه للتقدم باستقالاتهم من منطلق أنهم صاروا أفرادا غير مرغوب بوجودهم لقيادة المنتخب في المباراة المقبلة أمام غانا يوم19 نوفمبر المقبل.. وعليهم ترك المهمة وعدم المطالبة بما هو منصوص عليه من شروط جزائية في عقودهم مع الاتحاد.. إذ أن عقد برادلي يظل ممتدا حتى انتهاء آخر مباراة له بتصفيات كأس العالم أو المشاركة في آخر مباراة للفريق في مونديال البرازيل إذا كان قد تأهل لها أصلا.. وينص العقد على منح برادلي راتبا شهريا يصل إلى35 ألف يورو.. ويحق له الحصول على شرط جزائي مالي يصل إلى راتبه في ستة أشهر بما يتجاوز مليوني جنيه مصري تقريبا بخلاف المبالغ الأخرى لمساعديه ولايعطي القانون الحق لإتحاد الكرة أن يستبعد الجهاز الفني دون إقالة مكتوبة ويمنح الفرصة لجهاز آخر يتولى المهمة بديلا للجهاز الحالي الذي لم يعد مقبولا ظهوره مرة أخرى أمام الجماهير الغاضبة بعد المظهر المخزي للفريق المصري، وقد مني مرماه بستة أهداف مع الرأفة ومن المقرر أن يبحث اتحاد الكرة المشكلة من جميع جوانبها الإثنين المقبل عندما يكتمل العدد بوصول ثلاثي مجلس الإدارة الموجودين حاليا بالأراضي الحجازية: محمود الشامي وحسن فريد وإيهاب لهيطة’.

‘الاهرام’: مشكلة امريكا ليست
في رحيل مرسي وإنما في عودة الجيش

علينا ان ندرك بان امريكا لن تتغير، لازالت آثار قرار حجب المعونة الامريكية عن مصر يثير شهية العديد من الكتاب من بينهم فاروق جويدة في ‘الاهرام’: ‘كان القرار الأمريكي بوقف المعونات العسكرية لمصر هو ورقة التوت آخر ما كانت تخفي بها امريكا خطاياها واخطاءها مع الشعب المصري.. توقع المصريون هذا القرار منذ فترة بعيدة خاصة بعد ان قاموا بثورة يناير التي غيرت حسابات كثيرة في حياة المصريين حتى ان البعض تصور ان امريكا كانت طرفا مؤثرا فيها..ان الحقيقة المؤكدة ان جسور الثقة بين المصريين والإدارة الأمريكية كانت دائما ضعيفة وواهية لإيمان المصريين بأن امريكا تبيع العالم كله من أجل مصالحها وان العلاقات المصرية الأمريكية افتقدت دائما الأساس الأخلاقي والإنساني وان كانت السياسة عادة لا تؤمن بهذه القيم، سواء مع امريكا او غيرها كنت اعتقد ان امريكا تقف على خط مستقيم ضد جيش مصر حتى وان قدمت له الدعم العسكري في صورة معدات او ذخائر فمازال طيف عبد الناصر وثورة يوليو يمثل نقطة خلاف جوهرية لم تستطع امريكا ان تتجاوزها رغم كل ما قدمته مصر من تنازلات في ازمنة مختلفة..لقد ساعدت امريكا الجيش المصري ولكنها على الجانب الآخر سعت وبإصرار على إنشاء طبقة جديدة لعلها يوما تكون بديلا عن الجيش كقوة اجتماعية وسياسية بديلة وقد سأل هنري كيسنجر يوما الرئيس السادات عن ضمانات السلام مع إسرائيل واقترح ان تقوم في مصر طبقة جديدة تدين بالولاء في مصالحها وتركيبتها الإجتماعية للعم سام وبدأت امريكا في إنشاء ودعم هذه الطبقة التي دخلت في انشطة اقتصادية ومالية حققت لها مكانة فريدة على كل المستويات.. ومن هنا كان غضب امريكا ان جيش مصر عاد إلى المشهد الإجتماعي والإنساني في الشارع المصري بعد ان ظل مهمشا ثلاثين عاما.. ان عودة الجيش وليس رحيل مرسي هي الأزمة الحقيقية التي تواجهها امريكا مع المصريين في ظل غياب الجيش اخترقت امريكا المجتمع المصري في ابعد نقطة فيه وتصورت انها فرضت الوصاية على كل شيء في مصر اما بالأصدقاء او بالعملاء’.

هزيمة غانا تكشف انهياراً في كل المرافق

وكانني اشتم منه رائحة الترويج لضرورة تولي السيسي وزير الدفاع الرئاسة حينما يتحدث عبد الناصر سلامة رئيس تحرير ‘الاهرام’ عن الهزيمة المروعة التي تعرض لها المنتخب المصري من غانا حيث يرى ان البلد يحتاج لقيادة كبيرة بحجم مصر: ‘على الرغم من أنها الهزيمة الأولى من نوعها، بستة أهداف، على مستوى المسابقات الرسمية لمنتخبات الكرة المصرية، سواء من غانا أو من غيرها، فإنها ليست نهاية المطاف، بقدر ما هي جرس إنذار، ليس في عالم الرياضة فقط، وإنما في مجمل حياتنا الكروية، والفنية، والثقافية، والخدمية، وأيضا السياسية. فالمتابع لأفلام العيد بدور السينما، الآن، يكتشف أن الهزيمة الكروية أهون بكثير، وأخف وطأة، من تلك الهزيمة الفنية، ممثلة في ذلك الإسفاف، والتردي، والقبح، الذي يستهدف أجيالا، لا حول لها ولا قوة، الضعف العام لدى المؤلفين، والمعدين، ومقدمي البرامج، الأمر الذي انعكس سلبا على مجمل سلوكيات المواطنين.. القضية ليست كرة قدم، بقدر ما هي فشل عام أصاب حياتنا، ودمر مقوماتنا، ونحن نعي، أو لا نعي، إلا أننا في كل الأحوال لا نريد أن نعترف بالحقيقة، وهي أن هذه النكسة مجرد مقدمة لنكسات أخرى أكثر إيلاما، إذا لم نتدارك الموقف، من خلال تعبئة عامة على كل المستويات، وبقوانين استثنائية في كل المجالات، تصب جميعها في هدف واحد، هو مستقبل الدولة المصرية، أيها السادة، نحن في حاجة الآن إلى قيادة بحجم هذا الوطن الكبير، ولا يمكن لها أن تنتظر فترات انتقالية أكثر من ذلك، أو تجارب دستورية فاشلة، أو حتى مواءمات سياسية عقيمة.. والدولة المصرية، أيها السادة، ليست بحاجة إلى ديمقراطية المزايدين، أو حرية المشاغبين، أو حتى الطبطبة على المتحذلقين.. والدولة المصرية، أيها السادة، ليست بحاجة إلى 90 حزبا سياسيا، أو33 ألف جمعية أهلية، أو ائتلافات، وحركات، وتنظيمات لا حصر لها.. والدولة المصرية، أيها السادة، لم تعد تحتمل فوضى المتظاهرين، أو مغامرات الألتراس أو عبث القوى السياسية’.

‘المصري اليوم’: انتهى عصر الزعامات الملهمة

لكن على عكس عبد الناصر سلامة في ‘الاهرام’ يرى وحيد عبد المجيد في المصري اليوم ان عصور الزعامات الملهمة والقيادات التي تمتلك سحراً خاصاً (كاريزما) في العالم الراهن انتهى، كما أن نوع المشاكل التي تواجه مصر الآن وحجمها يتطلبان عملاً دؤوباً قائماً على فهم دقيق لهذه المشاكل وإلمام بأبعادها وقدرة على تحديد الأولويات ومهارة في التواصل مع الشعب بمختلف فئاته. ولا يتيسر ذلك لزعيم منقذ بل لسياسي حكيم لديه سجل معروف في العمل العام في قلب الشارع يضيف عبد المجيد: ‘ما ينبغي أن يبحث عنه المصريون الآن هو رئيس قادم من وسطهم ويشعر بآلامهم وآمالهم، ويمتلك من المعرفة ما يؤهله لقيادة فريق عمل قادر على معالجة مشاكل متراكمة لا حصر لها وبناء جسور حقيقية من الثقة مع مختلف فئات المجتمع، وليس زعيماً لمجرد أنه قوي الشخصية فعلينا إذن الانتباه إلى المشكلة المترتبة على الحالة غير الطبيعية التي تترتب على الخوف من إرهاب يهددنا وممارسات عبثية لجماعة ‘الإخوان’ تهدف إلى إرباك المجتمع وربما يكون الخوف الشائع الآن هو أخطر ما يهدد مصر لأنه يضعها في حالة غير طبيعية تدفع الكثير من أبنائها إلى البحث عن زعيم مخلَّص أو يبدو أنه كذلك وقبول التوسع في إجراءات استثنائية واستمرارها بحيث يتم التعامل معها كما لو أنها طبيعية. ولا مخرج من هذه الحالة إلا بأن يواجه المصريون هذا الخوف بشجاعة ويثقوا في أنفسهم وقدرتهم على حل مشاكلهم. فإذا تحرروا من هذا الخوف وأزاحوه من طريقهم سيجدون أنهم ليسوا في حاجة إلى زعماء مخّلصين، بل إلى قادة نابعين من الشعب وقادرين على إشراكه في بناء المستقبل وفق قواعد الحكم الرشيد التي تعتبر هي عنوان النجاح في عصرنا الراهن. ويقوم هذا الحكم على مقومات أساسية أكثرها موضوعي يتعلق بالديمقراطية والعدالة والشفافية، ولكن بعضها ذاتي في مقدمته إدراك الحاكم أن دوره هو أن يقود فريق عمل يتمتع بالكفاءة ويعتمد على المشاركة الشعبية’.

معارك الصحافيين: مرشد الاخوان
اصر على استدعاء التدخل الاجنبي

ونتحول نحو المعارك الصحافية حيث تفتح سحر جعارة كعادتها الحرب على الاخوان مستخدمة ما تصفه بشواهد رأتها رأي العين: ‘وكنت أشاهد- بحكم سكني- مسيرات الإخوان تتفقد شارع ‘صلاح سالم’ حتى وصلنا لذروة ‘الفيلم الهندي’ الذي أخرجه ‘بديع’ في محاولة لاستدعاء التدخل الأجنبي في حكم البلاد! خطط ‘بديع’ مع قيادات الإخوان لاقتحام نادي ‘الحرس الجمهوري’، واستعان بعناصر من الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية ممن تلقوا تدريبات عسكرية، إلى جانب عناصر ‘فلسطينية وسورية’، وبعض العناصر الإجرامية، وتم تسليحهم بالأسلحة النارية والخرطوش وقنابل المولوتوف.. فيما تولى ‘جهاد الحداد’ استدعاء وسائل الإعلام وتجهيز مادة مفبركة للادعاء بارتكاب الجيش والشرطة مجزرة ضد المتظاهرين العزل!! ورغم قيام ميليشيات الإخوان بإطلاق الرصاص تجاه القوات المتواجدة أمام دار الحرس الجمهوري، حيث سقط الشهيد الملازم أول شرطة ‘محمد علي المسيري’، ما اضطر القوات المسلحة للتعامل معهم وتفريقهم.. إلا أن المرشد أخذ يصرخ: ‘الأمن أطلق الرصاص على ضحايا الحرس في الركعة الثانية لصلاة الفجر’.. لكن ‘صفوت حجازي’ ، المتهم في القضية نفسها، نفى ذلك وكذَّب ما قاله ‘المرشد’، وقال إن الأحداث بدأت بعد صلاة الفجر! وجاءت تقارير الطب الشرعي لتؤكد عدم وجود أي إصابة تدل على أن أحد القتلى كان في وضع السجود أو الركوع، وتؤكد عدم وجود نساء أو أطفال بين الضحايا (!!). الأغرب من ذلك أن أجهزة الأمن اكتشفت أن الطلقات النارية التي عثر عليها في أجساد ضحايا الإخوان في تلك الأحداث خرجت من الأسلحة التي تم ضبطها مع المتهمين- أنصارالإخوان فيما بعد’!

لماذا استمرت خلافات المصريين في العيد ايضا؟

ونتحول نحو جريدة ‘الشروق’، حيث الحديث عن الانقسام الذي يقسم بين ابناء الاسرة الواحدة بسبب الشأن السياسي يغري نائب البرلمان السابق مصطفى النجار للتحذير منه: ‘أرهقتنا السياسة ومزقت الأواصر بين الأهل والأصدقاء والجيران، تنابذنا بالقول وتشاحنت النفوس وأخطأت الألسنة وتعمقت الجراح بسبب الاختلاف السياسي والانحياز لفريق من الفرق المتصارعة، بقدر ما أحببنا السياسة عقب الثورة بقدر ما بغضناها الآن بعد أن فرقت بين المرء وأخيه والأم وولدها والبنت وأبيها والزوج وزوجته عقب ثلاث سنوات من الثورة لم يخل بيت من مختلفين في الأسرة الواحدة، كلما اشتدت نار الاستقطاب كلما جاءت على حساب المشاعر الإنسانية التي لم نستطع أن نفصل بينها وبين اختلافاتنا وانحيازاتنا حكى لي صاحبي أنه لم يستطع أن يدخل بيت عائلته لمدة عيدين بسبب الاختلاف بينه وبين أشقائه بسبب السياسة، وأنهم كلما التقوا دبت بينهم مناقشات انفعالية تؤدي الى تغير النفوس وكدرها مما جعله يؤثر السلامة ويبتعد في أوقات الأعياد عن منزل العائلة حتى لا يفسد فرحة العيد على بقية عائلته أما زميلتي الطبيبة فتبكي وهي تحكي عن والدها الذي دخل معها في قطيعة كاملة بسبب موقفها السياسي المخالف له وبسبب انتخابها لمرشح رئاسي لا يحبه والدها، تقول لي: هذا ما عادت به علينا السياسة، ليتنا ظللنا بعيدا عن هذه المأساة واحتفظنا بسلبيتنا حتى نحافظ على أسرنا وعائلاتنا ولا أنسى مأساة حقيقية حدثت لشاب وحبيبته اللذين اقتربا من خطوة الزواج وتأسيس أسرة ولكن بعد أن تم فض اعتصام رابعة اختلفت آراؤهما حول الحدث، اذ كان الشاب يرى أن ما حدث طبيعي ولا يستحق الشفقة بينما كانت رفيقته ترى أن ما حدث مجزرة سفكت فيها دماء بغير حق وازداد تعاطفها مع رابعة لدرجة أنها بدأت تشارك في المسيرات التي ينظمها الإخوان رغم أنها غير محجبة ومن أسرة شديدة الليبرالية فكرا وسلوكا ومظهرا ولم يستطع أي منهما اقناع الآخر بوجهة نظره وكان قرار الافتراق بعد أن أصبحت الفتاة ترى حبيبها محرضا على القتل وفاقدا للإنسانية’.

‘الوطن’: الاخوان يراهنون
على فشل المرحلة الانتقالية

تثير المشاكل التي تتعرض لها البلاد في الوقت الراهن والاخفاق الذي تبدو عليه الحكومة مخاوف بعض الكتاب من تردي الاوضاع والسقوط في دائرة الفشل الكبير ومن هؤلاء عماد الدين اديب في جريدة ‘الوطن’: ‘أخطر ما في الزمن الحالي الذي نحياه أننا نعيش تحت ظرف تاريخي دقيق وحساس، وهو ‘الزمن المؤقت’ أو ‘الفترة الانتقالية’، وفي تلك الفترة تتصارع مشاعر الجماهير ما بين ارتفاع سقف الأحلام بشكل غير واقعي، أو انتظار ما لا يجيء أبداً، والشعور باليأس القاتل والمدمر ويتابع الناس أحوال البلاد في شغف وترقب ومحاولة تلقف أي ظاهرة أو بادرة أو تطور يأخذهم إلى ‘الأمل المفرط’ أو ‘اليأس المدمر’ كل ذلك قائم على الانطباعات والمشاعر وحدهما دون الارتكاز على وقائع ودلائل موضوعية يمكن البناء عليها. وأخطر ما في المرحلة الانتقالية هو ببساطة فشلها في الانتقال الإيجابي من نقطة سلبية إلى نقطة أكثر إيجابية أخطر ما في فترتنا الانتقالية الحالية هو سقوط حلم ثورة 30 يونيو ورغبة الجماهير الخارجة في إقامة دولة مدنية عصرية حرة بعيدة عن الاستبداد، في ظل نظام يحترم الحريات العامة والخاصة ويدعم العدالة الاجتماعية وتراهن جماعة الإخوان وأنصارها بقوة على فشل المرحلة الانتقالية تحت تأثير عمليات الترويع والإرهاب وتعطيل كل أوجه الحياة الطبيعية، والتعطيل والتجميد لكل إمكانيات التقدم والتطور في حياة الناس، غالبية الشعب المصري تراهن الآن على نجاح الفترة الانتقالية في انتخابات برلمانية وأخرى رئاسية ودستور جديد وبناء مؤسسات لدولة عصرية مدنية، وأقلية من الشعب المصري تراهن على فشل المرحلة الانتقالية والعودة إلى مرحلة ‘الإخوان هي الحل’ وما بين الرهانين تعيش مصر حالة صراع فيه شد وجذب ما بين طرفين قسّما الوطن’.

فضيحة غانا التي لن ينساها المصريون بسهولة

ونعود لكارثة الهزيمة السداسية للمنتخب في غانا والتي دعت الشاعر احمد فؤاد نجم لأن يعاتب وزير الرياضة: لك الحمد أن الرزايا عطاء ..وأن المصيبات بعض الكرم.. وكأن شاعر العراق الخالد بدر شاكر السياب، كان يقدم رسماً تفصيلياً لموقعة استاد كوماسي بين مصر وغانا، حين كتب هذه القصيدة الأليمة في مرضه الأخير، ومن أجل ذلك لم أجد سوى هذا المطلع لأستهل به حديثي عن هذه المصيبة الأليمة، وحديثي أتوجه به إلى معالي الكابتن الوزير طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، الذي تولى هذا المنصب في التوقيت المناسب، وكأن الله – جلت قدرته- شاء أن ينهي هذا الحادث الجلل عهداً من الفساد الأسود عاشته المنظومة الرياضية في مصر المحروسة، وفي مقدمتها إدارة كرة القدم المصرية، اللعبة الشعبية الأولى عند المصريين، منذ أن انتقلت من بريطانيا العظمى، بلد المنشأ، إلى مصر المحروسة، ثاني بلد لعب كرة القدم بعد الإنجليز الذين اخترعوها! وأنا حين أتحدث إليك يا معالي الوزير عن كرة القدم المصرية لا أتحدث إلى أحد خبرائها فقط، بل أتحدث إلى واحد من ألمع نجومها على مر الزمان، لذلك سيكون حديثنا ‘ذو شجون’ لأنك يا أبومحمد لست فقط الأعظم مهارياً، بل – وهذا هو المهم- لأنك كنت وما زلت وستظل الأنبل والأشرف والأفرس، فلم تتاجر بفنك عند لصوص النفط العرب، المعروفين إعلامياً بـ’أمراء الخليج’ كما فعلها الكثيرون من معاصريك، ولم تستغل اسمك الكبير لتقفز به على منصب في صحيفة كبرى تنهب من خلال موقعك فيها ملايين الدولارات والجنيهات بدون وجه حق، وحين يكتشف أمرك – كأحد لصوص المال العام- تتدخل يد القدر لتعطل القضية التي تحيلها النيابة العامة إلى القضاء، فيتعطل نظر القضية بقدرة قادر، وطبعاً أنت عارف المقصود بهذا الكلام، وسوف أنقل لك مشهداً كوميدياً ولكنها كوميديا سوداء يا كابتن’.

‘اليوم السابع’: ليس بالحرب
على الفلسطينيين تحقق مصر امنها

وإلى شأن آخر حيث تثير الحرب التي يشنها الجيش المصري على الانفاق في سيناء هاجس العديد من الكتاب الذين يعتقد بعضهم انها لن تسفر عن حل لوقف التسلل ومن هؤلاء عبد الجليل سالم في ‘اليوم السابع’: وأرى- بحسب ما توفر من معلومات- أن حرب الأنفاق غير كافية لتأمين مصر والقضاء على تسلل عناصر خطرة على الأمن القومي المصري من حماس أو غيرها، لأنه حتى مع القضاء على الأنفاق لن تتوقف ظاهرة التسلل أو البحث عن سبل لبدائل حدودية، لذا فإن المقترح أولا البحث الفوري عن بدائل لأكثر من 30 ألف مواطن يعملون أو يملكون الأنفاق من الجانب المصري، وتوفير فرص عمل لهم لأن بعضهم قد يحمل السلاح ضد الجيش أو الشرطة، وبعض العائلات برفح تمتلك أسلحة منها مضادات طائرات لذا احتواء العاملين – ونصفهم وفد من محافظات الصعيد والدلتا للعمل في الأنفاق بما يتراوح بأجور من 3 إلى 6 آلاف جنيه شهريا – بات أمرا ضروريا حتى لا تتلقفهم جماعات الإرهاب للانضمام إليها ومنعا لاتساع مساحة الإرهاب، خاصة أنه حتى الآن لم يتم توفير البديل للأهالي الذين سيتم ترحيلهم من على خط الحدود، رغم أن المخطط كان قديما وعرض على الأهالي وقتها إلا إن إغراء المال بسبب الأنفاق دفعهم للرفض والمعارضة بل والتهديد.. لكن الظروف الآن تغيرت ومصر كلها باتت على المحك بسبب الإرهاب أيضا لا بد بصورة سريعة من توفير كل ما يحتاجه القطاع عبر منطقة تجارة حرة أو شركة مصرية يمكنها إدخال المواد عبر معبر رفح البري بصورة مباشرة للقطاع، حتى لا نستعدي حماس أكثر من اللازم ونضمن ولاءها لمصر، وحتى لا يقال إن مصر ساهمت في إخماد صوت المقاومة ضد إسرائيل في غزة’.

‘الحرية والعدالة’: مشاريع الرئيس
المختطف ترى النور على ايدي الانقلابيين

ولا ريب ان تدقق جريدة الحرية والعدالة لسان حال الاخوان في فضح اخطاء النظام الذي اقيم على رفات حكم الاخوان وفي هذا الشأن يشير ماهر إبراهيم جعوان إلى ان المشاريع التي سعى الرئيس المختطف محمد مرسي لان ترى النور وسخر منها خصومه تعود الآن للظهور: من حفر حفرة للوطن وقع فيها ومن حاول إغراق الوطن سيغرق في وحل العار والفشل والخزي، وما كان أوله حظر كان آخره فرار وتنحي والانقلاب يسير في نفس الطريق، العودة في القرارات وعدم القدرة على اصدار مشروعات القوانين فالدستور يسلق ويسرق وقانون التظاهر يولد مشوها ليموت الحكومة فاشلة وضعيفة بل بعضها عليه شبهات وبعضهم صورة ومنظر فقط لا يحكم (طرطور يعني) بعضهم لا يعرف القرارات إلا بعد صدورها أو من الإعلام تصريحات متضاربة عدم احترام التخصصات الوزراية فوزيرة الإعلام مثلا تعرض على قناة الجزيرة الصلح في قضية سرقة البث مقابل الإفراج عن مراسليها متخطية بذلك وزير الداخلية والأمن القومي المصري مشروعات د. مرسي يسعون لتنفيذها كقناة السويس والبطاقات الذكية والكوبونات ومجموعة المشروعات الكبرى في برنامجه الرئاسي واجهزة التحقيق تستخلص معلومات المشروعات من مستشاري الرئيس ووجوههم نحس فتعطل الدراسة وتعطل سكك الحديد والحوادث لا تنتهي، انهيار عمارات وكباري وترع ومصارف وغرق أفراد ومراكب هجرة غير شرعية وأفدنة محاصيل وحوادث سيارات بالجملة وحدوث زلازل وسقوط طائرة حربية في الأقصر’.

‘الجمهورية’: مصر تنتظر دستورا تباهي به العالم

ونتحول نحو صحيفة ‘الجمهورية’، حيث الجدل حول الدستور الجديد مثار حديث واسع وهو مادفع عبد الله نصار للتحذير من سرعة سلقه: في مناقشات لجنة الخمسين قضايا يجب أن تحسم على وجه السرعة لأن تسريع المرحلة الانتقالية والالتزام بها في مواعيدها أمر لا يحتمل المناقشة.
العالم كله والشعب المصري ينتظر مسودة للدستور يباهي بها العالم ويمضي في رسم خريطة المستقبل حتى يشعر من يقفون في جانب العداء للثورة في يناير ويونيو أنهم يحرثون في البحر.. ومن أهم الموضوعات والقضايا المتعلقة بنظام الحكم هي أوضاع الحكم المحلي في مصر لأن المركزية والاهتمام بالقاهرة والسلطة المركزية لن يسهم في ظهور ثمار الثورة للشعب المصري كيف يكون رئيس الجمهورية بالانتخاب الحر المباشر ومحافظ الاقليم أو المحافظة ورئيس الحي وعمدة القرية بالتعيين.. هذه ديمقراطية عرجاء وهذا إصلاح سياسي منقوص وعاجز.. الانتخاب الحر المباشر سيقدم للناس حصيلة الانتخاب وعليهم أن يتحملوا المسئولية.. ومن سيتم انتخابه سيشعر أن خلفه محاسبة ومتابعة. فإذا أحسن فإنه يستطيع أن يطرح نفسه مرة أخرى.. كما يجب أن تكون هناك آلية أيضا لعزل المنتخب إذا أخطأ أو تقاعس أو انفرد بالسلطة أو سيطرت عليه حالات جنون السلطة الوهمية التي يعتقد أنه يملكها رغم أن السلطة للشعب وستكون للشعب.. العودة للانتخاب الحر المباشر في كافة المواقع التي تتصل بالحكم هي عودة للأصل بعيدا عن التعيينات المكروهة والتي لم تحقق إلا التدهور وعدم القدرة على الأداء والعجز وعدم الاهتمام بالناس باعتبار المعين في منصب المحافظ أو رئيس الحي أو المدينة أو عمدة القرية انه جاء حتى يغادر ويعين غيره سواء اجتهد أو فشل أو أخطأ فهو لا يحاسب. ولا يمكن محاسبته إلا إذا كان منتخباً فسيكون حسابهم مع الجماهير.. في الماضي القريب كان يتم انتخاب عمدة القرية.. وكانت التجربة ناجحة.. وعندما دخلت التعيينات تحول عمدة القرية إلى مرشد أو مخبر في نقطة الشرطة’!

‘الأخبار’: نفاق اوباما لن ينقذ الاخوان

ومن الحرب على الأخوان للحرب على الرئيس اوباما وادارته بسبب موقف واشنطن العدائي من النظام الجديد في مصر حيث يفتح جلال دويدار الحرب على الادارة الامريكية: ليس هناك ما يمكن ان توصف به سياسات وسلوكيات ادارة الرئيس أوباما الامريكية سوى انها تقوم على النفاق وعدم المصداقية والنزعة التآمرية والحقد النابع عن الفشل وسوء التقدير في اختيار المواقف الصحيحة إنها تتبنى كل التوجهات غير الاخلاقية التي تتوافق مع هذه الصفات باعتبارها تخدم مصالحها التي لا تنفصل عن مصالح اسرائيل والصهيونية العالمية هذا الواقع ينطبق بحذافيره على تعاملها مع مشكلة الاسلحة الكيماوية في الصراع السوري. ورغم انني لا انفي امكانية لجوء نظام الاسد الحاكم إلى هذا السلاح الا ان هناك دلائل كشفتها تطورات هذه القضية تجزم بأن عملية استخدامه التي أثارت تلك الضجة العالمية هي من صنع وتدبير قوى معادية لسوريا. هذه القائمة تشمل اسرائيل التي يعد السلاح الكيماوي وسيلة لردع استحواذها على الاسلحة النووية وكذلك تركيا التي تورطت في عدائها للنظام السوري وكذلك قوى المعارضة المتصارعة مع هذا النظام ومع بعضها البعض في نفس الوقت. يأتي بعد ذلك الدور الامريكي وحلفاؤه المسخر لصالح اسرائيل والذي تجاوب وشارك في هذه المؤامرة التي وجدت فيها فرصة لحرمان سوريا من امتلاك الكيماوي لمواجهة النووي الاسرائيلي. هذا الموقف المنحاز لاسرائيل قبل أي شيء آخر يعكسه التناقض الامريكي الفاضح الذي يقف عقبة امام الزام اسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية تواصلا مع هذه الاستراتيجية تصر على تجريد سوريا من امتلاك السلاح النووي واجبارها على توقيع معاهدة حظر الاسلحة النووية. اتضح ذلك جليا من قيامها بقيادة مؤامرة تعطيل انعقاد مؤتمر الامم المتحدة لاخلاء الشرق الأوسط من الاسلحة النووية الذي كان مقررا ان يعقد في العام الماضي’.

هاشم يقرر الهجرة بسبب
صراع الثوار على المكاسب

محمد هاشم صاحب ومؤسس دار ميريت للنشر، أعلن عزمه الهجرة من مصر، مبررا قراره بأنه ‘لا يجد ما يعبر عن روح الثورة العظيمة وسط مجموعات المصالح المتناحرة’ ووفقا للمصري اليوم حيث اشار ان ‘ضجيج ماكينات رابطة صناع الطغاة لا يحتمل وصريرها المزعج المستهين بالثورة كأعظم قيمة في حياة المصريين، وبأحلام الشعب في حكم مدني- لا ديني ولا عسكري- مستمر’ وقال ‘هاشم’ في تصريحات اهتمت بها جريدة المصري اليوم في صفحتها الاخيرة إنه لا يحتمل أن ينضم باسم الثورة إلى فريق يضم ‘أطياف الإرهاب السياسي باسم الدين’، أو إلى ‘جوقة تأليه الفريق عبدالفتاح السيسي’ على حد تعبيره، مؤكدا أن احترامه لدور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، في مساندة ثورة الشعب في 30 يونيو وتصديه لإرهاب الإسلام السياسي ‘لايساوي قبولي ببساطة لحكم ذي طابع عسكري’ واختتم رسالته: ‘سيتولى إدارة ميريت أحد أبنائها من الكتاب وسأعمل وأتعاون معه وأنا خارج الحدود، ما كنت لأغادرها لولا هذا الكم الرهيب من القرف’ شارك ‘هاشم’ في الثورة ووضع مقر دار ميريت، القريب من ميدان التحرير تحت تصرف الثوار، كما يبرز دور ‘هاشم’ في الحياة الثقافية كونه واحدا من أبرز الناشرين المستقليين حيث طبعت دار ‘ميريت’ منذ تأسيسها عام 1998 أكثر من 600 عنوان، أثرت بها المكتبات المصرية والعربية’.

الاسواني يروي لـ’الشروق’
تفاصيل الاعتداء عليه في باريس

ونختتم رحلتنا لصحف الجمعة بسرد ما جرى من هجوم أنصار جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا على الأديب علاء الأسواني، خلال محاضرته الأدبية بمعهد العالم العربي في باريس، برئاسة جاك لونج وزير الثقافة الفرنسي السابق، وحضور مترجم روايته ‘نادي السيارات’ إلى الفرنسية ‘جيل جوتيه’، حيث قال الأسواني لجريدة ‘الشروق’ إنه فوجئ بمجموعة من الإخوان المسلمين- فرنسيين من أصل عربي- أثناء محاضرته عن الأدب المصري، وحديثه عن روايته الأخيرة ‘نادي السيارات’، يهتفون يسقط حكم العسكر، رافعين علامة رابعة العدوية، فرد عليهم الأسواني: ‘أن الإخوان المسلمين خانوا الثورة المصرية ومبادئها’، فقاموا بتكسير القاعة ودمروا محتوياتها، إلا أن الشرطة الفرنسية حمتني والحضور الفرنسي للندوة الذي كان حاضرا لمناقشته في الأدب والشأن العام المصري وأكد أن الإخوان دمروا القاعة وكسروا الزجاج ومحتوياتها بالكامل، مشيرا إلى أن هذا الأمر متفق عليه ومدبر، حيث لم يكن يستدعي النقاش الوصول إلى تدمير القاعة بالكامل، وهجومهم علينا بهذا الشكل وقال الأسواني إن مدير معهد العالم العربي استنكر ما حدث، مؤكدا أنه لأول مرة يشاهد مثل هذا الهجوم على روائي يتحدث عن الفكر والأدب، وأشار الأسواني إلى أنه يفخر دائما بأنه يمثل الأدب المصري والعربي في مثل هذه الندوات في الخارج، إلا أن ما أحدثه هؤلاء الإخوان يظهر مصر والعرب بمظهر غير حضاري وأوضح علي عتمان المنسق العام لجمعية 25 يناير بباريس، وأحد شهود العيان على الواقعة أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين استصدروا إذنا من الشرطة الفرنسية بتنظيم مظاهرة أمام المعهد العربي وحددوا لها موعد الساعة الخامسة قبل بدء ندوة الأسواني في السابعة وعندما قامت اللجنة المنظمة للندوة بفتح باب الدخول اقتحمت المجموعة المكان وحجزوا المقاعد وانتظروا الروائي حتى حضوره’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حمدي:

    لن يعود الاستقرار في مصر ويقبع في المعتقلات والسجون المصرية فرابة عشرة الاف سجين راي والجيش يحلم بالعودة الي الحكم والسيطرة على مقاليد الامور وترشيح الفريق السيسي اكبر دليل على رغبة القادة في الجيش بعدم التنازل عن دورهم السياسي في مصر والشعب المصري زهق من 60 سنة حكم عسكر تخلفت فيها مصر عن الركب واصبحت مصر في مؤخرة الدول في كافة المجالات حسب تقرير المم المتحدة زهم يتحججون بعدد السكان مع ان هناك اكثر سكانا من مصر وسبقت مصر والعسكر مصيره الزوال باذن الله

  2. يقول الاخضر امين:

    الى الاخ هنداوي…………

    نحن ايضا نضم صوتنا الى صوتك ونطالب وبشدة الى تدخل الامم المتحدة لكسر دائرة الموت حول اهل غزة وفتح معبر رفح على الاقل كما كان ايام الاحتلال الصهيوني ونطالب المنظمات الخيرية العالمية ان تساعد مصر على صيانة اجهزة الانترنت داخل معبر رفح حيث لا تتوفر الاموال لصيانة منظومة الحواسيب داخل معبر رفح المصري حيث ان الحواسيب المصرية يبدو انها من عهد التسعينات واصابتها الشيخوخة فهي لا تعمل الا نصف ساعة يوميا والباقي متوقفة وهذا يؤدي الى زيادة الخناق على غزة المنكوبة.

  3. يقول بوننا سيدي أعثيمين:

    مصر لازم تتحطم لأنها هي القلب النابض للأمة العربية .. لهذا خططت أمريكا والعدو الصهيوني وههي تنفذ ..وما حدث في العراق وليبيا واليمن والسودان وسوريا كان مقدمة متماسكة لما سيحدث في مصر من ويلات ومآسي .

  4. يقول Nooor:

    انا شفت الفيديو من الأول للآخر ولم يكسروا زجاجا أو يحطموا القاعة كما يزعم / ارجعوا لليو تيوب واعرفوا بأنفسكم

  5. يقول تدخل الجيش:

    ان تدخل الجيش في الحياة السياسية يفسد الدولة و يؤخرها ولا نجني منه الا القتل والتخلف . فجميع الدول المتقدمة تعترف بالديمقراطية والانتخابات وتكون هي الفيصل فيمن يحكم ويقود الدولة اما سياسة الانقلابات العسكرية فهي سياسة خاطئة تجر البلاد الي مستنقع الدم

إشترك في قائمتنا البريدية