السيسي يعاتب الإعلام: لماذا تصورون المصريين مرعوبين على الطعام؟

تامر هنداوي
حجم الخط
4

القاهرة ـ «القدس العربي»: أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، عن تنظيم احتفالية كبيرة في مدن العريش ورفح والشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء، في إطار الاحتفال «بالقضاء على الإرهاب» منتقداً دور الإعلام في التعامل مع الأزمة الاقتصادية.
وقال خلال كلمته في احتفالية عيد الشرطة المصرية الـ71: «كل لقاء نتحدث عن موضوع الإرهاب. ونجحنا بنسبة كبيرة أن نتخلص من الإرهاب. جهازا الشرطة والجيش تعرضا لمحاولات استهداف». ووجه بإنتاج مسلسلات درامية قصيرة عن «أبطال الشرطة لإبراز حسن صورتهم داخل المجتمع».
وأضاف: «نحتاج من الدراما تقديم الصورة التي نحتاج إلى الحفاظ على حسنها وليس تحسينها، وهي صورة المصري الذي يعمل في هذا القطاع، لأنه كانت هناك محاولات خلال السنوات الماضية، وآخرها منذ 10 سنوات أو أكثر، بهدف هدم وتكسير الشرطة والجيش حتى تضيع البلد». وشهدت سيناء على مدار السنوات الماضية، مواجهات بين الجيش المصري ومسلحين بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي عام 2013.
وعن الأزمة الاقتصادية، وجّه السيسي رسالة إلى الإعلام، قائلا: «لدي عتاب على الإعلام، لماذا تصورون المصريين على أنهم مرعوبون على الطعام والشراب، هذا لا يصح، الأسعار ارتفعت لكن هذا ليس آخر الدنيا في مصر».
ودافع عن المشروعات القومية، ورفض اعتبارها السبب في الأزمة الاقتصادية، قائلا: «هل كان يمكن أن يرتفع دخل قناة السويس من 4 إلى 8 مليارات دولار سنويا، دون تطوير».
وزاد: «الدولة المصرية جزء من الاقتصاد العالمي، وهناك اقتصادات كبرى تعاني. مصر محمية بفضل الله، أرجو أننا كمفكرين ومثقفين وإعلاميين ومسؤولين، نجتهد في المرحلة الحاسمة التي نمر بها حتى نعبر منها بأمان وسلام».
وتحدث عن تأثير الزيادة السكانية، قائلا: «يزيد عدد السكان 2 مليون نسمة سنويا، ما يعني أن الزيادة خلال عشر سنوات ستكون 20 مليونا، فهل مواردنا زادت لمواجهة طلبات هذا العدد من مدارس ومستشفيات وأغذية».

«روح التحدي»

ثم عاد السيسي للتطرق لعيد الشرطة، معتبرا أنه «عنوان لروح التحدي لدى الشعب المصري، القدر شاء أن يكون هذا اليوم رمزا ليس فقط لعيد الشرطة وتكريم بطولات رجالها، وإنما عنوان لروح التحدي لدى الشعب المصري الذي خرج منه أبطال الشرطة الذين وقفوا أمام المعتدي يوم 25 يناير/ كانون الثاني 1952، معلنين بالأفعال وليس بالأقوال أن الموت من أجل الوطن أهون من قبول الهزيمة والاستسلام لها».
وأضاف «شاء القدر أن يظل هذا اليوم المجيد عنوانا على قدرة المصري على تحدي المستحيل والوقوف أمام المحن والشدائد واستمرت هذه الروح العظيمة تسري في وجدان شعبنا حتى اليوم، تزودنا بمدد لا ينقطع من القوة والصمود يعين على تحديات الدهر وتقلباته».

أعلن عن احتفالية في سيناء… ووجّه بإنتاج مسلسلات درامية عن «أبطال الشرطة»

وتابع: «خلال السنوات كان لروح التحدي تلك حضور لافت في الأحداث التي شهدتها مصر، وإذا نظرنا بموضوعية وإنصاف لهذه السنوات، نجد أن قليل من التقديرات ذهب إلى أن مصر ستعبر هذه المرحلة الصعبة من التقلبات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية بسلام، ولكن كعادة المصريين بروح التحدي والصمود الجبارة التي يملكونها حافظوا على دولتهم وحموا بصدورهم المكتسبات التاريخية ورفضوا دعاوى الهدم والتدمير والفوضى، ودعموا المؤسسات الوطنية وتحملوا بصبر وشموخ من أجل أن تعبر مصر طريق الخطر وتثبت أركان الدولة إلى طريق الإصلاح والتطوير وتثبت أركان الدولة إلى مرحلة البناء وتأسيس الجمهورية الجديدة، تجسيدا لأحلام المصريين».
ويعود عيد الشرطة إلى موقعة الإسماعيلية، شمال شرق مصر، عام 1952، عندما رفضت عناصر الشرطة تسليم سلاحها وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنكليزي، وهي الموقعة التي راح ضحيتها خمسون قتيلاً وثمانون جريحاً من عناصر الشرطة.
واختار المصريون يوم عيد الشرطة عام 2011، للتظاهر ضد ممارسات الشرطة مع المواطنين، وهي المظاهرة التي تحولت في الأيام التي تلتها إلى ثورة شعبية أطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك بعد 30 عاما من حكم مصر.

مباحثات مع بيرنز

في الموازاة، استقبل السيسي، أمس، وليم بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وذلك بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، «السيسي شدد على متانة العلاقات المصرية الأمريكية والأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة على الصعيد الأمني والاستخباراتي ولدعم جهود استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط في ضوء ما يشهده من تحديات».
فيما أكد بيرنز «أهمية وقوة العلاقات المصرية الأمريكية، مع تطلع واشنطن خلال الفترة المقبلة لتطوير علاقات التعاون والشراكة مع مصر، التي تعتبر مركز ثقل منطقة الشرق الأوسط ودعامة الأمن والاستقرار فيه بقيادة الرئيس السيسي، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد أزمات دولية وإقليمية».
وشهد اللقاء «التباحث حول سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، فضلا عن تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق المتحدث.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول السعيد ابراهيم زيدان:

    الفرق بين الديكتاتور مغتصب الحكم و الرئيس المنتخب ان الديكتاتور يستعبد الشعب و مؤسسات الدولة حتى من مات في سبيل حماية الديكتاتور يتاجر بدمه و يجعله شهيدا و لان طريق الديكتاتور للحكم مفروش بالمذابح مثل رابعه و غيرها من الذين اعترضوا على خيانة السيسي لكن الرئيس المنتخب هو و مؤسسات الدولة في خدمة الشعب و لا اي اندهاش من السيسي الذي شاهدنا خيانته و هو يدعي البطولة لقتله رئيس منتخب و ذبحه الاف المصريين الذين اعترضوا على الخيانة لذلك لا يصدمنا ان يرمي فشله و اجرامه على الاخرين و كأن وظيفة الرئيس لن يحكم دولة بدون مشاكل فاذا وجد مشاكل اخذ يصرخ و يبكي مثل الاطفال و يقول انا ما يخصني انا اريد دولة بدون مشاكل

  2. يقول السعيد ابراهيم زيدان:

    اتذكر ان السيسي طلب تفويض و امر للحرب على الارهاب المحتمل الذي جاء معه و طبعا الصقه بالاخوان و نسى ان من انتخب محمد مرسي اكثر من 12 مليون لو نصفهم ارهابيين لما استطاع ذبح المصريين في رابعة و غيرها و لا استطاع ان يخطف الرئيس و يقتله المهم ارجوا ان لا يستدعي الارهاب عندما يشتد جوع المصريين بعد ان نهب اموالهم و بنى قصور و اشترى طائرات فخمة مع ان القصور و الطائرات رئاسية موجودة في مصر

  3. يقول الركوع للخالق:

    لكن الله الذي يحمي مصر لا يحب الظلم و وعد المظلوم بنصره و لو بعد حين.
    و انت يا سيسي فرعون مصر هذا الزمن و لك ان تتعض من نهاية فرعون بعد ان طغى في الارض.

  4. يقول احمد:

    المضحك الباكى أن عبد الفتاح السيسى هو أول من صنع الإرهاب فى مصر منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011 … ونتج عن ذلك تخطيطه للإنقلاب والإستحواذ بالسلطة للذهاب بالبلاد إلى المجهول إرضاءا لنزواته الغبية :
    ………….
    نتذكر أنه كان مهندس عملية ما تعرف ب ( موقعة الجمل ) أثناء الثورة وتحت حكم المجلس العسكرى … وذلك بخروج بعض البلطجية للإعتداء على المتظاهرين بالجمال والأسلحة البيضاء ، وكان وقتها مديرا للمخابرات العامة ، و كذلك هو من أمر بإجراء ما يعرف ب ( كشف العذرية ) على الفتيات المتظاهرات ليرهبهن فى الإنضمام للمظاهرات … الخ والقائمة طويلة !
    …………
    وأما وفى بداية تمهيده للإنقلاب على الرئيس الشرعى وإستيلائه على الحكم ، فقد خاطب الناس وحثهم على إعطائه ( تفويض ، وأمر ) !!! لمواجهة ( الإرهاب المحتمل ) !!!!!!
    …………..
    وأول ما فعله بعد إستيلائه على حكم البلاد هو قيامه بهدم معظم المنازل فى منطقة رفح المصرية وتشريد سكانها وعزل غزة وهدم جميع الأنفاق وهو أكيد بالنيابة عن الصهاينة ! . وملاحقة كل. من تسول له من أبناء سيناء إذا ما تمرد على القوات الأمنية ، ومنذ ذلك مسلسل تصفية الناس هناك مستمر وحتى يشعر الشعب دائما أن سيناء مليئة بالإرهاب والإرهابيين !!

إشترك في قائمتنا البريدية