تستخدم بعض الدول العربية أسلوب تقليل أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد معتبرة أن من الممكن إخفاء واقعة ما، أو تشويهها بقصد تخفيف الأثر الناتج عنها، سواء كان اقتصاديا، بحيث لا تتأثر بعض القطاعات المهمة لموارد البلد المادية (كالسياحة مثلا)، أو كان إعلاميا/سياسيا، تأكيدا للمقولة الرسمية المعروفة وهي أن أحوال البلاد «سليمة» بل هي أفضل حتى من البلدان الغربية التي انتشر فيها الوباء وأن «القيادة السياسية الحكيمة» تمسك بزمام أمور الصحة العامة كما تمسك بكافة الأمور الأخرى، من «استقرار» البلد، إلى «ازدهارها» وعلوّ شأنها بين الدول.
قامت السلطات المصرية مؤخرا بإغلاق مكتب صحيفة «الغارديان» البريطانية بسبب تقرير لها عن تلاعب السلطات بأرقام المصابين الحقيقيين وأن الرقم الحقيقي وصل إلى 19 ألف مصاب، كما أنها وجهت إنذارا لمراسل صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية للسبب نفسه، وقد اعتبر أسامة هيكل، وزير الدولة المصري لشؤون الإعلام أن ما تقوله «الغارديان» هو «جزء من الحملة السوداء التي يتم شنها على مصر»، وأن «الناس دي بتكرهنا»!
قال هيكل إن وزارة الصحة المصرية تصدر يوميا بيانا بعدد المصابين بفيروس كورونا، وأن ما تفعله بعض وسائل الإعلام العالمية هدفه «كسر الثقة بين المواطن ودولته»، مهيبا بالمصريين أن يثقوا بدولتهم وأن يعتبروها مصدر المعلومات مؤكدا «وجود شفافية ومصداقية مطلقة في جميع الأرقام» التي تعلنها السلطات.
وفيما يبدو ردا على هذه الأقوال اتهمت منظمة الصحة العالمية «دولا عربية وشرق أوسطية» بإخفاء معلومات عن أعداد المصابين فيها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتأسف مدير مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط من أن المنظمة لا تتسلم «معلومات كافية عن حالات الإصابة» من تلك البلدان رغم وصول الوضع إلى «مرحلة حرجة».
وفي الوقت الذي قامت فيه بعض الدول شرق الأوسطية بإطلاق سراح عشرات آلاف السجناء، كما فعلت إيران والعراق، وقامت تونس بإعلان حظر التجوال، فقد وجدت دول أخرى، كالجزائر، في انتشار الجائحة فرصة لإنهاء ملف التظاهرات والحراك الشعبي المطالب بتغيير ديمقراطي حقيقي، فأعلنت وقف المظاهرات في أرجاء البلاد، أما في بلدان أخرى كسوريا، فاستمر إنكار النظام لوجود الوباء أصلا، وتابع الجنرال الليبي خليفة حفتر قصفه لطرابلس وهجومه عليها، واستمرّ القتال في اليمن، التي تفتك بها أشكال أخرى من المرض أيضا، وتابعت الأطراف المتقاتلة المدعومة من إيران والسعودية والإمارات اشتباكاتها.
وزير الدولة المصري لشؤون الإعلام، وبعد تخفيفه من أثر التقارير الصحافية العالمية (والتي اعتمد بعضها على تقارير علمية مثل التي صدرت عن جامعة تورنتو الكندية)، قال إن السلطات قد تضطر للقيام بـ«السيناريو الثالث»، وهو عزل المواطنين وإبقاؤهم في منازلهم في كل مصر، واضعا العبء في إمكانية تطبيق هذا السيناريو على المصريين أنفسهم مقترحا على «ربّ كل أسرة أن يوعي أفراد أسرته وعدم النزول للشارع وغيرها من الإجراءات»، وهو منطق يفكك نفسه بنفسه لأنه يضع اللوم على المصريين أنفسهم لا على الدولة التي يفترض أن تحميهم.
أرقام وفيات كرونا بإيران والعراق وسوريا ومصر بالآلاف! فبالإضافة لتكتم الأنظمة, فإنه لا تتوفر أجهزة لفحص كرونا!! ولا حول ولا قوة الا بالله
أكثر من 50% من شعوب إيران والعراق وسوريا ومصر يعيشون تحت مستوى خط الفقر! هؤلاء لا يحسون بالشبع, فكيف يعالجون أنفسهم؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
العسكر لا يهمهم علاج المدنيين, بينما المدنيين يهمهم علاج الجميع! كان الطغاة في السابق أرحم من هؤلاء!! الناس بدأت تترحم عليهم!!! ولا حول ولا قوة الا بالله
ملاحظة غير لغوية:
في الحقيقة، أكبر الدول “المتقدمة” التي تتكتم على الإدلاء بالعدد الحقيقي للحالات المرضية بفيروس كورونا للحفاظ على سمعتها الدولية أو لمنع المصاعب الاقتصادية التي قد تعتريها فيما يتعلق بتدابير الاحتواء ومكافحة الفيروس، إنما هي روسيا رغم حدودها الجغرافية وعلاقاتها التجارية المعهودة مع الصين. وما الدول المعنية في العالم “الثالث” سوى دول مقلدة لهذه السياسة التكتمية ، تماما كما يحصل في أزمنة الحروب الحقيقية !!؟
الأخ الفاضل الذي يوقع بلقب “مدقق لغوي محدث”
ابارك فيك هذا الحرص على التصحيح للمعلقين ما يكتبونه، املاءاً و قواعداً، و اتمنى من الأخوة المعلقين تحمّل ذلك و تقبّله ، لأن مسألة الحفاظ على اللغة، امر بالغ الأهمية، و يستحق هذا الأخ كل الشكر و التقدير و ليس الاستهزاء و التوبيخ و السخرية كما فعل البعض للأسف.
لكن لديّ سؤال و مقترح إلى مدققنا اللغوي الكريم :
السؤال، ما المقصود بكلمة “محدث” في اللقب؟
المقترح : ان تضع بين قوسين او في الهامش، قاعدة التصحيح و سببه، حتى نتعلم و نستفيد و لا نكرر الخطأ قدر الإمكان في المستقبل من خلال تعلم القاعدة المعنية بالتصحيح.
.
اتفق مع رأيك الذي ورد في تعليقك “غير اللغوي” اليوم.
.
بالغ احترامي
وأنا أضم صوتى إلى صوت أخى الفاضل المحترم د. اثير الشيخلي … أن يتكرم الأخ الفاضل “مدقق لغوى” بشرح قاعدة التصحيح, حتى نتعلم ولا نكرر الخطأ
.
فلو تحدثت عن نفسى -كمثال- فإن آخر دراستى للنحو كانت فى الثانوية العامة, وكان ذلك منذ نصف قرن بالتمام والكمال, بعدها أخذتنى الهندسة فى دهاليزها المزعجة حتى المعاش … ولا بد -والحال كذلك- أن أخطائى النحوية عبارة عن فضائح عظمى … ولا أجد حرجاً أبداً فى تصحيحها لى, بل ويسعدنى ذلك أيما سعادة
.
بارك الله لكما ونفع بكما
الشكر الجزيل للأخوين الفاضلين أثير وسامي ولكل من يقدّر هذه الجهود اللغوية بالفعل
التدقيق اللغوي عادة يركز على المقالات، وفي حالات خاصة على التعليقات التي لا تقدّر هذه الجهود
في أكثر الأحايين يتم ذكر سبب التصحيح بين قوسين لكن المحرر (أو المحررة) يحذفه (أو تحذفه) لغاية في نفس يعقوب (أو يعقوبة، للإلحاق)، إن كانت هذه الغاية معلومةً حقا من لدن هذا المحرر (أو هذه المحررة) !!؟
دون أدنى شك أن أنظمة عربية على غرار مصر تلعن كورونا الذي أفسد عليها استبدادها.
تشبثهم بقطاع السياحة زمن الكورونا يؤكد فشلهم الذريع بل وأكثر من ذلك ثمة حكومات تولى أباطرة أصحاب النزل اهتماما أكثر من مشاغل المواطن.
متى كانت أنظمة الأعاريب العفنة شفافة وصادقة.. كلهم كاذبون وعلى رـأسهم بشارون الكيماوي، من حسنات كورونا انها انهت اجتماعات الجامعة العربية السخيفة
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه(«السيناريو الثالث»:مهازل عربيّة!)
المطلوب اسرائيليا أن تكون مصر تحت السيطرة الصهيوماسونيةالصليبية الحاقدة على الكل العربي الإسلامي. وان تبقي في الذيل العالمي علميا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا.ولا يتم ذلك إلا بأن يكون حاكمها عسكريا عميلا وألعوبة في يد هذه القوى أعلاه،ويتأتّى ذلك عبر ضابط مغامر لا يهمه إلا أن يتأبد على الكرسي لا يزيحه عنه إلا هادم اللذات ومفرق الجماعات،ابتداء من جمال عبد الناصر الذي كان جيشه ملطشه لغطرسة الجيش الاسرائيلي وانتهاء بعبد الفتاح السيسي الذي يقبّل رأس نتنياهو اعترافا بجميله عليه ويؤهله لحكم العالم.
أما الحكمة من التستر على إصابات كورونا في مصر فهي السر الذي لا تعرفه الا عبقرية السيسي حيث نوره في مصر هو الذي يحد من غلواء اجتياح كورونا لها. وستكون فضيحه إذا أعترفت مصر بإصابة 19000 بالكورونا كما نشرت
صحيفة الجارديان البريطانية ونيويورك تايمز الأمريكية
واذا ذلت مصر ذل العرب .واذا ذل العرب ذل الاسلام والمسلمون وبذل هؤلاء تبقى اسرائيل متربعة على الصدر العربي الإسلامي تدير جيرتها بواسطة طراطير ونواطير على العمالة والتخلف والتبعية .
الشعب المصري صبور ولكن للصبر حدود وتسونامي التغيير قادم
الكل يعلم تعتيم الحكومه علي أعداد الإصابات..واجب بل فرض علي الشعب المطالبة الجديه بإخراج آلآف المسجونين ظلمآوعدوانا .. حرام أن تتركوهم في هذه الفتره الحرجه ..
اخفاء الحقائق والمعلومات هي احدى الوسائل التي تعتمدها الانظمة العربية في تعاملاتها مع رعاياها فمن بات يثق بهؤلاء فالكدب هو جزء اساسي من عقيدتهم السياسية لاخافاء عجزهم وفشلهم على كل الاصعدة فكما العنصري ترامب فضح كل الانظمة العربية واماط اللثام عن وجوهها ها هو وباء كورونا يفعل الشيء نفسه حيث اظهر ان البلدان العربية هشة وغير قادرة اطلاقا على مواجهة الكوارث والفواجع ان قدر الله وحلت بالجغرافيا العربية وان الانسان لا يساوي في منطقتنا ولو فلسا مقارنة مع بورصات البشر في شتى انحاء العالم.
تصريحات أسامة هيكل وزير إعلام الإنقلاب كوميدية وساخرة بصورة إعجازية!! … فعلاً والله, الجدع ده عبقرى … فمن غيره (وسيده السفاح السيسى طبعاً), يستطيع أن يخترع مقولات مروعة مثل:
.
“وسائل الإعلام العالمية هدفها كسر الثقة بين المواطن المصرى ودولته”!!!!!
أو
“أهيب بالمصريين أن يثقوا بدولتهم, وأن يعتبروها مصدر المعلومات مؤكدا وجود شفافية ومصداقية مطلقة في جميع الأرقام التي تعلنها السلطات المصرية”!!!!!
أو
“ما تقوله صحيفتى الغارديان البريطانية ونيويورك تايمز الأمريكية هو جزء من الحملة السوداء التي يتم شنها على مصر، وأن الناس دي بتكرهنا”!!!!!
.
حاجة من اثنين, إما أن الجدع ده مصاب بفيروس كفتة جيش المسقعة المصرى, وحالته متأخرة جداً … أو أنه يرى سحنة السفاح السيسى كثيراً, مما أثر على قواه العقلية بشدة, حتى توغل إلى منطقة الخرف … على العموم ربنا يشفى كل مريض