الشاباك يعلن اعتقال خلية تديرها الجبهة الشعبية.. والإعلام العبري يرجح عدم محاكمة مستوطن قتل فلسطيني عمدا

حجم الخط
0

نابلس-بيت لحم-سلفيت-تل أبيب/ “القدس العربي”:

زعم جهاز الشاباك الإسرائيلي احباطه لبنية تحتية خططت لتنفيذ عمليات في إسرائيل، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال عملية اقتحام مدينة نابلس تخللها عملية هدم منزل مقاوم فلسطيني.

وفي التفاصيل، أعلن الشاباك أنه في عملية مشتركة بين الشاباك والجيش الإسرائيلي، تم في الأشهر الأخيرة اعتقال عدد من الفلسطينيين من سكان الضفة خططوا لشن هجمات ضد مستوطنين إسرائيليين، وذلك بتوجيه من علام الكعبي، وهو في الأصل من سكان نابلس، ناشط في الجبهة الشعبية تم ترحيله إلى قطاع غزة في إطار صفقة شاليط ويقيم حاليا في لبنان.

وجاء في إعلان الشاباك أن الكعبي مسؤول عن هجمات في مناطق الضفة الغربية، حيث قام في إطارها بتجنيد نشطاء فلسطينيين، بعضهم مقرب من عائلته، لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.

وفي هذا الإطار، استجوب الشاباك عددا من النشطاء بينهم مراد الكعبي من سكان مخيم اللاجئين في بلاطة بنابلس، وهو من أقارب علام وخالد أبو الهيجا من سكان جنين.

في تحقيق الشاباك تبين أنه تلقى تعليمات من علام بتنفيذ عمليات إطلاق نار. وفي إطار التحقيق، تمت مصادرة سلاحين من طراز M16 كانا بحوزة النشطاء.

وفي إطار التحقيق مع خالد أبو الهيجا، اتضح أنه تم تجنيده من قبل علام لتنفيذ هجمات وترأس خلية عسكرية تعمل في منطقة جنين، وقد تم تقديم لوائح اتهام ضد الاثنين في محكمة سالم العسكرية.

ميدانيا، فجّرت قوات الاحتلال منزلا في مخيم عسكر شرق نابلس، يعود للشهيد عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية إطلاق النار في حوارة يوم (26 شباط/ فبراير) والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم عسكر، وأغلقت محيط منزل عائلة الشهيد خروشة (49 عامًا)، واحتجزت العشرات من سكّان المنازل المجاورة في مسجد قريب، لنحو 6 ساعات.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبّان وجنود الاحتلال، أسفرت عن إصابة 6 شبان أحدهم بالرصاص الحي، والبقية بالشظايا، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالغاز السام.

وتعاملت طواقم الهلال الأحمر مع 185 حالة اختناق جرّاء الغاز المسيل للدموع، وأخلت عائلة من 5 أفراد، ومسنّة، عقب إصابتهم بحالات اختناق بالغاز السام، كما تعاملت مع 4 حالات سقوط.

واعتبرت حركة “حماس” إصرار الاحتلال على مواصلة تفجير منازل المقاومين وذوي الشهداء والأسرى، سياسة عجز صهيونية، ثبت فشلها في إخماد المقاومة والتأثير على معنويات المقاومين وعوائلهم المجاهدة.

وأضافت أن أبطال الشعب الفلسطيني الذين انتفضوا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، يعرفون طريقهم للرد على هذه الجريمة. كما وباركت سواعد المقاومين الأبطال الذين تصدوا لاقتحام نابلس، مشيدة بالحملات الشعبية المستمرة لرفض سياسة هدم المنازل ومواجهتها بكل الوسائل.

وارتقى الشهيد عبد الفتاح خروشة يوم 7 آذار/ مارس الماضي، بعد عدوان إسرائيليّ استهدف منزلًا تحصّن فيه بمخيم جنين.

ووفق ما رصده مركز “معطى” فإنّه وبتفجير منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة يرتفع عدد المنازل التي هدمها الاحتلال لمنفذي العمليات من أسرى وشهداء منذ بداية العام الجاري، إلى 13 منزلًا في مختلف محافظات الضفة الغربية، 3 منها في نابلس.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال نحو 30 فلسطينيًا على الأقل، من جنين وبيت لحم، والقدس والخليل، بينهم 13 من بلدة كوبر شمال رام الله.

وجاء في بيان جيش الاحتلال أن الجنود عثروا في أبو ديس على متفجرات ومواد لصنعها.

وفي بيت لحم، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم منزلين، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.

وفي سلفيت، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بوقف العمل والبناء في سبعة منازل مأهولة في قرية سرطة غرب سلفيت.

تبرئة القتلة

وفي سياق جرائم المستوطنين، رجّح المعلق العسكري لصحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل، أن يتواطأ القضاء الإسرائيلي مع المستوطنين الإرهابيين الذين هاجموا قرية برقة شرق رام الله، وقتلوا الشاب قصي معطان (19 عامًا) مثلما جرى في حالات مشابهة. وأكّد أن هذه المجموعات المتطرّفة تحظى بدعم الأحزاب التي تحتل سدة الحكم في تل أبيب.

وكتب “هرئيل” مقالًا تحليليًا تحت عنوان: “يتلقى المشاغبون في الضفة الغربية رياح دعم تتيح لهم تقديم أنفسهم كضحايا، والاستمرار في تنفيذ أجندتهم”. وأشار إلى أنه إذا اعتمدنا على الحوادث السابقة، فمن المشكوك فيه أن يتم اتهام أي شخص بارتكاب هذا العمل. الحملات الدعائية السّامة ضد كبار العسكريين الضباط، والإدانات الضعيفة من أعضاء الائتلاف الحكومي هي تعبير آخر عن سيطرة المستوطنين المتطرفين على السلطة.

وفي سياق إسرائيلي كشف تحقيق اقتصادي إسرائيلي عن تراجع الموسم السياحي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ونشرت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية تقريرًا تحدّث عن انخفاض وصول السائحين إلى “إسرائيل” نسبته 5 في المئة شهريًا، رغم أنّ الموسم السياحي في ذروته. وعزت هذا الانخفاض إلى الوضع السياسي الداخلي الإسرائيلي المتأزم، والأوضاع الأمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية