الشبكة السورية: مقتل 329 مدنياً خلال شهري التصعيد بالغوطة الشرقية

حجم الخط
0

إسطنبول: قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأحد، إنها وثقت مقتل 329 مدنياً، بينهم 79 طفلاً في غضون شهرين من التصعيد في الغوطة الشرقية، من قبل النظام وحلفائه.

جاء ذلك في تقرير صدر عن الشبكة اليوم، وفيه أن “اتفاقية خفض التصعيد التي دخلت حيِّزَ التَّنفيذ في أيار/مايو 2017، وما تبعها من اتفاقيات محلية في منطقة الغوطة الشرقية، لم تنجح في وقف المجازر والانتهاكات والهجمات العشوائية أو المقصودة، التي تشنُّها قوات الحلف السوري الروسي”.

واستعرض التقرير “حصيلة الانتهاكات على يد قوات الحلف السوري الروسي في الغوطة الشرقية، الخاضعة لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة، وذلك في الفترة من 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، حتى 11 كانون الثاني/يناير 2018”.

وقدم التقرير إحصائية تتحدَّث عن “مقتل 329 مدنياً، من بينهم 79 طفلاً، و54 سيدة (بالغة)، و5 من كوادر الدفاع المدني، و5 من الكوادر الطبية، و1 إعلامياً، في المدة التي يُغطيها التقرير”.

وأضاف أن حصيلة الضحايا “يتوزعون إلى 279 مدنياً، من بينهم 71 طفلاً، و41 سيدة قتلوا على يد قوات النظام السوري، في حين قتلت القوات الروسية 32 مدنياً، من بينهم 8 طفلاً، و13 سيدة”.

كما سجل التقرير “20 مجزرة على يد قوات الحلف السوري الروسي، توزّعت إلى 17 مجزرة على يد قوات النظام، و3 على يد القوات الروسية”.

ووفقَ التقرير، كان من بين الضحايا “6 مدنيين، بينهم طفل، وسيدة قضوا بسبب نقص الطعام أو الدواء؛ جراء الحصار المفروض من قبل قوات النظام السوري على المنطقة”.

وبحسب التقرير فقد “ارتكبت قوات النظام السوري ما لا يقل عن 43 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، 8 منها استهدفت مساجد، و4 استهدفت فيها مدارس، و6 استهدفت فيها منشآت طبيَّة، فيما كان نصيب الأسواق الشعبية 13 حادثة اعتداء”.

وجاء في التقرير أن قوات النظام السوري استخدمت الذخائر العنقودية 4 مرات، والغازات السامة مرتين في المدة التي يُغطيها التقرير”.

وبحسب التقرير فإن “الغوطة الشرقية لم تشهد دخول سوى 4 قوافل منذ تموز/يوليو 2017، على الرغم من أن الاتفاقيات المبرمة نصَّت بشكل واضح على ضرورة إنهاء الحصار المفروض عليها، وضرورة الإخلاء الفوري للجرحى والسَّماح بدخول القوافل الإغاثية”.

كما أشار التقرير إلى أن”النِّظام لم يسمح بإخلاء الحالات الحرجة، التي ازداد عددها مع استمرار سياسة التجويع، والحرمان من الأدوية، والمستهلكات الطبية، التي اشتدت في آذار/مارس 2017″.

وكشفت الشبكة أن عدد الحالات الحرجة قرابة 630، بينها مرضى سرطان، وأمراض مزمنة، ومنهم جرحى يحتاجون إلى عمليات جراحية تخصصية”.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر” في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي، خلال مباحثات أستانة، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني. (الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية